رسم هشام عبد الحميد - المنصة

يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياطي| إقامة قصيرة (19)

منشور الأربعاء 22 ديسمبر 2021

في نهاية العام 2019، بعد ثلاثة شهور من دخولي السجن، كنت مازلت متفائلا، وصممت على الاحتفال مع الزملاء في العنبر برأس السنة الجديدة. قبل منتصف الليل بدقائق، أدرت صوت الراديو عاليا على إحدى محطات الأغاني ووقفت على النضارة أنادي على زملاء الزنزانة المجاورة، حسام مؤنس وهشام فؤاد وزياد العليمي أهنئهم بالعام الجديد، وأردد كلمات من نوع "إن شاء الله السنة الجديدة نكون بره مع أهلنا في 2020". 

كنت أمزح مع زياد وذكرته كيف أننا قضينا سويًا حفلة رأس سنة 2019 في منزل صديقة مشتركة، وكيف كانت "سنة سودة" تم فيها اعتقالنا وانتهى أمرنا في السجن، ثم تبادلنا الاتهامات بأن كل منا كان علامة نحس لما هو قادم.

كنت مستغرب عدم مشاركة الكثير من الزنازين التي تضم الضباط المدانين في جرائم جنائية ويقضون احكامًا مطولة في تبادل التهاني وكأنه لا توجد رأس سنة جديدة. سألت الضابط السابق الشاب في الزنزانة المقابلة، والذي امضى أربعة أعوام في السجن من إجمالي حكم سبع سنوات، عن سبب ذلك الصمت. جاء رده مباشرا "احنا في السجن. نحتفل بإيه؟" تبين لاحقًا أن غالبية النزلاء تعاملوا مع سلوكي المبالغ فيه في الاحتفال بنهاية العام 2019 بطريقة "مسكين. لسه جديد. أول رأس سنة في السجن". 

تكرر الحال مع أول شهر رمضان، وأول عيد فطر، وأول عيد أضحى، وأول عيد ميلاد. تتذكر تلك المناسبات في أول عام، وتعتقد أنه ما زال بقدرتك الاحتفال، ثم يتغير الأمر تمامًا مع تكرار المناسبات.

في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، صممت على النوم مبكرا في التاسعة مساءً، وشددت الغطاء على رأسي جيدا لضمان الاظلام الكامل. احنا في السجن. هنحتفل بإيه؟ سنة صعبة طويلة قاسية على المستويات الشخصية والعامة. آمالي بقرب استعادة حريتي تصعد وتهبط، ومع كل مرة يتم تجديد حبسي 45 يومًا يزداد شعوري بالسقوط في هوة بئر عميقة مظلمة لا مخرج منها. 

 

كنت أستمع في محطات الراديو لبرامج نهاية العام، وكان هناك إجماع ساحق أن عام 2020 سيمضي أخيرًا غير مأسوف عليه، وينكسر وراه زير وقلة، فهو عام انتشار وباء كورونا وتغير أنماط حياة الناس بالكامل واضطرابها في كل أرجاء العالم. أعزاء رحلوا وأحباء افترقوا وتوقف السفر وتراجع الاقتصاد وحالة هلع من فيروس مجهول يتجدد ويتحور وجدل حول الأدوية واللقاحات سواء من ناحية جدواها أو توفرها من الأساس في ضوء هيمنة الدول الغربية الكبرى على صناعة الدواء.

في الشهور الأخيرة من العام 2020، لم تكن هناك أية أحداث تثير الاهتمام سوى متابعة انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، وقوائم المرشحين والأحزاب والشخصيات المحسوبة على المعارضة التي قبلت أو رفضت الترشح، مع محاولة ربط كل ذلك بفرص خروجنا من السجن، والموعد المحتمل لذلك. أحد المحامين كان قال لي في جلسة تجديد حضرتها في شهر سبتمبر/ أيلول 2020 أن مشاركة حزب الدستور في الانتخابات قد تساعد في تحريك ملف خروجي لأن ذلك معناه القبول بقواعد اللعبة ورؤية الأجهزة المعنية لدور وحدود البرلمان المقبل. 

