"نايل لينين" توقف 15 عاملًا على خلفية إضراب
أوقفت إدارة شركة نايل لينين جروب للمنسوجات بالعامرية في الإسكندرية 15 عاملًا عن العمل، بدعوى تحريضهم العمال على الإضراب وتعطيل العمل ووقف حركة التصدير والتسبب في خسائر للشركة، وفق ما أكده مصدر باللجنة النقابية لـ المنصة.
وبدأ عمال نايل لينين الأربعاء الماضي، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم منذ شهر يوليو/تموز 2021، والخاصة بتعديل جدول الأجور بما يتناسب مع ارتفاع معدلات التضخم وما صاحبها من زيادة الأسعار وغلاء المعيشة، وعودة المنح التي كانت ألغتها الشركة أو خفضتها.
وكان ممثلون عن وزارة العمل توجهوا إلى الشركة، الخميس الماضي، وقاموا بتحرير محضر رسمي للنظر في أسباب الإضراب وسماع الأطراف المختلفة، كما تواصلوا مع إدارة الشركة التي التزمت أمام لجنة الوزارة بالرد على مطالب العاملين يوم الأحد الموافق 24/9/2023، بحسب المصدر نفسه.
في غضون ذلك، شدد المصدر باللجنة النقابية لـ المنصة، على أنهم لن يتراجعوا عن "مطالبهم المشروعة. وعلى الشركة أن تلتزم بقرارات رئيس الجمهورية بخصوص الحد الأدنى للأجور".
وكان أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4 آلاف جنيه السبت الماضي، على أن يبدأ تطبيقها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المصدر أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب إلا في حالة بدء التفاوض معهم، و"إلغاء قرار توقيف زملائنا العمال".
في غضون ذلك، قالت اللجنة النقابية للشركة، في بيان اطلعت المنصة عليه، أن جميع المبررات الاقتصادية التي اتخذت منها إدارة الشركة ذريعة للنيل من حقوق العمال خلال العامين الماضيين متمثلة في أزمة كورونا، غير حقيقة. حيث تضاعف الإنتاج، وتضاعفت عمليات التصدير خلال الشهور الستة الماضية، وتحسنت أوضاع الشركة الاقتصادية على نحو واضح، ظهر في إجراء عمليات توسيع وتطوير للمصانع، وإنشاء عنبرين إنتاج جديدين.
وتأسست مجموعة "نايل لينين" عام 1996 بالمنطقة الحرة فى الإسكندرية، وبلغت مساحة مصانعها 90 ألف متر مربع عام 2005 ارتفعت إلى 120 ألف متر فى 2019، فيما تبلغ استثماراتها حاليًا نحو 85 مليون دولار وتضم 1354 عاملًا.
وبدأت الشركة في يناير/كانون الثاني الماضي، خطة تستهدف دخول 5 أسواق تصديرية جديدة فى إفريقيا وأوروبا خلال العام الجاري، في محاولة للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية. كما ضخت نحو 200 مليون جنيه فى مصنع جديد للمنسوجات بالمنطقة الحرة بالعامرية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق المحلى والتصديرى.
في غضون ذلك، جددت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها مع عمال الشركة المضربين، معربة في بيان عن قلقها العميق من المنحى الذي تتخذه إدارة الشركة في التعامل مع مطالب العمال، حيث "تعمد إلى اتخاذ إجراءات متعسفة في حقهم بدلًا من الاستجابة الرشيدة لطلب المفاوضة الجماعية، باعتبارها الآلية الفُضلى لحل منازعات العمل الجماعية واستقرار بيئة العمل".
وطالبت الدار كافة القوى العمالية والديمقراطية بالتضامن مع عمال شركة نايل لينين جروب ولجنتهم، والمطالبة بإلغاء "قرار إدارة الشركة التعسفي الصادر بإيقاف الخمسة عشر عاملًا وعودتهم إلى عملهم دون المساس بأيٍ من حقوقهم".
ولا يعد ذلك الإضراب الأول لعمال شركة نايل لينين، إذ سبق ونظموا إضرابًا في أبريل/نيسان 2022، اعتراضًا على تخفيض عيدية عيد الفطر آنذاك من 1000 إلى 500 جنيه.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مصر العديد من الإضرابات العمالية على مدار السنوات الماضية في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم، وتدني رواتبهم، أبزرها إضراب عمال شركتي يونيفرسال، وكريازي.