أعلنت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل تضامنها مع 1200 موظف بالبنك الزراعي المصري أعلنوا أنهم فصلوا بالمخالفة لقانون العمل، كما انتقدت تخاذل اللجنة النقابية في البنك مع العمال المفصولين.
وكانت لجنة الدفاع عن الحريات، وهي لجنة تضم نقابيين وعمال تحت رعاية دار الخدمات النقابية والعمالية، عقدت اجتماعًا مساء الأربعاء الماضي لبحث قضية البنك الزراعي المصري، انتهى ببيان نُشر الخميس.
وأرجع العمال خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة بمقر دار الخدمات النقابية والعمالية، أسباب فصلهم من البنك إلى مطالباتهم المستمرة بحقوقهم في صرف علاوة 20%، والتي تم إقرارها عام 2006 ولم يتم صرفها حتى الآن وهو ما حث العاملين على رفع قضايا للحصول عليها.
ونقل البيان عن العمال المفصولين إجبار بعضهم التوقيع على إقرارات تفيد بمسؤوليتهم عن منح بعض العملاء مبالغ مالية زائدة عن مستحقاتهم رغم عدم مسؤوليتهم عن هذه القرارات، إذ ترجع المسؤولية إلى موظفي الخزينة وليس موظفي الائتمان وهو ما استغلته إدارة البنك ضد الموظفين والقيام بفصلهم دون تحقيق بالمخالفة للقانون.
وأشار العمال المفصولون إلى موقف اللجنة النقابية "المتخاذل" والذي تنصل من الوقوف بجانبهم رغم أنها المنوطة بالدفاع عنهم، وهو الدور الذي تقوم به النقابات و تأسست من أجله.
من جانبه، قال حسام غنيم أخد المفصولين، في تصريح للمنصة اليوم "مفيش جديد لسه كل اللي بيحصل إحنا بنصرخ لكن ما من مجيب، وحالتنا النفسية تحت الصفر وفيه ناس بأمانة بتفكر في الانتحار".
وأضاف "كأننا بندن في مالطا.. الظلم وحش وبيوتنا هتتخرب والأولاد هتتشرد، احنا في انتظار تحرك برلماني".
وفى إطار ذلك أكد المشاركون من ممثلي اللجان النقابية وممثلي مكاتب العمال بالأحزاب تضامنهم الكامل مع العاملين بالبنك الزراعي، وطالبوا بضرورة المطالبة بتطبيق القانون ودعم العمال المفصولون لعودتهم إلى العمل.
كما طالب المشاركون في الاجتماع، أعضاء اللجنة النقابية بالبنك الزراعي الوقوف إلى جانبهم فيما يتعرضون له من انتهاكات في العمل، إذ لم يتم التحقيق معهم قبل فصلهم ولم تحول الوقائع المنسوبة إليهم من قبل إدارة البنك إلى النيابة العامة، بحسب البيان.
في غضون ذلك، أكدت دار الخدمات النقابية والعمالية ولجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل دعمها لجميع العمال المفصولين ومطالبة الجهات المسؤولة بالدولة التدخل لإنهاء معاناة العاملين بالبنك الزراعي المصري والتحقيق معهم من قبل النيابة العامة فيما هو منسوب وفق القانون رقم 12 لعام 2003، ورجوعهم إلى عملهم بعد أن أصبحوا في مهب الريح.