الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي/ رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينه

نص كلمة الرئيس ومداخلته في جلسة تطوير منظومة التأمين الصحي 29/7/2018

منشور الثلاثاء 31 يوليو 2018

 

المداخلة

أنا بس بنتهز الفرصة وبقولكوا حاجة، اللي إنتوا بتسمعوهم دول 9 من 12 ألف، 9 آلاف من 12 ألف، وزي ما الدكتورة قالت كدة قالت إن ده بيتكلف مليار جنيه، مليار جنيه يعني كل حالة من دي في المتوسط كدة 100 ألف جنيه، 100 ألف جنيه.

القصة كلها اللي عندنا في بلادنا هاتلاقوني بلح كتير في الموضوع، الخدمة اللي ممكن تتقدم جوة مستشفيات وزارة الصحة أو داخل أي مستشفى تانية حتى لو كانت أحسن مستشفى خاصة في مصر.

المهم مين يسدد التكلفة، مين يحط ال100 ألف جنيه دول، الفكرة مش إن الرئيس حل المسألة، إحنا بنحل المسألة، بس بنوريكوا إن حلها هو قدرات وإمكانيات، أنا لو تخيرني بين إن أنا آكل ولا أعالج دول، لا أعالج دول (تصفيق).

لو تخيروني بإن أنا أخلي الأم وال، والأب والجد واللي كان، والطفل حتى إنها تبقى سعداء وأسرهم مطمئنة، ده؟ ولا ناكل؟ أنا عبد الفتاح بقول لا، دول، واللي زيهم (تصفيق) واللي زيهم، المشكلة كلها كانت في المليار جنيه، مش كدة يا دكتورة؟ كان المشكلة في الإيه؟ في المليار جنيه، ماهي وزارة الصحة شغالة في ال12 ألف بقالها فترة، خلصت 3 ألاف، والباقي، طب واللي بعده، لسة شوية، طب الدور بتاعك، لما ييجي..

هي الحكاية بتاعتنا كدة! لما نقف كلنا مع بعض كدة (يقبض يده) كلنا نقف مع بعض كدة (تصفيق) هانحل أي مشكلة! اتفضلي حضرتك.


الكلمة

أنا الحقيقة، بشكركم جميعا على التقديم، والشكل الرائع إللي إحنا، والمضمون الرائع كمان، بس أنا هاخد من كلام الدكتور محمد، هو قال إن إحنا بدأنا النظام ده، أو فكرة التأمين الصحي الشامل من سنة 64، وأقول النقطة اللي تهمنا هنا إيه؟ لو كان استقرار الدولة استمر من 64 لدلوقتي، كانت مصر بقت في منطقة تانية خالص، بما فيه التأمين الصحي، أو بما فيه العلاج المقدم.

ولكن عندما تعرضت الدولة، وهو ده اللي يهمني، إن أنا في كل الشرح اللي بيتم ده، ده مبني على الاستقرار والأمن، واستدامة الاستقرار والأمن، اتحقق واستمر، إحنا هانقدر كل اللي بنخططه، ممكنك نحققه، ممكن نلاقي فيه بعض الإشكاليات وإحنا ماشييين نحلها، مابقولش إن النظام إللي إحنا بنتكلم عليه هايبقى 100% كامل وناجع، لكن نجاحه، ونجاعته بالتصور اللي محطوط بيه، بالدراسات إللي اتعملت عليه، هايقدم نموذج هايل لمصر، أو نموذج للعلاج والتأمين الصحي للمواطنين المصريين على كامل الدولة.

لكن خلي بالكوا، لو إحنا تعثرنا من دلوقتي لمستقبلا، انا بقول الكلام ده عشان يبقى محطوط في رقبتنا، ليه ما نجحش سنة 64، ما نجحش ليه 64 بعد كدة يعني؟ عشان 67، فلما دخلنا حرب، تعثرنا في كل شيء، ولييييه ممكن يكون ما تمّش في 2010 و2009، عشان إحنا دخلنا في حالة ثورية بس ليها تكلفة، فوقفت كل شيء، ولو دخلنا في حالة تانية من عدم الاستقرار، أنا بقولكم، ممكن أكون مش موجود ساعتها خالص ع الدنيا، لن ينجح أي نظام في الدولة المصرية، تأمين صحي، آآ تعليم، استثمار، تنمية، إلا بالاستقرار، والأمن، الاستقرار والأمن (تصفيق).

