المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك
صورة أرشيفية للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاح أحد مشروعات الطرق بالقاهرة.

نص كلمة السيسي خلال افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر 27/9/2021

منشور الاثنين 27 سبتمبر 2021

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

مرة تانية اسمحولي إن أنا أبدأ كلامي بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على اللي إحنا، التوفيق الكبير اللي إحنا بيتحقق لينا في كل الأعمال اللي إحنا بنتحرك وبنسعى إن إحنا ننفذها على كامل ال، على كامل الأراضي المصرية. فـ.. الحمد لله رب العالمين.

النقطة التانية اللي أنا عايز أتكلم فيها، ومش عايز أطول عليكوا، أنا يمكن اتكلمت في فكرة المشروع دوت، في كلام كتير قلته أيضا مرتبط بممارساتنا تجاه الحفاظ على ما لدينا، لأن اللي عندنا مش كتير قوي، اللي عندنا مش كتير قوي إن إحنا نهدره، أو إن إحنا نضيعه يعني.

زي ما إنتم شوفتوا كدة، يتبقى حاجة هنا. خلاص إحنا، يعني يمكن قدامنا شهور قليلة ونكون فعلا المطلوب في المرحلة التانية، اللي هو يعني كدة المرحلة خلصت إن إحنا خدنا الميه اللي كان بيتم إلقاءها في البحر، ونقلناها في سينا وبيتم معالجتها، ثم دلوقتي بتتعمل المنشآت الخاصة بنقل هذه الميه إلى الأراضي المستهدف زراعتها.

ف.. يتبقى إن إحنا. إحنا بنتكلم في حوالي 500 ألف فدان. إحنا هانقول للمواطن اللي عايز ييجي يزرع هنا، إنت مش هاتبذل أي مجهود، غير إنك إنت تشتغل بس. مش هانكلفك بمهام، لأن اللي إحنا بنعمله ده، الفدان هنا، كدة بالطريقة ديت، ماعرفش الرقم، 300 ألف جنيه، عشان نوصل إن إحنا الفدان ده يبقى قابل للزراعة.

يعني تكلفة المنشآت ديت، وبقية المشروعات الأخرى اللي بتتعمل لنقل الميه، أو شبكة الكهربا، أو المدقات والطرق، أو حتى البيفوتات اللي هاتيجي لصالح عملية ال، أو تسوية الأرض، يعني الموضوع على بعضه كله بالحسابات اللي إحنا عاملينها ديت، وبالحرص الشديد على إن إحنا نضبط التكلفة، بنقول الفدان هايتكلف 300 ألف جنيه.

طب كان مين من المواطنين أو المستثمرين اللي مستعد ينفق هذا الإنفاق، عشان، أنا آسف يعني، في الآخر الفدان هايجيبله كام؟ أنا هادفع 300 ألف جنيه، عشان أزرع فدان يجيبلي، مثلا 15-20 ألف جنيه؟ طب ده أنا لو حطيتهم في البنك هايجيبولي 30 ألف. يعني.. فمش هايبقى.. عشان بس الناس بتقول ليه الدولة بتتصدى؟ الدولة بتتصدى عشان توفر، وعشان تشجع، وعشن تحقق التنمية المطلوبة، وعشان ده دورها. لكن إحنا دورنا كمواطنين بقى، هل الشركات الكبيرة مستعدية تيجي تخش، عشان بس ماحدش يبقى متصور إن إحنا بنعمل ده، ومش عايزين نتيحه، أي مشروع من اللي إحنا بنعمله ده، إحنا بنتمنى إن القطاع الخاص والمستثمرين ييجوا يعملوا ويشتغلوا فيهم. ياخد 10 ألاف فدان، ياخد 20 ألف، 30 ألف، زي ماهو عايز، ويزرع. البلد تستفيد، والناس تشتغل، ويبقى في حياة.

إحنا مستهديفين ضمن المشروع دوت إن يبقى في على مسطح الـ500 ألف فدان دول، قرى ومدن، متخططة إن إحنا نعملها يا دكتور مصطفى. وإحنا مستعدين نعمل، واللي بنعمله بصراحة بنعمله آخر ما توصل إليه التخطيط والعلم في بناء وإنشاء القرى والمنشآت الزراعية. يعني مافيش حاجة بتتعمل هنا، يعني نص نص.

يتبقى إن إحنا بعد ما نعمل ده كله، بعد ما نعمل ده كله، هل النهارده هاينفع إن أنا أدي الكلام ده 5 فدان؟ ده البيفوت الواحد بيروي من 60 لـ100 فدان. البيفوت الواحد. عشان الكهربا اللي واصلة، وعشان، هي نظم على بعضها. إنما في النهاية، الشركات الكبيرة هاتشغل ناس، والناس اللي هاتشتغل هاتجيب أسرها، وهانوفرلهم كل الخدمات المطلوبة: المدرسة والنادي والمسجد والكنسية، كل حاجة، هانعملها لصالح الناس اللي هي، سواء كان الناس دي أهالي سينا، بإعادة توطينهم في الاماكن ديت، أو حتى بقية المصريين لو حبوا إن هم يشاركوا.

