شعار احتفالية أبواب الخير بالعاصمة الإدارية. الصورة: المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك

نص كلمة السيسي خلال احتفالية أبواب الخير برعاية صندوق تحيا مصر 5/9/2021

منشور الأحد 5 سبتمبر 2021

بسم الله الرحم الرحيم،

اسمحولي في البداية إن إحنا نوجه الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، إن هو يسرلنا وأكرمنا، ودايما بيوفقنا سبحانه في كل الخطوات اللي إحنا بنتحرك فيها، فهابدأ الاول بالشكر والتقدير والاعتزاز بفضله علينا. وأقوله يا رب ديم وزيد واكرم وانصر واستر بلدنا والبلاد كلها، في مصر وفي العالم كله. فـ.. دي أول، يعني أول حاجة بقولها.

الحاجة التانية إني اوجه الشكر لكل من ساهم في الفاعلية اللي إحنا بنشهدها والجهد اللي بيتعمل على مدى السنوات الماضية وحتى الآن في ما يخص صندوق تحيا مصر، وكل المشاركين من منظمات المجتمع المدني، والقائمين على أعمال البر والخير من رجال الأعمال، ومش عايز أقول حد بالاسم لكن عايز أقول كل من ساهم، وربنا سبحانه وتعالى يعني يكرمهم في هذا الأمر ويزيدهم، وأيضا إحنا مش هاقول أنا اللي مقدر فقط لكن أظن المجتمع المصري كله مقدر هذا الأمر، ويمكن زي ما اتقال إن من الدكتور علي جمعة ومن اللوا ممدوح شعبان، قد إيه واصلة للناس، الجهد ده واصل للناس، لأن هو جهد  أولا منظم جدا جدا، وجهد مخلص جدا، وجهد كبير الحقيقة، ويمكن الكلمة اللي اتقالت على إن إحنا لما جينا نتكلم على إن إحنا نعمل صندوق ل.. يعني ماكانش لسه الاسم حضر لينا يعني، نجمع فيه أموال تكون وسيلة إضافية لقدرة الدولة مع منظمات المجتمع المدني لتنظيم العمل الخيري للتحديات اللي بتقابل الناس في كل حتة في مصر.

أنا عايز أقولكوا إن لغاية دلوقتي الـ100 مليار ماجوش يعني. يعني الـ100 مليار اللي إحنا كنا بنحلم بيهم ماجوش لغاية دلوقتي. وعشان كدة بقول للدكتور مصطفى إنتوا لازم تشوفوا وسيلة أخرى تضيف ل (يضحك) للصندوق أكتر من كدا، سواء كان من تبرعات الناس، أو من موارد ممكن نحشدها عشان هو في دور كبير قوي الحقيقة في ظروف زي الظروف اللي بتمر بالمصريين وإنتوا طبعا شايفين ما شاء لله الجهد وأيضا قد إيه إن إحنا محتاجين نسعد الناس.

ويمكن كمان إحنا محتاجين نطور من.. أكتر من كدة.. نطور ف الممارسة. يعني اسمحولي أقولكم إحنا، يعني دخلنا في موضوع الإسكان وحاولنا إن إحنا نحل المسألة بشكل أفضل. وده حقق نجاح ومستمرين فيه، يمكن اتكلمنا على ال، يعني المبادرات الصحية المختلفة اللي كان ممكن زي (..) ويمكن الصندوق يساهم فيها وحققنا نجاح فيها.

يمكن كمان أيضا الغارمين والغارمات اللي إحنا بردو الصندوق بيساهم مساهمة مع منظمات المجتمع المدني في تخفيف الأعباء عنهم، والأطفال بلا مأوى.. بس الحقيقة لسه.. يعني في الخير أتصور كلنا بنبقى عشمانين إن إحنا محتاجين نعمل فيه أكتر. الخير محتاجين نعمل فيه أكتر. وبالتالي كل ماتكون قدراتنا المالية كبيرة، كل ما نقدر نعمل أكتر.

نرجع تاني لموضوع تطوير أداءنا. إحنا يعني.. أنا عارف إن مثلا مصر الخير والأورمان وجمعيات أخرى كثيرة جدا بتقوم بتوزيع مش بس سلع يتم استهلاكها، لكن بتوزع مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر على الناس. وأنا هاقولكم إن إحنا لو إحنا قدرنا نحول أسرة من احتياج شديد إلى إن هي تلبي حاجاتها من قدراتها بدعمنا، إحنا هانبقى عملنا حاجة جميلة قوي، وهاديكوا مثال...

