الأماكن التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية

ما الذي أراد تنظيم "الدولة الإسلامية" تحقيقه خلال شهر رمضان؟

منشور الثلاثاء 21 يوليو 2015

هجوم على محطة للغاز بالقرب من مدينة ليون، جنوبي فرنسا. انتحاري يفجر نفسه داخل مسجد شيعي في الكويت. هجوم مسلح على شاطئ سياحي بمدينة "سوسة" التونسية يخلف عشرات القتلى من السياح الأجانب. هجمات على عدة أكمنة أمنية بمدينة الشيخ زويد، شمالي سيناء، وتفجير أمام القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة.

سلسلة من التفجيرات المتتالية تضرب العاصمة اليمنية، صنعاء. سيارات مفخخة بعدة محافظات عراقية تحصد مئات القتلى؛ أكثرها دموية تفجير سوق "بني سعد" بمحافظة ديالي، شمالي بغداد، أول أيام عيد الفطر، مُخلفًا عشرات القتلى أغلبهم من الأطفال.

كان ذلك حَصاد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية خلال شهر رمضان الماضي ( 18 يونيو/حزيران – 17 يوليو/تموز)، تُظهر سعي تنظيم الدولة الإسلامية المضي قدمًا على خُطى سلفه "تنظيم القاعدة" في قراءة تاريخية عن تصاعد هجمات المسلحين خلال شهر رمضان خلال الثلاث سنوات الماضية.

مع مرور الذكرى الأولى على إعلان أبو عدنان الشامي قيام ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" وتنصيب أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي في الثامن من يونيو/ حزيران، عبر موقعه الإلكتروني نشرة تفصيلية تحت عنوان "تنبوءات هجمات داعش خلال شهر رمضان 2015". حيث أشارت النشرة إلى تصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات التكفيرية المسلحة، على مدى الثلاث سنوات الماضية خلال شهر رمضان.

وذكر موقع "جانز"، وهو موقع متخصص في دراسات الإرهاب والصراع، إلى المحاولات المتكررة التي يلجأ إليها ما تنظيم الدولة الإسلامية  إلى تأجيج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في الدول التي تشهد تواجد ملحوظ للشيعة، مثل باكستان، اليمن، الكويت، وذلك بهجمات تستهدف المزارات الشيعية في تلك الدول.

ووفقا لموقع "جانز" على صعيد أوروبا الغربية والولايات المتحدة، وأستراليا، لا تزال هذه الهجمات، أعمال فردية يرتكبها أفراد أو على أقصى تقدير مجموعات صغيرة، وذلك بتنفيذ هجمات "منخفضة القدرة"، تشمل استخدام الأسلحة الصغيرة.

وفي سياق متصل أضاف موقع "جانز"، عن قيام حركة الشباب المجاهدين (حركة الشباب) في الصومال أيضًا، بتصعيد وتيرة هجومها منذ بداية شهر رمضان، وذلك باستهداف قوات حفظ السلام وقوات الأمن المحلية.

تصاعد الهجمات الارهابية المسلحة خلال شهر رمضان تُظهر محاولة تنظيم الدولة الإسلامية التوسع وتعزيز مكاسبه على الأرض، حيث أظهرت هجمات الشيخ زويد التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في الأول من يوليو تموز على عدة نقاط أمنية تابعة للجيش المصري، شمالي سيناء وهي المعركة التي كان الهدف منها إعلان سيطرة التنظيم على المدينة ورفع علمه على أجهزتها الإدارية، طبقًا للمتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي التنظيم، لتفلت مدينة الشيخ زويد من مصير الأنبار والرمادي العراقية وفقًا لتقرير نشره موقع "المصري اليوم" تحت عنوان "كيف أفلتت الشيخ زويد من مصير الرمادي والأنبار".

تحركات تنظيم الدولة الإسلامية خلال شهر رمضان، وفقًا لمحللين أمنيين، تُظهر على عدة محاور محاولة التنظيم بقيادة أبو بكر البغدادي الاستيلاء على العواصم التاريخية للخلافة السابقة في العراق، وتأجيج الصراع بين السنة والشيعة، بالإضافة إلى المحافظة على "مكتسبات" العام الماضي، أو الإبقاء على الوضع الراهن.