محمد علي السوهاجي
الشارع العام في مدينة الشيخ زويد، وفي نهايته مكان مقتل مجموعة التنظيم

انتهت بمقتل 3 من فرقة الاغتيال: تفاصيل عملية استهداف متعاون مع الجيش في الشيخ زويد

منشور الخميس 20 ديسمبر 2018

تسلل مفاجئ لمجموعة من عناصر ما يسمّي ولاية سيناء التابع للدولة الاسلامية، لتنفيذ عملية اغتيال لأحد المتعاونين مع القوات المسلحة؛ انتهت بمقتل 3 منهم ونجاة العنصر المستهدَف وذلك في منطقة الشارع العام وسط مدينة الشيخ زويد مساء أمس الأربعاء.

المنصة التقت مجموعة من شهود العيان من سكان شارعي السكة الحديد والشارع العام بالمدينة، الذين قالوا إن 4 أشخاص ملثمين تسللوا في التاسعة والنصف من ليل الأربعاء، إلى منزل أحد الأشخاص المدنيين المتعاونين مع أجهزة الأمن يدعى "سليمان" في منطقة شارع السكة الحديد، الذي لا يبعد عن كمين مدرسة السكة الحديد، سوى عشرات الأمتار". 

وأضاف الشهود "طَرَقَ المسلحون على باب المنزل الرئيسي، إلا أن المستهدَف خرج لهم من الباب الخلفي حاملًا سلاحه الكلاشينكوف وأطلق عليهم الرصاص، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من المجموعة المهاجمة، وفرار رابع كان يقوم بالمراقبة". بينما تضاربت الروايات حول إصابته أو فراره.

ويقع الكمين الأمني في مبنى مدرسة السكة الحديد، للتعليم الأساسي- بنين، والتي أُخليت عند بداية العملية الشاملة سيناء 2018 يوم 9 فبراير من العام الجاري.

 

وتخضع مدينة الشيخ زويد لانتشار أمني بالإضافة إلى مراقبة للشوارع بكاميرات ذات قدرة على التصوير الليلي الحراري، وتطبيق لحظر التجوال من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، وعمليات تفتيش للمنازل مع جمْع بيانات أصحابها، خلافًا للتفتيش عند الكمائن، وهو ما انعكس على قدرة عناصر تنظيم ما يسمى ولاية سيناء، من العمل داخلها إلا من خلال عمليات أمنية متباعدة تتمثل في تصفية المتعاونين مع القوات المسلحة.

وتعتبر محاولة استهداف المتعاون مساء أمس الأربعاء هي الأولى داخل أحياء المدينة بعد مرور عام على مقتل شقيق سليمان ويدعى "عادل" بدعوى تعاونه، هو الآخر، مع القوات المسلحة، عندما أعدمه عناصر التنظيم رميًا بالرصاص أمام منزله العام الماضي، في نفس المنطقة من المدينة.

وأشار شهود العيان إلى أن إطلاق النار المتبادل بين المتعاوِن الأمني، سليمان، ومجموعة المهاجمين المسلحين تسبّب في استنفار للكمائن التي تغطي كل شوارع الشيخ زويد، فردّت بإطلاق دفعات كثيفة من النيران، وصاحب ذلك انتشار العربات المصفحة في الشوارع بحثًا عن العنصر الهارب، فيما تم نقل الجثث الثلاث صباح اليوم الخميس في إحدى العربات العسكرية إلى مكان غير معلوم.

من جانبها؛ نشرت صفحة اتحاد قبائل سيناء، وهي مجموعة مدنية تضم عددًا من أبناء القبائل وتعمل مع القوات المسلحة، على فيسبوك صورًا للقتلى الثلاث، عصر اليوم الخميس، مع بيان مقتضب قالت فيه "عملية نوعية لمقاتلي اتحاد قبائل سيناء وبالتنسيق الكامل مع المخابرات المصرية تدك التنظيم الارهابي في مقتل. تم بحمد الله وتوفيقه اصطياد أربعة عناصر من العناصر التكفيرية الإرهابية قبل قليل، بعد استدراجهم في كمين مُحكم ودقيق على يد الأخ "سليمان" أحد عناصر ومقاتلي اتحاد قبائل سيناء البواسل، وذلك ردًا واضحًا على استشهاد اثنين من مقاتلينا قبل أيام على يد الارهاب الآثم". 

 

بيان اتحاد قبائل سيناء عن العملية- فيسبوك

تأتي هذه العملية بعد أيام من الهجوم الذى تبناه ما يسمى بولاية سيناء، إذ نشر التنظيم صورًا لاستهداف رتل عسكري في منطقة المغارة بوسط سيناء، 60 كيلو مترًا جنوبي مدينة العريش.

وأسفر هذا الهجوم عن مقتل الرائد عمرو فريد عبد الظاهر، وجنديين هما شريف محروس غانم من محافظة البحيرة، ومحمد جمال رفعت حسين من محافظة الشرقية،  حسبما نشر موقع مدى مصر نقلًا عن صحف ومواقع إخبارية مصرية لم تربط بين تشييع الجنازات وبيان تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش صورًا لثلاث عربات عسكرية مدّمرة ورابعة معطوبة، مع ادعاءات بخطف مدنيين يعملون مع الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.