أمريكا تفرض عقوبات على 6 من قادة حماس.. ونتنياهو يعرض مكافأة لتحرير المحتجزين
فرضت، مساء الثلاثاء، وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 6 من قيادات حركة حماس، من بينهم عضو في الجناح العسكري، وآخرون قالت إنهم "متورطون في جمع تبرعات ودعم للحركة وتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة"، حسب بيان صادر عن الوزارة.
وشملت العقوبات كلًا من القادة محمد نزال وغازي حمد وعبد الرحمن غنيمات، وهم أعضاء في المكتب السياسي العام للحركة، بالإضافة إلى القيادي باسم نعيم من غزة وموجود خارج القطاع، وسلامة مرعي وموسى عكاري من الضفة الغربية.
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث، حسب البيان، "لا تزال حماس تعتمد على المسؤولين الرئيسيين الذين يحافظون على ما يبدو على أدوار مشروعة تواجه الجمهور داخل الجماعة، ومع ذلك يسهلون أنشطتهم الإرهابية، ويمثلون مصالحهم في الخارج، وينسقون تحويل الأموال والبضائع إلى غزة".
وأضاف "لا تزال الخزانة ملتزمة بتعطيل جهود حماس لتأمين إيرادات إضافية، ومحاسبة أولئك الذين يسهلون الأنشطة الإرهابية للجماعة".
وردًا على قرار الخزانة الأمريكية، استنكرت حركة حماس البيان الصادر عن الوزارة الأمريكية ووصفه للمقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، قائلة "نعدّ هذه الخطوة تأكيدًا للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحقّ شعبنا الفلسطيني".
واتهمت الحركة في بيان عبرّ تيلجرام اطلعت عليه المنصة، الخزانة الأمريكية، باعتمادها على بيانات وأسس مضللة وكاذبة هدفها تشويه صورة قياداتها التي تعمل وفق حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون الأموال وجميع الوسائل المتاحة لإبادة الشعب الفلسطيني".
واتهمت حماس، الإدارة الأمريكية الحالية، بإصرارها على مواقفها المعادية للشعب الفلسطيني واستمرارها في "منح قادة الاحتلال الغطاء الكامل لتنفيذ جرائمه خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي"، مطالبة إياها بمراجعة مواقفها ووقف انحيازها للاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، 5 ملايين دولار، و"ممرًا آمنًا" للخروج من غزة لأي شخص يعيد محتجزًا لدى حماس، قائلًا "أقول لأولئك الذين يريدون الخروج، من يحضر لنا رهينة سيجد مخرجًا آمنًا لنفسه ولأسرته، وسنقدم أيضًا 5 ملايين دولار عن كل رهينة، اختر، الخيار لك، لكن النتيجة ستكون واحدة، سنعيدهم جميعًا"، حسب CNN.
وأضاف نتنياهو، متحدثًا من ممر نتساريم وسط غزة، إلى جانب وزير الدفاع إسرائيل كاتس، أن من يؤذي محتجزًا "سيدفع الثمن".
وميدانيًا، استهدفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزلًا بحي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، ووصل نداء استغاثة لجهاز الدفاع المدني يفيد بوجود ضحايا ومصابين جراء القصف.
ووصلت طواقم الدفاع المدني حيث بدأت العمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض حسب ما أفاد لـ المنصة مصدر صحفي موجود في المكان، وخلال ذلك، استهدفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد المكان ما أدى إلى مقتل ضابط في الدفاع المدني وإصابة آخرين من بينهم ضباط دفاع مدني ومصورون صحفيون ومدنيون من جيران المنزل المستهدف.
ووصل إلى مستشفى المعمداني بغزة، 3 ضحايا وأكثر من 8 إصابات جراء استهداف المنزل بحي الصبرة بصاروخين، حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.
واستنكر جهاز الدفاع المدني في بيان اطلعت المنصة عليه، ما تعرض له طاقمهم من قصف مباشر خلال العمل على انتشال الضحايا والجرحى، الذي أدى إلى مقتل رجل الإنقاذ علي عمر وإصابة ثلاثة آخرين من زملائه.
وتعتبر هذه المرة الـ18 التي يتم فيها استهداف طواقم الدفاع المدني بشكل مباشر خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها 87 من ضباط الدفاع المدني بغزة، حسب البيان.
وكان جهاز الدفاع المدني بغزة أعلن قبل استهداف طاقمه بساعات قليلة، عن توقف جميع مركباته العاملة في مدينة غزة، واقتصار العمل بمركبة صهريج مياه واحد ومركبة إنقاذ واحدة، بسبب النقص الحاد في الوقود، الذي يمنع الاحتلال دخوله.
وقُتل 8 مواطنين من بينهم أطفال ونساء من عائلة جودة، فجر الأربعاء، إثر استهداف جيش الاحتلال لمنزلهم في جباليا البلد شمال القطاع. وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال استهدف المنزل بصاروخ حربي دون إنذار، حيث كان أفراد العائلة نيامًا.
وفي قصف آخر، استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ حربي واحد منزلًا يعود لعائلة أبو جلابه بمخيم البريج وسط القطاع، حيث قُتل شاب وطفلتان من عائلة النجار في المنزل المجاور للمنزل المستهدف، فيما نقلت طواقم الإسعاف 7 جرحى، غالبيتهم أطفال ونساء، إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال استهدف المنزل الموجود في منطقة مكتظة بالسكان المدنيين، وحيث تتلاصق المنازل في بعضها البعض داخل المخيم، ما تسبب في انهيار جزئي للمنازل المجاورة، ومقتل الشاب والطفلتين، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال لم يحذر السكان قبل عملية القصف ولم يطالبهم بإخلاء منازلهم أو منطقة سكنهم.