المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك
اجتماع سابق للرئيس عبد الفتاح السيسي مع أعضاء مجلس الهيئات القضائية 2018.

نص كلمة السيسي في احتفالية يوم القضاء المصري 2/10/2021

منشور السبت 2 أكتوبر 2021

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

السادة المستشارون الأجلاء،

أعضاء المجلس الأعلى للهيئات القضائية،

الحضور الكريم،

أتوجه بالتهنئة لكل عضو في الجهات والهيئات القضائية في يوم القضاء المصري العريق، الذي يواكب بداية العام القضائي، والتحاق المرأة للعمل بالنيابة العامة، ومجلس الدولة، لتكتمل حقوقها الدستورية في هذا المجال.

ونؤكد على أن مؤسسة القضاء هي إحدى السلطات الرئيسية للدولة، ولها مكانتها المرموقة في نفس كل مصري، بما تحققه من عدالة تنشر بها السلامة المجتمعية، والطمأنينة التي يأنس بها كل مواطن.

وتأسيسا على هذا الدور المهم، كانت التوجيهات للحكومة بتوفير المخصصات اللازمة لتطوير منظومة القضاء، وتحقيق العدالة الناجزة، وتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقد جرى التطوير على عدة محاور، لتشم المقرات والآليات واستخدام التطبيقات التكنولوجية، لتسهيل الحصور على المعلومة القانونية، وسرعة مباشرة الإجراءات لإنجاز الدعاوى والخدمات الخاصة بالمواطنين.

كما شمل التطوير كذلك بناء القدرات الشخصية وتعزيزها لانتقاء المتميزين، وتأهيل القادرين على اعتلاء المناصب القضائية.

السيدات والسادة،

إن تنظيم العدالة، وإدارتها بفاعلية وكفاءة، مسألة ضرورية في بناء دولة القانون، التي كفل الدستور لها استقلال السلطة القضائية، وجعل هذا الاستقلال حائلا دون التدخل في أعمالها، أو التأثير عليها، لضمان صدور الأحكام القضائية وفقا لقواعد الإنصاف والحماية للمتقاضين. ولا شك أن تحصين الأحكام بالعدل والعلم والنزاهة، يعزز من رسالة السلطة القضائية السامية.

الحضور الكريم،

إن ميراثكم القضائي زاخر بالسمعة الطيبة، وحافل بالأعمال المشهودة، وحاضركم مخلد بأحكام صانت الدولة، وحمت المجتمع، وأدانت الخارجين على القانون، وأطلقت سراح الأبرياء، ولا تبتغون من وراء ذلك إلا وجه الله، ولا وجه الله، سبحانه وتعالى.

فليكن مسلككم قدوة لغيركم، وأداؤكم كاشفا عن قدرتكم، وحكمكم فارق بين الحق والظلم، واعلموا أن ما تقدمونه من تضحيات وجهد بجانب أشقائكم في القوات المسلحة والشرطة، وكافة مؤسسات الدولة، وسائر فئات الشعب، هو السياج المتين للحفاظ على بلدنا.

فالمرحلة الراهنة، تقتضي من الجميع العمل الجاد وتغليب مصلحة الوطن، والوعي بحقيقة ظروفنا، وما يجري حولنا، وما يجري حولنا.. حتى يكون مستقبلنا بأيدينا، وطريقنا مأمونا، ووطننا محفوظا، لتحيا مصر دائما في عزة وسلام وأمان، بعقول حكمائها، وسواعد أبنائها، ورعاية ربها، لكم مني جميعا صادق تقديري واحترامي واعتزازي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(تصفيق)

يعني الكلمة كدة خلصت، لكن اسمحولي إن أنا أكلمكم كلام من القلب يعني.. لكم مني كل التقدير والاحترام، واسمحولي إن أنا أوجه لفخامة الرئيس عدلي منصور كل التحية وكل التقدير والاحترام، (تصفيق)، اللي كانت مشاركته ومساهمته وقيادته للدولة في وقت من أصعب الأوقات اللي مرت على مصر، أمر محل تقدير واحترام كل المصريين، ومني أنا شخصيا، احتراما له وتقيدرا له واعتزازا بمكانته ومكانة القضاء، دي النقطة الأولانية.

(تصفيق)

النقطة التانية.. أنا بوجهلكم جميعا الاحترام والتقدير، وده نابع عن، يعني، مسيرة.. أنا مش بعيد عنكم يعني.. لأن، يعني، كان ليا الشرف إن شقيقي يبقى ضمن.. ضمن أعضاء القضاء يعني، (تصفيق)، فـ.. اتعلمت منه، وفهمت منه الدور والمكانة، وكمان المسار اللي بتتطلبه العدالة في مصر، ده من بدري قوي، ده من 40 سنة ولا أكتر.. وبالتالي كان، يعني، لما توليت المسؤولية كان ده امتداد لفهم واعتقاد أنا عيشت عليه.

احترام القضاء واحترام استقلاله، وعدم التدخل في شؤونه، ده كلام مش بنقوله في إطار السياسة، لا.. بالمناسبة، أنا قلت كذا مرة، وكل ما بلتقي مع الأعضاء، وبلتقي بيهم فقط في المناسبات الرسمية، يعني في حلف يمين، أو في المجلس في هذا الإطار، لكن غير كدة، ويشهد الله على ذلك يعني، عدم التدخل ده قاعدة ذهبية لا نستطيع إن إحنا نحيد عنها. (تصفيق)

وأنا بقولهم الكلمة ديت، بقولهم يعني بغض النظر بقى يعني، إنتوا مش هاتسمحولي أساسا إن أنا أتدخل يعني، وأنا هاحترم ده، لكن أنا.. أنا هاحترم ده، (تصفيق)، آه صحيح، لن أتدخل أبدا، وأنتم تتحملوا المسؤولية أمام الله في أحكامكم.

أنا دوري، ماليش دور في المكان ده خالص، الدور هنا للقضاء طبقا للقانون، ودولة القانون هي الدولة العزيزة بقضائيها وبقوانينها وبتنفيذه، فكل الدعم، كل التقدير، كل الاحترام لكم، كل الدعم كل التقدير كل الاحترام لكم.. مش عايز أطيل عليكم، كل عام وإنتم طبين، ودايما القضاء في مصر شامخ بيكم، مرتفع راياته بيكم، قادر بيكم على تحقيق العدالة والعدالة الناجزة بين الناس.

شكرا جزيلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (تصفيق)


ألقيت الكلمة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، في التجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمستشار عدلي منصور، الرئيس الأسبق، وقيادات الهيئات القضائية المختلفة.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط