تصوير سالم الريس للمنصة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منازل المدنيين في مخيم يبنا وسط رفح، 16 أبريل 2024

غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف منازل المدنيين في غزة

سالم الريس
منشور الأربعاء 17 أبريل 2024

شهد قطاع غزة، مساء الثلاثاء، غارات إسرائيلية مكثفة، إذ استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا مأهولًا بالسكان في مخيم يبنا وسط رفح، نتج عنه مقتل 7 غالبيتهم أطفال من عائلة أبو قمر، فيما وصلت عدد من الإصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي.

كما قصف جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، منزلًا مأهولًا بالسكان في مخيم المغازي للاجئين شرق المحافظة الوسطى، ويعود لعائلة أبو جياب، ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين، وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وفي مدينة غزة، قصف جيش الاحتلال عددًا من الأهداف، حيث استهدف منزلًا مأهولًا بالسكان في حي التفاح شرق غزة، وقتل 4 مواطنين، واستهدف منزلًا آخر في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ودمر مسجد أبو بكر الصديق بحي الصبرة وسط غزة ما أدى لوقوع إصابات، واستهدف منزلًا آخر بمخيم الشاطئ للاجئين غرب المدينة، كما استهدف سيارة شرطة تتبع لوزارة داخلية حماس، ما أدى لمقتل عناصر الشرطة، وإصابة آخرين من المارة.

وقالت وزارة داخلية غزة في بيان اطلعت عليه المنصة إن الاحتلال "يرتكب مجزرة جديدة بحق عدد من ضباط وعناصر الشرطة أثناء تأدية مهامهم، تدين وزارة الداخلية والأمن الوطني قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة أثناء القيام بواجبهم الشرطي ظهر اليوم".

وأضافت أن "تركيز الاحتلال على استهداف عناصر الشرطة بشكل متكرر في كافة محافظات قطاع غزة إنما يهدف لإشاعة الفوضى بين المواطنين؛ وإن هذه الجريمة الجديدة استمرار لضرب الاحتلال عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية".

واستمرت عمليات التوغل والقصف المدفعي والمروحي الإسرائيلي على شمال مخيم النصيرات، وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع المنصة، إن الجيش استهدف مساء الثلاثاء أكثر من 6 عمارات سكنية بالمخيم الجديد بالنصيرات، ما أدى إلى تدميرهم.

واعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، في بيان اطلعت عليه المنصة، الثلاثاء، استمرار التوغل في شمال القطاع جريمة "ضد أبناء شعبنا؛ يسعى الاحتلال لإفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وتم محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يوجد فيها مئات النازحين".

وحسب البيان، قام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة "وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبر النساء على خلع الحجاب، وجرد الرجال من الملابس الخارجية، وأجبر كل العائلات الموجودة في بيت حانون على النزوح منها، وجرى اعتقال عدد من الشبان".

ووفق معروف، لا تزال توجد الآليات العسكرية قرب منطقة أبو صفية شرق جباليا وبيت حانون، قائلًا "لم يكتف الاحتلال بمئات المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق وتدمير منازل المواطنين فيها بشكل تام، وإجبار أهلها على النزوح منها لشهور طويلة، وها هو اليوم يعيد سيناريو تهجير سكانها منها قسرًا بقوة السلاح، بعدما عادوا خلال الأسابيع الماضية وعملوا على إعادة الحياة فيما تبقى منها".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ194، الذي راح ضحيته 33843 قتيلًا و76575 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.