ليه بقول كدة؟ عشان ده جزء في رقبتنا كلنا، الأم اللي عندها أبناء، الأب إللي عنده أبناء، في الجامعة والتوعية، المدارس والتوعية، في الوزارات والتوعية، ما تحقق في مصر في ال4 سنين اللي فاتوا دول كان محاولة مننا للحفاظ على الدولة المصرية وتثبيتها وعدم الانزلاق اللي إنتوا بتشوفوه في دول تانية، هل حد اتكلم عن تأمين صحي في الدول دي؟ هل حد يتكلم عن كهربا واستقرارها في الدول دي؟

أنا مابقولش أسماء دول خالص، لكن عايز أقولكوا إن كل اللي اتقال من زمايلنا إمبارح والنهاردة وبكرة، مرتبط، مرتبط، بالاستقراار والأمن، بالاستقرااار  والأمن.

وعشان كدة لما انا اتكلمت في النقطة دي قبل كدة من كذا شهر وقلت عايزين يبقى عندنا تخوف شديد من عدم الاستقرار، لأن عدم الاستقرار بيهد كل ركائز النجاح اللي إحنا ممكن نعملها.

أنا ما بقولش الكلام ده لتسويق لحاجة معينة، او لصالح حد بعينه، الدول بتنجح، الدول اللي بيتكلموا عليها اليابان وأمريكا وبريطانيا ودول أخرى، لم تتعرض في تاريخها المعاصر على الأقل لمدة 70 سنة فاتوا لحالة من عدم الاستقرار العميقة اللي ممكن تحول دون نجاح تخطيطهم وتنفيذه.

لكن تعالوا نتكلم ع الدول عشان يبقى الكلام بتاعنا يعني واقعي أكتر، وقولولي فين الدول اللي ماكانش عندها استقرار، وقدرت تعمل تخطيط، ونفذته.. ده ماكا، ده الدول دي ماقدرتش تحافظ على المتاح قبل عدم الاستقرار، أنا مش عايز أجيب أسماء دول لأنه في الغالب في النقاط اللي مش طيبة مابتكلمش فيها على دول بعينها، عشان مايصحش في تقديري يعني.

فأنا بس إللي يهمني في الموضوع اللي اتقال إن النظام اللي موجود ده، أول حاجة لنجاحه هو استقرارنا، اتنين عشان ننجح مع الاستقرار إن كل الاعتبارات وكل الركايز اللي اتحطت عليها فيما يخص التمويل المالي، تتحقق، وده قالها الدكتور محمد معيط، قالك إنتوا النهاردة عايزين النظام ده ينجح، خلونا النقاط اللي احنا حاطينها الاشتراطات، الاشتراكات، التمويل بنسبه تتحقق، والجزء الباقي اللي لا يستطيع المواطن المصري البسيط، الدولة اللي هو ما يقرب من 30% من عدد السكان، الدولة بتقوم بيه.

وبرضه هارجع تاني، والدولة هاتقوم بيه لو ماوصلش خدمة الدين وكَل كُل موارد الدولة وبقى قاسي عليها، يعني إيه؟ يعني النهاردة إحنا بنتكلم في 542 مليار جنيه، مش كدة يا دكتور؟ خدمة دين، يعني إيه خدمة دين، يعني.. بندفعهم آآ فايدة للمبلغ اللي إحنا موجودين عليه، لو المضوع ده ماسيطرناش عليه، وسيطرتنا عليه قاسي، هايبقى السنة الجاية ممكن نتكلم في 650 مثلًا، مش كدة يا دكتور ولا إيه؟

