يوميات صحفية برلمانية | قانون تجريم المثلية في اللجنة التشريعية.. وتقارير شهرية تُرسَل للسفارات

منشور الاثنين 6 نوفمبر 2017

أثّر انعقاد منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ على مسار مجلس النواب اليوم الذي عقد جلسته العامة في غياب رئيس المجلس علي عبد العال ليتولى وكيل المجلس السيد الشريف إدارة الجلسة. 

فعبد العال لم يغادر بعد شرم الشيخ التي تستضيف المؤتمر الدولي، الذي يقام تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما غاب أيضًا عدد كبير من النواب عن الجلسة العامة لمشاركتهم في أعمال المنتدى الذي بدأ أعماله الرسمية صباح اليوم.

وألقى وكيل المجلس بيانًا باسم البرلمان يوجه فيه الشكر للرئيس، وقال: "تحية شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي راعي مؤتمر منتدى شباب العالم، الذي أثبت للعالم كله أن الشباب في مصر لهم صوت مسموع، وأنهم بالفعل قادة المستقبل في مصر".

ووجه الشريف إشادات للقوات المسلحة والشرطة التي نجحت في تحرير النقيب محمد الحايس من الإرهابيين الذين احتجزوه بعد اشتباكات "الواحات".

وقال موجهًا حديثه للنواب: "اسمحوا لي أن أتقدم باسمكم جميعًا وباسم الأستاذ الدكتور علي عبد العال، بخالص التقدير والاحترام إلى قواتنا المسلحة والشرطة المصرية، على المجهود الكبير الذي بذلته قواتنا المسلحة والشرطة المصرية خلال الأيام السابقة في تحرير الضابط محمد الحايس، وأيضًا رد الاعتبار إلى مصر، وإلى شعب مصر، خلال أيام معدودة، فلهم منا كل التحية والتقدير والاحترام"، وأعقب ذلك تصفيق النواب.

 

قانون تجريم المثلية

أحال وكيل البرلمان الذي ترأس الجلسة العامة عددًا من مشروعات القوانين للجان النوعية المختصة، ومن بينها مشروع القانون الذي يجرم العلاقات الجنسية المثلية، والذي قدمه النائب رياض عبد الستار، عضو حزب المصريين الأحرار ووقع عليه عدد كبير من النواب.

وبذلك ينتقل مشروع القانون إلى أول مرحلة من مراحل مناقشته من أجل تمريره، وذلك بعد إحالته للجنة الشؤون الدستورية والتشريعية.

ويأتي هذا المشروع المقدم من عبد الستار عقب حملة أمنية ضد المثليين بعد الحفلة التي أقيمت في مصر لفريق "مشروع ليلى"، والتي شهدت جدل وهجوم كبير بعد رفع علم "قوس قزح" المعبر عن المثليين في الحفل.

 

طلبات إحاطة لوزير الأوقاف

في الوقت الذي كان حديث معظم النواب عن عدم الاهتمام بالمساجد، ومطالب بتوفير "فَرْش" والنظر لرواتب الأئمة، ورفض الخطبة الموحدة، وذلك خلال وجود وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في الجلسة العامة؛ وجه النائب عماد جاد سؤالًا عن الكنائس.

وعقب مَنْح جاد الكلمة أشار إلى أنه سيطرح سؤالًا داعيًا للتفكير فيه، وقال: "لو عايزين نناقش مشكلة الكنائس نناقشها مع مين فين؟"، في إشارة إلى صعوبة وعدم وجود إمكانية لمناقشة الأمور الخاصة بالكنائس على غرار المساجد.

وعقب رئيس الجلسة قائلًا: "سأرد عليك"، وقال الشريف: "اللجنة الدينية مختصة ليس فقط بالمساجد لكن أيضًا بالكنائس وتشمل الجميع وجميع الأديان السماوية، اسمها اللجنة الدينية".

من جهته تحدث رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، النائب علاء عابد، وقال: "إن بعض من يعتلون منابر بعض المساجد، لا صلة لهم بالإسلام ولا بأي ديانة ثانية".

