الدفاع المدني بغزة: تبخر 2840 جثة جراء العدوان الإسرائيلي

أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بتبخر 2840 جثة لضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية، نتيجة استخدام الاحتلال أسلحة تولد حرارة تصل إلى 9000 درجة مئوية، ما أدى إلى صهر كل شيء بمركز الانفجار.

وقال الجهاز في بيان على تليجرام إن ضباطه يواجهون مهام شاقة في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف ضحية تحت الأنقاض، لم تُدرج بعد في الإحصاءات الرسمية التي سجلتها وزارة الصحة بغزة والتي قاربت 47 ألفًا حتى أمس.

ولفت الجهاز إلى أن جيش الاحتلال يمنعه من انتشال الضحايا ورفع الأنقاض في عدة مناطق، منها معبر رفح وتل السلطان برفح، وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا شمال غزة، وشمال النصيرات ومناطق شرق وسط القطاع، إضافة إلى جنوب حي الزيتون وتل الهوا في غزة، حيث ما زالت مئات الجثامين تحت الأنقاض دون الوصول إليها حتى الآن.

وطالب الجهاز بإعادة تأهيله ودعمه بالكوادر البشرية والمعدات اللازمة، لتمكينه من التعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.

وطالب الدول العربية بإرسال طواقم دفاع مدني مجهزة بمعداتها إلى قطاع غزة لدعم جهود الإنقاذ في مواجهة الكارثة التي تفوق قدراته، كما طالب بإدخال مركبات ومعدات إنقاذ وإطفاء وإسعاف، إضافة إلى الآلات الثقيلة للمساعدة في التعامل مع الدمار الذي خلفته الحرب.

وميدانيًا، أصيب طفلٌ بجروح خطيرة في الرقبة جراء إطلاق نار كثيف وعشوائي من دبابات جيش الاحتلال على دوار العودة وسط رفح، رُغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ أمس.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إن الطفل نُقل بسيارة مدنية إلى مستشفى ناصر بخانيونس.

وأُصيب شابان آخران برصاص الاحتلال في الأقدام أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما في منطقة جحر الديك قرب وادي غزة، حيث يواصل الجيش تمركزه هناك ومنع عودة السكان، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بواسطة إسعاف وزارة الصحة، وفق ما أفاد مسعف لـ المنصة.

وطالب أعضاء الكنيست الإسرائيلي جادي أيزنكوت، ورام بن باراك، وإفرات رايتن، الاثنين، بعقد جلسة طارئة في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من تنفيذ بنود الاتفاق مع حركة حماس في أسرع وقت، وفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.