معيط: فخامة الرئيس ال542 دي الفايدة، لو ضيفنا عليهم ال276 مليار أقساط الديون فده داخل تقريبا في 817 مليار فايدة وخدمة دين، وده وضع، يعني إحنا بنقوله بصراحة لأنه السبب اللي وصلناله إن معندناش موارد كافية تغطي مصروفاتنا، وبالتالي، عدم وجود الموارد الكافية، مع تعاظم المصروفات، بضطر أستلف، السلف بيتراكم سنة بعد سنة، ويمكن عشان كدة بنقول الإصلاح الاقتصادي اللي حصل خلال ال3 سنين الأخيرة ده هو اللي ساعدنا إنه الكارثة الكبيرة ماتحصلش وإنه بدأنا الحمد لله نحط إيدينا ع الطريق، لو مشينا فيه الفترة الي جاية مصر هاتقدر تقف على رجلها، وهاتقدر تخصص الموارد بجد اللي هي بتنفقها النهاردة على فوايد دوين وأقساط ديون، امبارح كنا بنتكلم على التعليم والنهاردة بنتكلم على الصحة، والسكن الاجتماعي اللي هو التنمية البشرية الحقيقية، أنا آسف إن أنا أطلت.

السيسي: لا أبدًا أنا بس حبيت أقول إن الكلام بيكمل بعض، يعني كلام الدكتور كمسؤول عن المالية في مصر بيقول إن إحنا لو ماكناش هاناخد الإجراءات الصعبة ديت للسيطرة على تطور خدمة الدين، مش هاقول الدين العام بقى، خدمة الدين، هانبص نلاقي إننا بنضطر السنة الجاية نستلف أكتر، والسنة اللي بعديها بنستلف أكتر، يبقى أنا عشان أحقق الأموال اللي الدولة ممكن تقدمها لل30% على الأقل مع افتراض نجاحنا في إن إحنا كل اللي إحنا قلنا عليه من اشتراكات بناخدها من القطاع الخاص، ومن القطاع الحكومي، والاشتراكات اللي بتتفرض على الخدمات المختلفة اللي إنتوا حطتوها في ال، أو ممكن ننفذها وبنفذها، لو ماقدرناش نسيطر على ده، أنا كدولة لن أستطيع تغطية الإنفاق على ال30% دول خلال السنين اللي جاية، هايبقى كل همي إن انا أسيطر على العجز الضخم، والأعباء بتاعته.

وعشان كدة بقول هل إنتوا كنا منتظرين إن إحنا نصل إلى نقطة كارثية في الموقف الاقتصادي في مصر؟ ونتحمل كلنا تكلفته؟ ماهو ده سيناريو بردو، مش كدة يا دكتور ولا إيه؟ سيناريو، ندخل الناس كلها في الأزمة، وكله يشيل على قد، على قد ما، بس الدولة كدة مش هاتقوم، لكن إحنا بننظم، بننظم الإصلاح بتاعنا، بنظم الإصلاح بتاعنا.

أنا ما، يعني، كل اللي بنتكلم فيه في الإصلاح وفي التعليم وفي الصحة وفي الاستثمار وفي البنية الأساسية، وأي حاجة تاني بنتكلم، بنتكلم فيها مش هاتنجح غير إن إحنا، يعني، نتحمل، يعني آآ أعباء الإصلاح الاقتصادي، وبقول النهاردة وأنا بكلمكم لأن كنت إمبارح بتكلم على الناس كانت بتتكلم على إن الرئيس يعني ضاغط على.. أنا ضاغط لأن معندناش سبيل تاني، ماعنديش سبيل تاني، طب أقول إيه، طب أنا عايز أي حد من إللي موجودين في ال100 مليون مصري دول يقولي أعمل إيه وأنا أعمل، أو هو ييجي يعمل، صحيح والله، أقدر أعمل إيه؟ وأنا أعمل.. (تصفيق).

طيب هو يعرف يعمل؟ والله العظيم هاسقفله، زي ما إنتوا بتسقفوا كدة، آه والله هاسقفله، طب ييجي لأنه هايساعدنا، وهايساعد بلدي اللي أنا بحبها، بس الحب مش كلام، الحب مش كلام.

 فـ.. ربنا بوفقكم، وكل الدعم ليكم، وأرجو من المجتمع، مجتمعنا، وإحنا اتكلمنا كتير بس فيه، اتكلمنا كتير مع المجتمع إنه، تضافركم معانا هاينجح، سواء كان في التعليم أو في الصحة.