يعني بتتوزع رؤوس ماشية على المواطنين في الريف مثلا، اللي هم ممكن تساهم معاهم إن هي تغير حياتهم. بس إحنا ماعرفش يعني صلحولي ده، إحنا بنديهم يعني راس ماشية تجيب إيه؟ تجيب إيه؟ هاتقولي ده كويس قياسا بالظروف يعني، هاقولك أنهي نوع راس ماشية اللي بتديهاله؟

إحنا كنا بنتكلم في الكلام ده مع وزير الزراعة من كام يوم، وقلنا في راس ماشية تجيب 40 كيلو لبن في ال، حليب في اليوم، أنا بديله أنهي واحدة بقى؟ التانية غالية، اللي أنا بقول عليها دي غالية شوية، اللوا ممدوح، اللي أنا بقول عليها دي غالية (يضحك) بس هاتعمل إيه؟ لو إنت قلت النهاردة أنا النهارده بدى المواطن.. بالمناسبة هي بتاكل وبتشرب زي العادية.. هي بتاكل وبتشرب زي أي راس ماشية عادية.

فيا ترى إحنا نقدر نعمل ده بحيث إن إحنا لما ندي لمواطن أو أسرة راس ماشية من النوع ده تبقى النهاردة تجيبله 30-40 كيلو حليب في اليوم، تفرق معاه كتير قوي، الكيلو يعني هايقل عن، حتى لو كان في الريف وبيبقى يعني عقبال ما يوصل بيبقى سعره أقل من هنا يعني، هايبقى أقل من 5-6 جنيه 7 جنيه.. مش كدة؟ لأ أنا بتكلم على، يعني إنت بتديهم راس الماشية اللي هي تجيب الكمية دي، هابقى سعيد.

لو ماكانش، فكروا، هي غالية شوية، هي إيه؟ هي غالية شوية، يعني هي، هي غالية شوية. وزير الزراعة موجود معانا. طيب. هي غالية شوية، لكن أنا بتكلم، هي طبعا.. وبالمناسبة في يعني أنا بتكلم على بر وبتكلم على في جاموس كمان بيدي تقريبا 28 كيلو 25 كيلو. ده غير للي إحنا، غير المصري، غير المصري بتاعنا.

أنا بتكلم على إيه، أن بس.. اتفضل استريح، أنا بتكلم عالفكرة، مش بتكلم على حاجة بعينها. بتكلم إن إحنا عايزين وإحنا بنعمل العمل ده إن إحنا نقول كل سنة خرجنا. خرجنا أسر من الحالة دي لحاجة تانية. وأنا عايز أقولكوا على حاجة، الصندوق لو عنده قدرة مالية كبيرة ممكن ييجي علينا وقت من الأوقات نجهز أراضي زراعية، نجهزها كاملة، ونجيب أسر نقولهم خد الأرض دي اشتغل، وابقى، يعني سدد جزء من تمنها من غير أي فوايد أو كلام من هذا القبيل.

مقصود الكلام إيه؟ إن إحنا نقول النهاردة تعالى لراجل عنده عربية زي ما بنعمل دلوقتي عملية الإحلال في المركبات بتاعة الغاز، إن إحنا نروح نقف في الشوارع كدا نوقف العربية لقديمة دي، تعالى انت خد العربية دي، ونكتب اسمه واللي يقدر يدفعه يدفعه، واللي ما يقدرش ندفعه إحنا.

كل ما يكون الصندوق وكل ما يكون القدرة المالية للدولة أو للعمل الخيري عالية، طبعا هاتفرق مع الناس. خلي بالك، اللي راكب عربية قديمة زي كدة هلكانة، مغلباه في الإصلاح ومغلباه في ال، وماحدش عايز يركبها معاه كمان. لما تكون عربية كويسة شكلها جديد ونضيفة وبتاخد غاز بسيط، يعني، عايز ألاقي 10 ألاف عربية مرصوصين كدة من صندوق تحيا مصر.

فين الناس بتوع تحيا مصر؟ فين؟ اللوا محمد فين؟ عايز ألاقي 10 ألاف عربية مرصوصة كدة نديها للناس اللي هم بيركبوا عربيات ديت ونقولهم انزل خد دي. خد دي.. وحتى لو سدد لك حاجة نص التمن ولا حاجة، بس مانسيبوش كدة.. ما معكمش فلوس؟ (يضحك) طب اتفضل.

فأرجو إن إحنا نطور أداءنا بإن إحنا نحول حياة الناس بدل ما فقط، وده أمر طيب عشان بس ماحدش يقدر إن أنا يعني مش بنتقد، لا أنا مش بنتقد، أنا بطلب المزيد، بدل ما نوزع، نوزع زي النهاردة مليون واتنين وتلاتة مليون كرتونة إن شئتم، وملابس وكل اللي إنتوا عايزين تعملوه اعملوه. لكن أيضا نحول حياة أسر من حالة صعبة لحالة أكثر استقرارا.

فـ.. يعني أنا بقول الكلام ده للصندوق، وبقول الكلام ده لرجال الخير وسيدات الخير اللي هم بيشاركونا في العمل الخيري في مصر. ولمنظمات المجتمع المدني اللي بتشارك المصريين ظروفهم الصعبة يعني.