بقول تاني، إحنا بنتكلم في مشروع متكامل، تكلفة الفدان على الدولة وصلت لـ300 ألف. طب إحنا بنعمل كدة ليه وبنصرف الإنفاق ده كله ليه؟ لأن ده دور الدولة أولا إنها تحقق فرص عمل وتعمل تنمية للبلد، وتقدر ترفع من قدراتها في توفير السلع الأساسية ما أمكن، وتوفر فرص علم للناس، وتغير شكل الحياة في مصر، في سينا. بنعمل جنب الزراعة في مناطق صناعية وفي مناطق سياحية في كل المجالات.

وبالمناسبة، الكلام ده مابيتعملش في سينا بس.. ومن فضلكم خدوا الضيوف، خدوا الإعلاميين كلهم، ولففوهم على كل ما يحدث في مصر. اللي بيتعمل ده، هاتشوفوه في الدلتا الجديدة. اللي بيتعمل ده هاتشوفوه في توشكى. أنا بتكلم في الزراعة، هاتشوفوه في المليون ونص فدان، مش كدة يا دكتور مصطفى. كل ال.. في السياحة؟ هاتشوفوا للي بيتعمل في السياحة.. مدن جديدة؟ مدن جديدة.. مدارس ومستشفيات؟ كل شيء.

 يبقى إن إحنا وإحنا بنجري الجري ده، محتاجين نخلي بالنا من حاجتنا، نخلي بالنا من أرضنا، نخلي بالنا من الأرض الزراعية، نخلي بالنا من المنشآت اللي موجودة عليها ونحافظ عليها. والدولة مسؤولة عن تنفيذ ده، حتى يستعيد الانضباط والالتزام مسارا الحركة لينا كلنا.

القانون موجود، واللي إحنا بنتكلم فيه هو تنفيذ القانون. يبقى هانفذ القانون، وهانبقى مش قساة ولا حاجة، ولكن هانضطر نتعامل مع حالة، يعني التجاوز، بشكل غير.. لأن في النهاية ده مستقبلنا، أو مش مستقبلي أنا، ده مستقبل ولادي وولاد ولادي، ومستقبل ولادكم وولاد ولادكم. فده موضوع  من فضلكم ساعدونا فيه، من فضلكم ساعدونا فيه، من غير ما حد يتدخل معاك، شيل التعدي على المنشآت.

طب ماشلتوش؟ هانشيله، وهاندفعك تمن شيله.. هانشيله، وهاندفعك تمن شيله.. مش هانشيله إحنا كدة ببلاش، لا لا لا.. كل الكلام اللي كان موجود قبل كدة واتساب، ده مش مقبول إنه يتساب دلوقتي، طب ليه؟ إحنا بنتكلم على دولة بتحترم نفسها وبتحترم شعبها.

مرة تانية، أنا بشكر كل القائمين على العمل اللي هنا، والحقيقة حاجة تفرحنا كلنا، وحاجة تشرفنا. جهد مشكور، وجهد عملاق عظيم، إن إحنا نخلص محطة زي كدة في سنتين تقريبا، والباقي الوقت التاني ده كان عبارة عن تجهيز المنطقة واللاندسكيب. وبالمناسبة، طالما إن أوراسكوم والمقاولين مسؤولين عن تشغيل المحطة، 10 سنين مش كدة؟ 10 سنين يا إيهاب، بالمبلغ اللي إنت قلتلي عليه.. كام؟ 10 سنين. أوراسكم والمقاولين، تمضي العقد بـ10 مش 5، بالمبلغ اللي إنت قلتلي عليه، ليه؟ أنا مش جاير عليهم، لا أنا مش جاير عليهم. ثم كمان ادوهم جزء من الأراضي المحيطة، وسويهالهم، عشان يزرعوا عليها 10-15 ألف فدان ولا حاجة من الميه اللي طالعة ديت تبقى حاجات شجرية أو كلام من هذا القبيل، تبقى لصالح المناخ وطبعا طبيعة الأرض هنا صعبة يعني.

أنا مرة تانية بشكركم، وإن  شاء الله في المرة الجاية نفتتح محطة بحر البقر، بس إحنا دلوقتي شغالين في المحطة بكل ال.. إحنا ماشيين في المحطة بتاعة الدلتا، كل المشروع بشكل متوازي، بحيث إن إحنا نفتتح المحطة، وتكون الميه واصلة للأراضي، مش كدة يا إيهاب؟ لا لا أنا بتكلم عالدلتا...

 يعني إحنا نقدر نقول للناس اللي موجودة في سينا دلوقتي إن الميه بقة متوفرة سواء للأراضي القديمة بمعدلات مناسبة، أو للأراضي الجديدة اللي إحنا، إن شاء الله ناويين إن إحنا نخلص هذا المشروع خلال سنة ولا سنة و.. سنة؟ أتمنى من الله ذلك. الدلتا نفس الكلام سنة ونص، مش كدة؟ المحطة بتاع الدلتا اتفاق سنة ونص.

ربنا يوفقكوا وبشكركوا وبشكر رجالتك رجالة الهيئة الهندسية، وبشكرك يا محمد زكي والقوات المسلحة على هذا الجهد، والإسكان وهيئة المجتمعات، وكل من ساهم في خروج هذا المشروع الكبير قوي، اللي لو قعدنا على تفاصيله، هانعرف إن اللي اتعمل عمل ضخم جدا جدا كان ممكن ياخدله 10-15 سنة، من غير مبالغة يعني.. شكرا.. متشكر جدا.. شكرا جزيلا.. شكرا. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في مدينة بورسعيد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط