فندق ناشيونال: قصر انقسم إلى شقق ومول.. وذكرى لوالد ستيف جوبز

منشور الخميس 5 يوليو 2018

هذه الواجهة التي تظهر في الصورة الأولى هي مجمع تجاري أقيم عام 2000 بشارع طلعت حرب. قبل ذلك، كانت هذه الواجهة  نسخة متطابقة لواجهة المبنى الملاصق له، والذي يظهر في الصورة الثانية.

 

واجهة المجمع التجاري في شارع طلعت حرب. عدسة: ميشيل حنا. 

 

عدسة: ميشيل حنا. 

في السابق كان المبنيان معًا يشكلان مقر فندق ناشيونال الضخم، الذي احتوى على 400 غرفة، وافتتح عام 1905.

 

عند افتتاح فندق ناشيونال في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1905، كان ثاني أكبر فنادق العاصمة بعد فندق شبرد الشهير.

 

بوستر دعائي لافتتاح الفندق من رسم الفنان الإيطالي ماريو بورجوني (1869 -1936)

في ذلك الوقت كان بمصر الكثير من الأجانب، وكانت مصر محط ترحال المغامرين والمستكشفين وراغبي الثراء، بكل الفرص التي كانت متاحة فيها في ذلك الوقت، لذا كان بناء مثل هذا الفندق أمرا -وبلا شك – مربحا.

حصل الفندق على شهرة لا بأس بها، وكانت غرفه مسرحًا للعديد من الأحداث خلال الحربين العالميتين، إذ سكن فيه الكثير من الجنود والضباط في ذلك الوقت. ساهم في هذا النجاح وهذه الشهرة موقعه المتميز، فهو يقع في قلب وسط البلد، وفي أحد أهم شوارعها، شارع طلعت حرب الذي كان يعرف وقتها بشارع سليمان باشا.

 

عدسة: ميشيل حنا. 

للفندق قصة مع عبد الفتاح جندلي، أستاذ العلوم السياسية السوري الأصل والأب البيولوجي لستيف جوبز مؤسس شركة آبل الشهيرة للكمبيوتر، إذ أتى إلى مصر عام 1974 مع مجموعة من طلابه الأمريكيين في إحدى جامعات واشنطن، في حلقة دراسية عن مصر بعد ثورة 1952، كان يقيم مع طلابه في فندق ناشيونال، قبل أن يختفي فجأة وأخذ طلابه يبحثون عنه لعدة أيام، قبل أن يتضح أنه هرب إلى الولايات المتحدة بعد أن قامر بكل أموال الرحلة في أحد كازينوهات القمار، وقد تدخلت السفارة الأمريكية لسداد فاتورة الفندق ليتمكن الطلاب من العودة إلى بلادهم.

 

القبة المميزة للمبنى كما تظهر من شارع عبد الخالق ثروت. عدسة: ميشيل حنا.

عام 1980 هُدم الجناح الأيسر من الفندق، وظل أرضا فضاء إلى أن تم بناء المول، أما الجناح الأيمن فتحول إلى مكاتب وشقق سكنية، بينما تحوّل طابقه الأرضي إلى محال تجارية.

أما قبل عام 1905 فقد كان هذا في هذا المكان قصر يعود إلى عهد الخديوي إسماعيل يمتلكه رجل أجنبي يدعى كامبوريان، وهدم من أجل بناء الفندق.

 

الواجهة الجانبية للمبنى المتبقي بعد هدم نصفه الآخر. عدسة: ميشيل حنا. 

اقرأ أيضًا عن مدينة تنتهي: القاهرة مدينة تحت القصف