عرفت لاحقا أن حزب الدستور قرر رسميًا عدم التقدم بأية مرشحين، وكذلك حزبي التحالف الاشتراكي والكرامة. فقط حزبي "المصري الديمقراطي" و"الإصلاح والتنمية"، من بين أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة، قررا المشاركة والتقدم بمرشحين في القوائم الموسعة تحت لافتة "إئتلاف دعم مصر" مع حزب مستقبل وطن، وحماة الوطن، وأحزاب أخرى معروفة بدعمها للرئيس عبد الفتاح السيسي وترويجها للتعديلات الدستورية التي سمحت بزيادة فترة بقائه في منصبه، ووسعت سلطاته. وتقدم الحزبان كذلك بمرشحين بالنظام الفردي في دوائر قليلة، بجانب أصدقاء من نواب تحالف 25-30 مثل هيثم الحريري، وأحمد طنطاوي، وآخرين.

بسذاجتي المعهودة، وأملًا في أي فرصة للخروج من السجن، توقعت أن يتم النظر في إخلاء سبيلنا بعد الانتهاء من إعداد قوائم المرشحين وإعلانها رسميًا في نهاية سبتمبر 2020، بافتراض أن أحد أسباب استمرار حبسنا هو منعنا من الترشح في الانتخابات. 

مشاركة الحزب المصري الديمقراطي، وحزب الإصلاح والتنمية، وأصدقاء معارضين آخرين في الانتخابات كانت بالطبع موضوع للنقاش الساخن بين نزلاء عنبر1 سياسي، وكان أحد المحاور الرئيسية في تناول الأمر مدى ارتباط تلك المشاركة بفرص خروجنا من السجن، مع استبعاد الغالبية إمكانية تحقق ذلك بشكل فوري في جميع الأحوال.

كان الجدول الزمني لإجراء الانتخابات طويلا للغاية، مرحلة أولى ومرحلة ثانية، وإعادة في كل مرحلة، وكنت أتمنى ألا ننتظر انتهاء كل تلك المراحل. وبعد أن مر الوقت وتيقنت أن الأمر لا يتعلق بالمنع من الترشح فقط، ولكن ربما تجنب أي انتقادات قد يتم توجيهها لمسار العملية الانتخابية وترتيب كل تفاصيلها ونتائجها، بدأت في البحث عن موعد جديد محتمل لاستعادة حريتي مع بقية الزملاء، وسط استمرار المخاوف من احتمالات "التدوير" في قضايا جديدة كما هو الحال مع الزملاء الذين كانت المحاكم تقرر إخلاء سبيلهم في تلك الفترة.

في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، علمنا بوصول وارد جديد إلى عنبرنا، أثار اعتقاله الكثير من الدهشة والجدل. السجين كان محاميًا شابًا مشهورًا ونجل أحد أكبر المحامين في مصر المعروفين بالدفاع عن وزير الداخلية السابق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. كما أنه كان يتولى منصبًا رسميًا في أكبر الأحزاب المسيطرة على مجلس النواب، ولكنه استبعد من قوائم المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ والنواب وهو ما أثار غضبه، فسجّل فيديو قصيرًا بينما يجلس في سيارته، متهمًا الأجهزة المعنية باختيار مرشحين بناء على قدرتهم على التبرع بالأموال وليس الكفاءة، ووصف عملية الانتخابات برمتها أنها "كرتونية". 

لم يشفع للمحامي الشاب اقترابه من النظام، كان الفيديو الذي سجله ونشره على فيسبوك صيدًا ثمينًا لقنوات الإخوان في الخارج للتشكيك في العملية الانتخابية برمتها على طريقة "وشهد شاهدا من أهلها". قدمنا للنزيل الجديد كل أشكال المساعدة الممكنة وهو موقف كنا قررنا اتخاذه مع أي سجين سياسي جديد، بغض النظر عن توجهه، حيث أن الحقيقة الوحيدة أن كلنا بشر نمر بموقف غير مسبوق وشديد الصعوبة، وهناك احتياجات إنسانية أساسية لابد من تلبيتها. 

