نص كلمة السيسي في الذكرى الـ 75 لمعركة العلمين 21/10/2017

منشور الثلاثاء 31 أكتوبر 2017

ضيوف مصر الكرام، 

السيدات والسادة،

نجتمع هنا اليوم فوق هذه الأرض التي دارت عليها إحدى أهم معارك الحرب العالمية الثانية، ونحيي معا ذكرى آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في معركة العلمين، ونجدد العهد على الحفاظ على السلام الذي تكلف ثمنًا غاليًا دفعته شعوب العالم بأسرها.

75 عامًا تمر اليوم على معركة العلمين، ويبقى رفات ضحاياها من مختلف الجنسيات مدفونًا في مقابر هذه المدينة التي تقف شاهدة على التاريخ بآلامه ودروسه. فإلى ذكرى هؤلاء الضحايا وعائلاتهم نتوجه بالتحية، ونؤكد أن ذكراهم ستظل خالدة.

75 عامًا مضت، شهد العالم خلالها وما زال يشهد سقوط الضحايا والمصابين بسبب الحروب. ولذلك فإن مواصلة العمل على إرساء السلام يجب أن يكون هدفًا ساميًا، يتعين على المجتمع الدولي بذل كافة الجهود لتحقيقه، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أزمات خطيرة تهدد كيان الدولة الوطنية ذاته، بما يحمله ذلك من مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة التي تتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة، ومن واجبنا جميعًا العمل بكل قوة وتصميم على تلبية تطلعاتها المشروعة.

السيدات والسادة،

هنا في مدينة العلمين يتعانق التاريخ والمستقبل، الحرب والسلام، ليشكلوا مزيجًا جغرافيًا وتاريخيًا فريدًا، استحق منا أن نوليه كل الاهتمام، نمضي في تطوير وتنمية هذه المنطقة، بجانب إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة والمشروعات الكبرى في جميع أنحاء مصر، لنقدم نموذجًا لأهمية السلام والبناء والتعمير، وضرورة هزيمة آلام الماضي بآمال المستقبل، الذي نبذل أقصى الجهد من أجل أن يكون مشرقًا وزاهرًا، لتعطي شعب مصر العظيم الأمل في الغد الأفضل الذي يبنيه أبناء هذا الشعب بإصرارهم وعزيمتهم واختيارهم للسلام والتنمية، طريقًا واثقًا نحو المستقبل.

وفي الختام، أتوجه لكم جميعًا بكل التحية والتقدير، وأشكركم، على المشاركة في هذه المناسبة الهامة.