النجم العالمي الراحل عمر الشريف

لَكُمْ عُمَرُكُمْ وَلَنَا عُمَرُنَا

منشور الثلاثاء 21 يوليو 2015

بينما تناولت الصحف ومواقع الإنترنت الغربية السيرة الذاتية الفنية للفنان الراحل عمر الشريف في سياق تغطيتها نبأ وفاته، انشغلت وسائل الإعلام المصرية بديانته وكيف مات وحيدًا في مصحة نفسية.

وتوفي الشريف في 10 تموز/يوليو الجاري عن عمر ناهز 83 عامًا ومسيرة فنية بدأت عام 1954 بفيلم صراع في الوادي مع المخرج يوسف شاهين، قبل أن يغادر مصر عام 1962 إلى الولايات المتحدة ليسجّل الظهور المصري الوحيد في تاريخ جائزة الأوسكار عندما وصل إلى الترشيحات النهائية للفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "لورانس العرب" لكن الجائزة ذهبت في النهاية إلى الممثل الأميركي إيد بيجلي. 

موقع "بي بي سي" الإخباري نشر خبر وفاة الشريف متبوعا بمعلومات عن فوزه بجائزة الجولدن جلوب مرتين، بالإضافة إلى ترشّحه للأوسكار.

وتحدث الموقع عن مسيرة الراحل الفنية و تطرق في عجالة إلى تحوله إلى الإسلام سنة 1954.

بينما نجد عنوان خبر الوفاة في موقع اليوم السابع المصري  يقول" رحيل عمر الشريف بعد 6 أشهر من وفاة فاتن حمامة.. مات وحيدا بعد ما إصابته بلعنة "الزهايمر"

 

يستثمر موقع المصري اليوم وفاة النجم العالمي لينشر تقريرا كان قد كتبه من قبل عن الشريف بعنوان "7 مشاهد من قصة حب #عمر_الشريف وفاتن: المسلمة تتزوج اليهودي..الصديق سببًا في الانفصال".

اللافت أن عمر الشريف الذي وُلد باسم ميشيل ديمتري شلهوب، وُلد لأسرة مسيحية كاثوليكية، ولم يكُن يهوديًا.

أما موقع اليوم السابع فقد قدم تقريرًا عن مشاهد رحيله عن الدنيا باعتبارها "المشاهد الأكثر قسوة" في حياته.

 

موقع  "سي إن إن" بالإنجليزية قال تناول خبر الوفاة تحت عنوان "وفاة الممثل الأسطورة عمر الشريف عن عمر يناهز 83 سنة" 

في حين نجد أن موقع" العربية" قد نشر على الحساب الرسمي له على "تويتر" عدة صور متبوعة بتعليق : بالصور.. مستشفى الأمراض النفسية التي توفى بها عمر الشريف بحلوان

وفي السياق ذاته اتبع موقع جريدة الوطن نفس النهج ولكن هذه المرة "بالفيديو"

 

صحيفة الوطن تعاملت مع الشريف باعتباره مجرد نجم شهير عانى من المرض النفسي في أيامه الأخيرة، أما مسيرته الفنية فقد توارت.

أما الإعلامي وائل الإبراشي فقد بدأ حديثه عن الشريف بعبارة "لا نعرف أي دين يحمله عمر الشريف"، قبل أن يضيف "ا يجب أن يسأل الشخص عن دينه" حتى ينأى بنفسه عن الإثارة، في إشارة إلى أن الجمهور هو من يريد أن يعرف ديانة "الشريف"وليس هو.

 

بعيدًا عن الإبراشي وهموم ديانة عمر الشريف، حساب  "جارديان فيلم" المخصص لمتابعة أخبار السينما والفن بشكل عام نشر صورًا نادرة للفنان الراحل على الموقع، تكريما له.

قس على ذلك ما نشرته صحيفتي لوموند و ليبيراسيون الفرنسيتين وحديث عن النجم الأيقونة بعيدا عن كيف مات وحيدا أو ماهية ديانته 

أما وزير الدولة لشؤون الآثار المصري السابق زاهي حواس الذي افتقد أضواء الشهرة منذ أشهر طويلة، فقد أدلى بحوار لصحيفة "الشروق" حول عمر الشريف الذي كان صديقًا له، تحدث فيه عن علاقاته العاطفية وقصة إسلامه ليتزوج من الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

#زاهي_حواس: الشريف أسلم ليتزوج من فاتن.. ومندهش ممن يسأل عن ديانته رغم الصلاة عليه http://t.co/mMsYXzma6J #عمر_الشريف pic.twitter.com/dwONmP9aDx