لم يمكث معنا النزيل الجديد طويلًا. ثمانية أيام فقط، أطلق سراحه بعدها بكفالة مالية كبيرة بلغت 300 ألف جنيه، وذلك على الرغم من صدور بحبسه 15 يومًا. فكرنا جميعا فورًا، لماذا لا يتم إطلاق سراحنا نحن أيضا بكفالة مالية، أو أية إجراءات احترازية أخرى. ما الخطر الذي نمثله لكي تطول فترة حبسنا شهور وسنوات؟ ولكننا علمنا أيضا أن المحامي الشهير والد السجين قام بمداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية مقدما اعتذاره للحكومة ومؤكدا دعمه القوي، هو ونجله، للرئيس، واحترامهما لمؤسسة البرلمان. طبعا كان مستحيل أن يقوم أفراد أسرنا بمداخلات هاتفية مماثلة.

وقرب نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حدث تطور آخر رسخ شعورنا بالتشاؤم الشديد. عبر جهاز الراديو الصغير الذي استمع منه بصعوبة فجر كل يوم لنشرة أخبار محطة البي بي سي عربي، عرفت خبر اعتقال مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. معقول؟ جاسر حسين عبد الرازق صديق العمر الذي أعرفه جيدا. في البداية كان الحديث في نشرة الأخبار عن احتجاز المدير الإداري لمؤسسة المبادرة، أحدى أكبر منظمات حقوق الإنسان في مصر، تلاه اعتقال باحث في ذات المؤسسة. الإرسال اللعين كان يتقطع ولم اتمكن من سماع الأسماء جيدًا. 

تمنيت ألا يكون جاسر هو الشخص المقصود. والده الصحفي اليساري المعروف الأستاذ حسين عبد الرازق رئيس تحرير الأهالي السابق رحمه الله كان أستاذي، واقتربت منه كثيرا عندما كنت عضوًا في حزب التجمع نهاية الثمانينات من القرن الماضي، ولاحقًا كصحفي عملت معه في مجلة اليسار التي كان يصدرها ويرأس تحريرها لسنوات بدأب وإخلاص شديدين رغم أن الأمر برمته عمل تطوعي. أحببت الأستاذ حسين كثيرا، وارتبطت بعلاقة صداقة قوية مع جاسر الذي يأسر الجميع بابتسامته العريضة وثقافته الواسعة وحبه للحياة وإيمانه بمبادئه.

تأكدنا صباح 20 نوفمبر 2020 من إلقاء القبض على جاسر، وكذلك المدير الإداري للمبادرة محمد بشير والباحث كريم عنارة. تكرر سيناريو شهدناه من قبل. نزيل جديد يأتي للعنبر مع اقتراب المساء، ويتم فتح البوابة له بشكل استثنائي بعد ساعة الإغلاق الرسمية بمفتاح ضخم يتناسب مع حجم قفل البوابة. لم يكن لدي أية معلومات دقيقة، ولكن كان لدي شعور قوي أن السجين الجديد هو جاسر. بناء على تقدير الأجهزة المعنية في السجن، يتم تسكين النزيل الجديد إما في زنزانة مع سجين أو إثنين آخرين، أو يتم اصطحابه لزنزانة الإيراد الانفرادية المعتمة بسبب إغلاق نضارة الباب الفولاذي بقطعة صاج تمنع الآخرين من التواصل معه مباشرة أو رؤيته أو تسليمه أطعمة أو أدوات للنظافة وملابس من المؤكد أنه في أمس الحاجة لها.