أنا مش.. يعني، ماعرفش إنتوا حاطين في ال، مع ال، يعني، الوحدات الموزعة دي، حاجة خاصة بكورونا ولا لأ، لو مش حاطين حطوا. حطوا مع كل مثلا لكل أسرة كمامات ولوازم اللي هي العزل والحماية من كورونا، لأن إحنا الحقيقة ربنا سبحانه وتعالى نجانا من، يعني إنتوا شوفتوا مصير كتير من الدول تعرضت لهذا الأمر.

في مصر الحمد لله الأمور بفضل الله سبحانه وتعالى الجائحة الموجة الأولى والتانية والتالتة، وإحنا على أعتاب الموجة الرابعة مش كدة؟ أنا بس بقول ده يمكن تكون هل هي محلها هنا؟ مش عارف، لكن بس بقول إنها فرصة إن أنا أكلم الناس، من فضلكم ننتبه أكتر للإجراءات الاحترازية، نخلي بالنا، حملة التطعيم اللي بتقوم بيها وزارة الصحة، الدكتور مصطفى يعني ننهض بيها بأكبر المعدلات.

وبأقول للمصريين من فضلكم تجاوبوا معانا، وإحنا يمكن قايلين إن إحنا في التعليم سواء كان في المدارس أو في الجامعات إن إحنا حريصين إن العام الدراسي يبدأ ونكون طعمنا أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، ويمكن يكون لو في فرصة إن إحنا كمان ننزل للثانوي العام، يبقى ده وده متاح يعني. لكن عايز أقول إن إحنا عايزين نحقق معدلات كبيرة في عملية التطعيم في خلال فترة زمنية قليلة جدا جدا عشان ناخد المناعة الجماعية اللي بيقولوا عليها.

وطبعا بالمناسبة ديت أنا بالنسبالي كمسؤول عن الناس في مصر ماليش غير ربنا سبحانه وتعالى، وكفى، وكفى به، وكفى به (تصفيق) إن هو، يعني، إن هو يساعدنا ويحمينا. وبالمناسبة زي ما قلت مرة قبل كدة، كل المخلوقات مخلوقاته وكورونا جزء من مخلوقاته، فهو يكفينا شرها ويكفي كل العالم أذاها وتأثيرها يعني. وهنا بأقول يا رب، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، ومالم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم. وهو كدا، إحنا على طول قدام المخاطر نوجه العظيم، نطلب من العظيم إن هو يساعدنا وكفى به.

مش عايز أطول عليكوا أكتر من كدة. بشاير الخير والأسمرات اللي اتكلموا عليها وأهالينا وحاجات أخرى تانية، من فضلكم إذا كنا إحنا اتحركنا واتوفر سكن أو اتوفر حياة أفضل من ما كانت، لن يتغير الناس إلا بجهد مجتمعي مشترك، سواء من وزارة التضامن، او الثقافة، أو الشباب والرياضة، أو منظمات المجتمع المدني. ما تتركوش أولادنا وبناتنا اللي موجودين في هذه ال، مش بس كدة، وحتى في المناطق اللي هي زي مدينة الأمل وغيره، لازم يكون لينا جهد منسق مستمر حتى نغير من أحوال وثقافة الناس اللي موجودة، عشان يبقى النتيجة اللي إحنا، يعني، بنتمناها نحققها إن شاء الله.

أنا مرة تانية بوجه الشكر لصندوق تحيا مصر والقائمين عليه، بأقول للمصريين كلهم الصندوق ده تحت، وأنا مابقصدش بالكلمة دي حاجة، لكن تحت، تحت المسؤولية المباشرة ليا. يعني الجنيه مابيطلعش كدا. دي طبيعة عندي يعني، صعبة قوي، مش كدة يا؟ لازم أصدق عشان تطلع الفلوس. فاطمئنوا لده، وده أمر ده مجلس امنا كبير بيتعمل مش مني أنا بس، عشان تبقوا مطمنين أموالكم إن شاء الله بين أيادي أمينة إن شاء الله، يتم إنفاقها بشكل فيه تخطيط وفيه دراسات وفيه تصور للتخفيف من مشاكل وقسوة الحياة اللي موجودة على الناس في مصر يعني. بنتمنى في يوم من الأيام إن ربنا سبحانه وتعالى يخلي الصندوق ده مش بس، يعني مش يعمل في مصر بس، لا، بفضل الله سبحانه وتعالى ومن كلمه، بمدده العالي يمدنا، ويبقى هذا الصندوق له أعمال بر تمتد خارج مصر إن شاء الله.

شكرا جزيلا وكل سنة وإنتوا طيبين، وألف مبروك (تصفيق)


ألقيت الكلمة في القاهرة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط