فيسبوك
ملابس جمال عيد عقب الاعتداء عليه وبها آثار الاعتداء

بلاغان من جمال عيد ضد اعتداء الدهانات: أتهم وزارة الداخلية

منشور الاثنين 30 ديسمبر 2019

تقدم محاميان بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، ببلاغين لكل من النائب العام ونيابة البساتين، حصلت المنصّة على نسخ منهما، بواقعة الاعتداء الذي تعرض له المحامي جمال عيد مدير الشبكة العربية، على يد مسلحين، أمس الأحد، بالضرب وسكب دهانات عليه مع ترويع شهود العيان باﻷسلحة.

وقال عيد للمنصّة "المتهم من وجهة نظري هو وزارة الداخلية، والتي حاول تابعون لها ارتكاب اعتداء مقصود وعمدي ضدي بالأمس مع سبق الإصرار والترصد، في تكرار لما حدث منهم قبل أسابيع باعتداء مسلح شهد محاولة شروع في قتلي، وناقشت النيابة شهود عيان أقروا بصحة الواقعة".

وكشف مدير وحدة العدالة الجنائية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان طارق خاطر، وأحد مقدمي البلاغين أن الأول تم تقديمه بتاريخ اليوم 30 ديسمبر/ كانون الأول، إلى نيابة البساتين برقم 56372 لسنة 2019، والثاني عرائض النائب العام".

صورة من بلاغ الشبكة العربية المقدم للنائب العام

وقال خاطر للمنصّة "تعمدنا تقديم البلاغ لمسؤولي نيابة البساتين الذين تقدمنا أمامهم ببلاغ واقعة الاعتداء السابقة، وطلبوا تحرير محضر في قسم شرطة البساتين، لكنني سجلت اعتراضي ﻷننا أصبحنا في خصومة مع وزارة الداخلية ممثلة في قسم الشرطة هذا، بسبب موقفه والمباحث في الواقعة السابقة، حين رفضوا تدوين شهادات مهمة مثل أن المعتدي آنذاك كان يحمل سلاحًا وأطلق عيارًا ناريًا لترويع المارة، ونزول مسلحين من ميكروباص أثناء تلك الواقعة للمشاركة في الاعتداء؛ ما يدخلنا في دائرة شك".

وتابع المحامي "حصلنا على وعد من وكيل النايبة، بعد مراجعة رئيسها، بأن جمال عيد سيدلي بأقواله أمامه ظهر غد الثلاثاء، وتحريك أعضاء النيابة للمعاينة وتفريغ محتويات الكاميرات وتسجيل أقوال شهود العيان".

ولفت خاطر إلى أن الشبكة العربية "تمكنت من تسجيل آثار اعتداء أمس فور وقوعه"، مضيفًا "ولا نملك الآن إلاّ مخاطبة الجهات الرسمية المسؤولة عن ضبط الجُناة، خاصة وأن الواقعة الأولى التي هددت حياة جمال لو تم إنجاز التحقيقات فيها، ربما لم نكن لنصل إلى ما يحدث الآن، خصوصًا مع وجود كاميرات قد تساعد في التعرف على الجناة".

واختتم خاطر بقوله "نحن الآن أمام واقعة يتعرض فيها مواطن لاعتداءات متكررة، كان آخرها من 12 شخصًا بينهم مسلحين، وهذه أمور مشينة تضع الدولة أمام اختبار حقيقي، فاﻷمر بين يديها من الألف إلى الياء، وإذا كانت الدولة تدعي مكافحة الإرهاب، فما حدث لزميلنا هو جريمة إرهاب مكتملة الأركان وإفلات مرتكبيها من العقاب ينذر بسيادة قانون الغاب".

صورة من بلاغ الشبكة العربية المقدم لنيابة البساتين

وفي تصريحات هاتفية للمنصة أمس، شرح عيد للمنصّة تفاصيل الاعتداء بقوله "هو حصل الساعة 11 صباحًا، كنت تحت البيت ورايح المكتب بتاعي في المعادي. توقف أمامي 3 عربيات كيا سيراتو لونها أسود بدون لوحات معدنية، ونزل منها أشخاص بزيّ مدني في الثلاثينيات من عمرهم، ضربوني ووقعت ع الرصيف، الجيران اللي تصادف وجودهم في الشارع اتلموا والبواب جرى عليّ، لكن اتنين من المعتدين رفعوا مسدساتهم في الهوا، ومضربوش نار، دا كان تهويش علشان الناس تبعد عني وخلاص".

وأضاف عيد "في نفس الوقت واحد من اللي لابسين مدني وأكبر في السن بيفتح شنطة عربية ونزّل منها جرادل بوية وسلّمها لناس من المجموعة المعتدية ودلقوها عليّ وأنا على الأرض. وهمّ بيدلقوها عليّ كانوا بيقولوا "صور يا باشا" و"علشان تتلم".

وعقب انصرافهم بالسيارات يستكمل عيد "وشّي وشعري وجسمي اتغرقوا بوية ومحدش من الجيران قدر يقرب غير لما مشيوا، ساعدوني أطلع البيت وجابوا تنر علشان أنضّف وشي وعيني وشعري وجسمي اللي اتغرق بوية".