فور أن سمعت صوت فتح البوابة والجلبة التي تصاحب قدوم نزيل جديد، قفزت إلى النضارة وبدأت في النداء "جاسر. جاسر." للأسف جاءني الرد بصوته الذي أعرفه جيدًا "أيوه. مين؟"  قفزنا جميعا على النضارات، أنا وزياد المقيمين في نفس الزنزانة، حسام مؤنس في الزنزانة المجاورة، هشام فؤاد من زنزانته في منتصف العنبر، وبجانبه زنزانة علاء عصام. "ما تقلقش يا جاسر. إحنا معاك" وذكرت له أسماءنا جميعا. كان ضاحكًا مبتسمًا كعادته رغم أنه تم حلق شعره زيرو بالمكنة، وكما كل القادمين الجدد، أتى للعنبر من دون أية متعلقات شخصية، فقط سترة التشريفة الهزيلة التي لم تكن تلائم بالتأكيد برودة فصل الشتاء. لم تطول فترة احتجاز جاسر في أحد مقرات الأمن الوطني، وكان هناك حرص واضح على سرعة مثوله أمام النيابة بعد ساعات فقط من إلقاء القبض عليه من منزله كي لا تثار أي اتهامات باحتجازه بالخلاف للقانون. أصدرت النيابة قرارًا بحبسه 15 يومًا. وتم تسكينه للأسف في الزنزانة الانفرادية التي تم إغلاق نضارتها، وكانت خاوية في ذلك الوقت.

كان سماع كلام جاسر صعبا بسبب إغلاق النضارة. كان يعرف كل منا بشكل شخصي، وله مع كل منا ذكريات ومواقف. نصحناه سريعا بعدم الحديث في الكثير من التفاصيل لأن كل كلمة نقولها في العنبر تنتقل للضابط المعني بالسجناء السياسيين، وأن عليه أن ينتظر حتى صباح اليوم التالي عندما نخرج للتريض ونتمكن من التحدث معه عبر شباك زنزانته المطل على ساحة التريض. عرفنا تفاصيل اللقاء الذي عقده جاسر في مقر المبادرة مع 13 سفيرًا أوروبيًا لإطلاعهم على موقف حقوق الإنسان في مصر، وتقارير المبادرة في هذا الشأن، وكيف أثار ذلك حفيظة الأجهزة المعنية فقرروا القبض عليه وعلى زملائه. 

كانت والدة الصديق جاسر، أستاذتي الصحفية فريدة النقاش، قد قبلت للتو التعيين في مجلس الشيوخ عن حزب التجمع، كما أن المبادرة المصرية لها سمعة جيدة وعلاقات متعددة مع الكثير من المنظمات الدولية ويحظى اسمها باحترام كبير، ولذلك لم يكن من الممكن رؤية احتجاز جاسر ودخوله دائرة الحبس الاحتياطي الجهنمية كما هو حالنا وحال المئات والآلاف الآخرين سوى كمؤشر سيئ للغاية لفرص خروجنا من السجن. التصعيد لدرجة حبس مدير المبادرة المصرية يعني أن الأجهزة لا تعبأ بكل ما يتم توجيهه من انتقادات لسجل النظام، وأنها ماضية في نفس الطريق.

ولكن كان وصول جاسر للعنبر فرصة جيدة لمعرفة ما يجري في العالم الخارجي من تطورات. أطلعنا صديقي العزيز أن المناقشات تتواصل مع أي طرف يمكنه المساعدة في إنهاء سجننا، وأنه أيضا سمع ما يتم الترويج له عن احتمال حدوث ذلك "بعد انتهاء الانتخابات". عرفنا منه أيضا ظروف إجراء الانتخابات وسياقها، وكيف أن الأمور سارت على ما يرام تقريبًا كما خططت الأجهزة المعنية. 

وفي ضوء إغلاق نضارة زنزانة جاسر، مارست والزملاء ألعاب أكروباتية مختلفة لكي نتمكن من الوقوف على أحد ثلاجات العنبر وإلقاء بعض الأطعمة والملابس وبطانية له عبر القضبان الضيقة التي تعلو باب الزنزانة المرتفع، وكذلك بعض الكتب. اندمج جاسر سريعا مع الروتين اليومي، وكان يطالب بالكتب والروايات أكثر من الطعام، خاصة مع عدم خروجه للتريض كما تقتضي قواعد الإيراد في السجن.