يعني لو جينا النهاردة نعمل الكلام ده المرحلة الأولى الخمس محافظات اللي هم مدن القناة التلاتة وشمال وجنوب سينا، مش كدة، لو النهاردة الناس اللي موجودة هناك سواء كان القطاع الصحي اللي هايقدم الخدمة أو المواطنين اللي هم هايتلقوا الخدمة، تعاملوا برشد لإنجاح الفكرة، هايدونا فرصة إن إحنا نختبر النظام اللي إحنا حاطيناه في الخمس محافظات دول، ونقول لو في مشاكل هاتقابلنا في القاهرة اللي فيها ملايين اكتر، أو في بعض محافظات الجمهورية اللي ظروفها الاقتصادية أو يعني، يعني.. آآ، آآ في حدود أو محدودية للدخل في هذه المحافظات، هانقدر نعالج المسألة.

ساعدونا إن إحنا ننجح بإن تنطلق التجربة والكلام ده للمفكرين والمثقفين والاعلاميين، بالإضافة للمجتمع، لو إنت هاجمت المجموعة اللي موجودة، والأداء إللي بيتم، هاتوتر المسألة، وهاتفقد المواطن الثقة في النظام اللي لسة ماعملنهوش.

فأرجو إن إحنا برضه تاني زي ما قلت إمبارح كدة، إدوا دفعة للنجاح وشجعوا، وحطوا إيديكوا معانا في إن إحنا المنظومة تنجح، عشان نقدر نكمل على الباقي.

أنا معاكوا في إن ال15 سنة مدة كبيرة، بس خلي بالكوا، ده 600 مليار جنيه، 600 مليار جنيه، يعني يارب بس يكون إحنا قدرنا في خلال في الفترة دي خلال 15 سنة وأملي في الله سبحانه وتعالى كبير مع ال، إن شاء الله، يعني الدولة باستمرارها واستقرارها ونموها إنها تقدر تحقق الموارد دي بشكل، وأكتر من كدة بفضل الله سبحانه وتعالى، واكتر من كدة بفضل الله سبحانه وتعالى (تصفيق).

أنا طبعًا، عايز بس أقولكم على حاجة خاصة بقوائم الانتظار والفايرس سي، لأن إحنا الكلام النظري اللي بنتكلم فيه، اللي بيتكلموه الزملا دلوقتي، هو إجراءات عملية بتم على الأرض بالفعل، يعني الناس اللي جم في المستشفى وجابتهم الدكتورة في لقطة ال، أو الفيلم الفيديو اللي بيقول، الواقع كان إيه، إحنا كنا بنتكلم زي ما قال كدة، 12 ألف، وال12 ألف دول بيتجددوا بالمناسبة، يعني هم مش 12 ألف وهايخلصوا، ومش هايبقى في تاني، لأ هايبقى في قوائم انتظار أخرى، أو هايبقى في ناس محتاجة يتعملها تدخل.

لكن إحنا لما جينا قلنا هانخش نعمل مسطرة نبدأ بيها على خط واحد ننهي كل قوائم الانتظار اللي موجودة عند وزارة الصحة، بدل ما نستنى سنة ولا اتنين ولا تلاتة، عقبال ما يبقى في تمويل ليهم، وتقوم تمويل يقدم من بنك صندوق الزكاة مصري، وال آآآ وتحيا مصر، وبقية المنظمات اللي ممكن تساهم معانا، عشان نوفر المليار جنيه، لما توفر المليار جنيه، الموضوع هايتعمل، إنما المسألة كلها في الآخر عشان نبقى عارفين، في ظروفنا هو إن إحنا معانا فلوس هانقدر نعمل، ماعناش فلوس مش هانعمل، وتقعد الناس تهاجم في التلفزيون يقولك الخدمة في المستشفى تعبانة والناس مالهاش علاج. أيوة أيوة أيوة، مافيش، ماعندناش، فلنتصدى جميعًا بقى لمسائلنا ونفتح صدرنا كدة ونتلقى فيه عشان بلدنا تبقى، تطلع لقدام، متشكر جدا شكرًا جزيلًا (تصفيق).


اقرأ أيضًا: نص كلمة الرئيس في جلسة استراتيجية تطوير التعليم 28/7/2018


ألقى الرئيس السيسي هذه الكلمة ضمن فعاليات المؤتمر السادس للشباب بقاعة المؤتمرات في جامعة القاهرة، بحضور رئيس مجلس النواب علي عبد العالي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وعدد من كبار المسؤولين، ومشاركة 3000 شاب من مختلف المحافظات.