ويكيبديا برخصة المشاع الإبداعي
دار الإفتاء المصرية

الإفتاء: الأسعار بيد الله.. ولا حيلة في الغلاء

منشور الجمعة 30 يونيو 2017

نشرت دار الإفتاء المصرية في وقت متأخر من مساء اليوم الخميس منشورًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تفسر فيه حديث منسوب للنبي يقول "عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ غَلا السِّعْرُ؛ فَسَعِّرْ لَنَا! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الرَّازِقُ؛ وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلِمَةٍ مِنْ دَمٍ وَلا مَالٍ".  وعلقت دار الإفتاء: "ومعنى هذا الحديث: لفت نظر الصحابة إلى نسبة الأفعال حقيقةً إلى الله تعالى؛ كما في قوله عز وجل "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى".

منشور دار الإفتاء

وفسرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء الحديث الشريف بأن النبي رد على من يشكون غلاء الأسعار بأن "نبّههم على أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى، وأرشدهم بذلك إلى التعلق بالله تعالى ودعائه".

وأضافت الإفتاء في فحوى تفسيرها للحديث النبوي أن "هذا الحديث لا يدل على تحريم التسعير؛ فإنه تنبيه على اللجوء إلى الله تعالى في الأزمات، مع اتخاذ الأسباب الممكنة، والسبل المتاحة، والوسائل المقدورة، وحتى لو فُهِم من الحديث امتناعُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التسعير فإن هذه واقعةُ عينٍ جاءت على حال معينة لها ظروفُها وملابساتُها، وقد تقرر في قواعد الأصول: أن وقائع الأعيان لا عموم لها".  يأتي منشور دار الإفتاء تزامنًا مع إعلان وزير البترول المصري زيادة أسعار الوقود صباح اليوم الخميس، بنسبة تصل إلى مئة في المئة لبعض مشتقات البترول، وهى الزيادة الثانية خلال ثماني أشهر. وتأتي تلك الزيادة في إطار خطة الحكومة المصرية لإعادة هيكلة دعم المواد البترولية. 

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر زيادات الوقود على حياتك اليومية

اقرأ أيضًا: زيادة أسعار الوقود.. حلقة جديدة في سلسلة "القرارات الشجاعة"