صورة للمحتوى الوحيد ببوابة الصغار على موقع بنك المعرفة المصري 

بنك المعرفة.. بوابة مصرية للموسوعة البريطانية

منشور الأحد 10 يناير 2016

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس السبت، مشروع بنك المعرفة المصري في احتفالية "يوم الشباب المصري" بدار الأوبرا المصرية، لينطلق بث تجريبي لموقع المشروع الذي كٌلف بتدشينه المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية.

اهتمت الصحف باستعراض الموقع بمجرد انتهاء الاحتفالية استنادًا للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، وقالت إن الموقع مقسم إلى أربعة بوابات رئيسية، وهم بالترتيب وبوصف الموقع؛ بوابة "الصغار" وهي خاصة بالأطفال وتحتوي على العديد من القصص والألعاب التعليمية "التفاعلية"، وأدوات لمساعدة الأباء على تعليم أبنائهم. وبوابة "الطلاب" وتحتوي على العديد من الكتب الخاصة بالمقررات الدراسية بالإضافة إلى المصادر المعرفية والتعليمية، وبوابة "الباحثين" وهي مختصة في مصادر البحث الأكاديمي المختص، وأخيرا البوابة "العامة" وهي تحتوي على مصادر معرفية وثقافية متنوعة.

الدخول إلى البوابة في اليوم التالي لإطلاقها لم يكن مهمة سهلة، فبعد محاولات عديدة عاد فيها المتصفح بصفحة "خطأ في التنفيذ" تمكنا من الوصول للصفحة الرئيسية للبوابة. 

تبدأ الصفحة الرئيسية باللغة الإنجليزية مع إتاحة إمكانية التحول للعربية عبر زر اللغة الموجود بأعلى يمين الصفحة. أما تصفح البوابات لم يكن متاحًا لبعض الزائرين دون تسجيل بينما تمكن البعض الآخر من الولوج دون الاضطرار إلى التسجيل، عبر استخدام خاصية استكشاف البوابات التي يتيحها الموقع. أما طلب التسجيل فيستلزم من الزائر إدخال كافة بياناته الأساسية وأهمها رقم الهاتف والرقم القومي. وهو ما يختلف عن كثير من البوابات المعلوماتية المجانية التي لا تجبر المستخدم على الإفصاح عن هويته، وتكتفي بطلب بيانات التسجيل العادية التي لا تتخطى اسم المستخدم (الذي يسمح بأن يكون مستعارًا) وكلمة سر للحساب وعنوان البريد الإلكتروني.    

                 

صورة تبين صفحة تسجيل البيانات التي تظهر للزائر الراغب في تصفح بوابة القارئ العام 

                

وعند  الدخول عبر خاصية الاستكشاف إلي أي بوابة -بخلاف بوابة "الصغار" التي لم تٌفعل- للتعرف على محتواها، وتضغط على أي موضوع، يتم نقلك إلى الموسوعة البريطانية، حتى المحتوى الخاص بالأدب العربي، أو التاريخ المصري القديم، هو محتوى غير مترجم من الموسوعة البريطانية، وهي موسوعة غير مجانية، يتطلب مواصله استخدامها بعد انتهاء فترة التجربة المجانية دفع 70 دولارًا عن العام الواحد. ولم يوضح القائمين على مشروع بنك المعرفة المصري إن كانوا سيتولون دفع الاشتراكات بالنيابة عن المستخدمين، لتستمر فاعلية الموقع. 

تتيح خاصية الاستكشاف لزائر الموقع مشاهدة بعض المقالات الإنجليزية من الموسوعة البريطانية، وذلك في حالة استخدام بوابة القارئ العام وبوابة الصغار، ومقالات بعضها بالعربية في حالة استكشاف بوابة الطلاب. أما بوابة الباحثين فلا يمكن تصفحها دون تسجيل حتى من خلال خاصية الاستكشاف، كما أنها غير متاحة للتسجيل بغير الدخول برقم التعريف الإلكترونيIP الخاص بالجامعة أو المركز البحثي الذي يدرس فيه أو يعمل به المستخدم.  

                           

صورة توضح رفض الدخول الذي يظهره الموقع عند محاولة المستخدم الإطلاع على محتوى بوابة الباحثين، دون التسجيل عبر رقم تعريف خادم الجامعة

وبالرغم من ذلك، فإن الموقع في مراحله الأولية، وبحسب تصريحات سابقة لعضو المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، جويس رفلة، فإن الموقع قائم على فكرة التعليم التفاعلي، وسيضم محتوى فيديو مدبلج إلى العربية.

شروط الاستخدام

أما عن شروط التسجيل، فالموقع يحتفظ بحقه في تغيير الشروط التي ستوافق عليها، وهي الشروط التي تحدد حقوق الموقع، مثل حق الملكية، وعدم استخدام المحتوى لأغراض غير تجارية، بالإضافة إلى عدم استخدام الروابط التي يستخدمها الموقع لنقل المحتوى من شركائه.

ومن الشروط التي يجب الانتباه لها، تلك المتعلقة بالتعويض وتجنب الضرر، فالموقع له الحق برفع دعاوي قضائية ضد مستخدميه لتعويض الأضرار والخسائر والتكاليف الناتجة عن الاستخدام السيء للموقع. بالإضافة إلى رسوم وأتعاب المحامين "في الحدود المناسبة والناتجة بسبب أو كنتيجة للاستخدام أو إساءة الاستخدام أو عدم القدرة على استخدام الموقع أو محتوياته من جانبك أو أي مخالفة من جانبك لهذه الشروط للاستخدام".

ويحمي الموقع مستخدميه، وخصوصية استخدامهم للموقع، بناءا على سياسة الخصوصية، التي توجد على هذه الصفحة غير المتوفرة، وأخيرًا، فإن أي محكمة مختصة لها أن تبطل أي من شروط استخدام الموقع، التي تم موافقة المستخدم عليها. ومن ناحية أخرى فإن "جميع النزاعات المرتبطة بشروط الاستخدام هذه وسياسة الخصوصية" خاضعة لتفسير القانون المصري لها.

هل يستهدف الموقع المصريين فعلا؟

عند محاولة التعرف على موقع المشروع، والدخول إلى الصفحة المخصصة لذلك، تتفاجئ بأن التعريف بالموقع جاء باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى صفحة الأسئلة المتكررة، التي من المفترض أن تقدم للمستخدم المصري دليلا لكيفية استخدام الموقع والاستفادة منه، جاءت الصفحة أيضا غير متوفرة باللغة العربية. الأمر الذي يطرح أسئلة حول المستخدمين المستهدفين للاستفادة من الموقع، الذي لا يضم سوى قليل من المحتوى العربي عبر بوابة الطلاب. بينما لم تظهر خاصية الاستكشاف عن وجود اية دراسات أكاديمية عربية.