كان الاهتمام بقضية جاسر كبيرًا، وكنا ننقل له ما نسمعه يوميًا عبر الراديو من بيانات صدرت عن الخارجية الأمريكية والدول الأوروبية خاصة تلك التي شارك سفراءها في اللقاء معه، وكذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية. كان الرئيس السيسي على وشك زيارة فرنسا في ذلك التوقيت، وعلمنا من الاذاعة أن تلك الزيارة قد يسبقها إطلاق سراح المحبوسين من المبادرة المصرية. وبعد مرور أسبوعين بالتمام والكمال، تم اصطحاب جاسر لما كنا نظن أنه أول جلسة تجديد في مقر نيابة أمن الدولة العليا في التجمع. ولكنه عاد للعنبر بعد ساعات قليلة ليقول إنه توجه لمقر معهد أمناء الشرطة حيث مثل لدقائق أمام أحد القضاة لم يفهم خلالها شيئا وتمت إعادته للسجن بعد ذلك. زادت خشيتي أن يدخل جاسر مصيدة الحبس الاحتياطي وأن يبدأ في عد 150 يوما على أصابعه يتم خلالها تجديد حبسه مرة كل 15 يومًا.

في نحو الثامنة من مساء نفس اليوم، سمعنا صوت فتح بوابة العنبر. هل هناك قادم جديد، أم سيتم اصطحاب أحد السجناء لإبلاغه خبر وفاة أحد أقاربه كما حدث معي ومع آخرين من نزلاء العنبر؟ عرفنا من الشاويش في الخارج أنه تم اصطحاب جاسر للقاء رئيس مباحث السجن. مضت فترة قصيرة،  ثم عاد جاسر للعنبر وسمعنا صوت فتح باب زنزانته. كان قد صدر قرار بإخلاء سبيله، ولكن لم يتم السماح له بإبلاغنا بذلك وطلب منه الخروج في هدوء. 

تأكدنا من الخبر فقط صباح اليوم التالي من المسير. خرج جاسر إلى بوابة السجن بصحبة زميليه في المبادرة، تم استيقاف سيارة أجرة لهم توجهت بكل منهم إلى منزله. نهاية سعيدة سريعة نسبيا رغم قسوة التجربة، مقارنة بخمسة عشر شهرا كنت قضيتها داخل السجن. عدت للتفكير؛ هل يمكن أن يتكرر نفس السيناريو معي يومًا ما؟ يأتي السجان، يصطحبني لرئيس المباحث، ثم أخرج من بوابة السجن لأبحث عن سيارة أجرة وأعود لمنزلي واحتضن أبي وشقيقي؟

لا. لم يحن الوقت بعد.


الحلقة 1: زي ما انت

الحلقة 2: احكيلنا عن نفسك

الحلقة 3: أجواء ما قبل الحبس

الحلقة 4: سريرك سقف الحمام

الحلقة 5:  أنت في الإيراد  الحلقة 6: عد على صوابعك 150 يوم الحلقة 7: مش هترجعونا السجن بقى؟

الحلقة 8: عندك مطلب غير إخلاء السبيل؟

الحلقة 9: القادمون الجدد الحلقة 10: لو كان الوقت رجلًا الحلقة 11: لعبة الأمل

الحلقة 12: كورونا.. الثقب الأسود

الحلقة 13:  كورونا؟ خليها على الله

الحلقة 14: وإنا على فراقك لمحزونون

الحلقة 15: مع الله والقرآن الحلقة 16: خطابات السجن وخناقاته

الحلقة 17: الموت عرقًا

الحلقة 18: الدفس والتدوير وصلاح عبد الصبور

الحلقة 20: مؤشرات الخروج

مقالات الرأي تعكس آراء وتوجهات كتابها، وليس بالضرورة رأي المنصة.