وأضاف: "في قرى ومناطق شعبية ومناطق في جميع أنحاء الجمهورية لا يصلها الخطاب المعتدل ويسيطر عليها الفكر المتطرف، وبعض العشوائيات في الفكر، تقعد مع الشباب عشان تتحاور معاهم تلاقي عندهم أفكار تحزن، المسؤولية كبيرة وملقاة على عاتق وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة، الشباب الذي نحتفل به اليوم، نحن نكمل منتدى شباب العالم الذي يرعاه السيد رئيس الجمهورية".

أما نائب شمال سيناء، حسام الرفاعي فاتهم وزارة الأوقاف بأنها السبب في الإرهاب، وقال إن التكفيريين يسيطرون على المساجد منذ سنوات، وهذا هو الخطر " مضيفًا: "إننا ننتظر الحل الأمني ولا نشارك وزارة الأوقاف والأزهر بأي حلول".

ورغم أن رئيس الجلسة السيد الشريف عقب قائلًا: "كنت أرغب في الرد عليك وأترك الرد للسيد الوزير"، موضحًا رغبته في الالتزام بالحيدة بحكم إدارته للجلسة؛ إلا أنه استدرك قائلًا: "الأزهر ومؤسساتنا الدينية بخير وتقوم بدور في ظل ما تعانيه المنطقة من مخططات".

بعد خمس ساعات من الكلمات التي تراوحت بين النقد والاشادة رد وزير الاوقاف على النواب متعهدًا بالنظر في أحوال المساجد خاصة ما يتعلق بالفرش والصيانة. أما فيما يخص تجديد الخطاب الديني رد مطالبًا البرلمان بسرعة إصدار قانون الفتوى الجديد، وبشأن التعيينات الخاصة بالأئمة الجدد قال: "لن يدخل الأوقاف إلا من يستحق، ولن يعتلي المنبر الا المؤهل علميًا الذي يملك الخطاب المعتدل".

 

حصاد زيارة أمريكا

عرض النائب محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، نتائج زيارة الوفد البرلماني برئاسة عبد العال، والتي اتفق خلالها الجانبين المصري والأمريكي على إنشاء جمعية صداقة برلمانية مصرية أمريكية هدفها مزيد من التواصل بين الجانبين.

كما كشف السويدي عن قرار المجلس بإعداد تقارير شهرية عن المجلس والقوانين التي يناقشها وإرسالها للسفارات المختلفة.

القراران جاءا بعد الزيارة التي التقى فيها الوفد المصري عددًا من الشخصيات الهامة في الكونجرس ومعهد دراسات الشرق الأوسط ومستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، فالسويدي قال إن المعلومات التي تصل للجانب الأمريكي غير صحيحة.

واستشهد بقانون الجمعيات الأهلية الذي كان أحد أهم  محاور النقاش خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي كان يعتقد أن القانون دخل حيز النفاذ، وبحسب السويدي دافع رئيس البرلمان عن القانون الذي لم تصدر بعد لائحته التنفيذية، معتبرًا أنه راعى جميع المعايير الدولية، وتعهد بتعديله في حال وجود مشاكل في التطبيق.

السويدي قال: "شرحنا للجانب الأمريكي أن القانون صدر بضغوط من الشارع"، وتحدث عن وجود مطالبات لمعرفة أين تذهب أموال التبرعات والمساعدات الخارجية التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب المصري.

وصف زعيم الأغلبية الجانب الأمريكي طوال المؤتمر الصحفي بـ "الصديق"، وأشار إلى الحديث عن المساعدات والمعونة العسكرية وقال: "قلنا لهم إن العلاقة بين الأصدقاء لا بد أن لا تكون بهذه الطريقة"، لافتًا إلى رفض الوفد البرلماني المصري استخدام وقف المساعدات أو تجميدها ضد مصر، خاصة مع "التوافق" بين مصر وأمريكا في عدد من الملفات الهامة، مشيرًا إلى الدور المصري في عدد من القضايا الخاصة بالمنطقة كالمصالحة الفلسطينية.