Dubai Media Office
الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار في تاريخها، 17 أبريل 2024

أمطار الخليج تقتل 20 شخصًا على الأقل.. وخبير يحذر من تزايد "الظواهر المتطرفة"

محمد الخولي
منشور الأربعاء 17 أبريل 2024

هطلت أمطار غزيرة على الإمارات والبحرين وسلطنة عمان ما تسبب في فيضانات مفاجئة في البلدان الثلاثة، نتج عنها وفاة ما لا يقل عن 20 شخصًا حتى الآن، فيما توقع مدير الحملات في شبكة العمل المناخي (CAN) أحمد الدروبي زيادة "الظواهر الجوية المتطرفة" الفترة المقبلة.

وانتشرت على السوشيال ميديا، أمس واليوم، فيديوهات لأمطار تغمر الشوارع في دبي والشارقة، فيما أعلنت شرطة رأس الخيمة، الثلاثاء، وفاة مواطن بعدما جرفت مياه السيول مركبته. ونقلت وسائل إعلام عمانية وفاة ما لا يقل عن 19 شخصًا بينهم أطفال مدارس، جراء الفيضانات التي ضربت البلاد منذ الأحد الماضي.

قطة عالقة بمياه الأمطار في دبي، 17 أبريل 2024

وفي البحرين امتلأت الشوارع بالمياه، وحوصر العديد من السائقين والسكان جراء الفيضانات.

وسجل المركز الوطني للأرصاد في الإمارات هطول أكبر كميات في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، معتبرًا أنه حدث استثنائي منذ بداية تسجيل البيانات المناخية في الإمارات عام 1949.

وظهرت سيارات، في فيديوهات جرى تداولها على السوشيال ميديا، غارقة على الطرق الرئيسية في دبي والشارقة.

وأعلنت حكومة دبي تمديد فترة التعليم عن بُعد للمدارس الخاصة في الإمارة ليومي الخميس والجمعة، وكذلك أعلنت البحرين تمديد تعليق الدراسة إلى الأحد.

في السعودية، نُشرت فيديوهات تُظهر تساقط أمطار غزيرة في المنطقة الشرقية، وقررت بعض المناطق أن تكون الدراسة والعمل عن بُعد الثلاثاء.

وتساهم دول الخليج الست مجتمعة بنحو 3% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وفقًا لبيانات عام 2020.

وقال أحمد الدروبي، لـ المنصة إنه بات من الواضح أن آثار التغيرات المناخية تزيد كل عام عن سابقه، فتزداد عدد حوادث "الطقس المتطرفة" من حيث الكثافة ومرات تكرارها.

ولفت الدروبي إلى أن منطقة الخليج العربي متأثرة بالتغيرات المناخية بشكل كبير جدًا، وتزداد درجات الحرارة بها بسرعة تزيد بمعدل الضعف عن بقية العالم، وهذا "أحد الأسباب التي تسبب العواصف وهطول الأمطار والفيضانات".

وأشار الدروبي إلى أن آثار التغيرات المناخية أصبحت حقيقة يشاهدها الجميع في العالم كله، وهي أيضًا ظاهرة بشكل واضح في المنطقة العربية، سواء على شكل التصحر في الجزائر وتونس والمغرب وجنوب العراق، أو فيضانات نهر النيل، وكذلك الأمطار والفيضانات في الخليج.