نص كلمة السيسي في اليوم الثاني لأعمال منتدى شباب العالم 6/11/2017

منشور الثلاثاء 7 نوفمبر 2017

 

بسم الله الرحمن الرحيم،

أنا كنت أتمنى إن حضرتك تقولي أنا بتطلع للمكان دا. صحيح. صحيح. فخليني أرحب بيكم وبكل الحضور اللي موجودين وخاصة الأبطال الرياضيين اللي احنا لم تتاح لنا الفرصة إن إحنا نحتفل بيهم كما ينبغي حتى الآن. لكن أنا بوعدكم إن أنا.. دا أمر أنا منتبه ليه جدًا جدًا في كل البطولات اللي تحققت على إيدين شباب مصر على مستوى العالم. دا أمر إحنا، يعني، هتاخدوا من.. مش هقول ما يليق يعني، لكن على الأقل تقدير لكل الجهد اللي انتوا عملتوه.

أنا هبدأ بكلام مختلف عن كل الكلام اللي اتقال. ودا عشان في.. يعني، شباب من.. مش من مصر فقط، من كل الدنيا، بيشوف التجربة دي، تجربة مصر مع شبابها. وأنا كنت شايف إن في تحدي كبير جدًا بيقابلنا في مصر. وكان أكبر تحدي في تقديري هو إزاي إن إحنا نتواصل مع شباب مصر، ونتفاهم معاه، ونقوله إن إحنا شايفينك، ومعاك، وبيك، وعشانك.

اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي في افتتاح منتدى شباب العالم 5/11/2017

هي دي كانت الفكرة كلها، يعني كانت في إرادة سياسية حقيقية، ودي كلام مش.. لأن دا حتمي، دا ضروري، واللي مايعملش كدا يبقى.. يعني، ما يبقاش بيبص، حقيقة،  لمصلحة الوطن.

إذا كنا بنتكلم على مصلحة حقيقية لمصر، أو لأي دولة، لا بد من النظر إلى شبابها وإعداده وتأهيله، لأن هو دا اللي هيستلم المسؤولية وهيدير الدولة. فكل ما هنعدّه كويس، كل ما هيبقى الدولة دي في سلام وأمان أكتر.

فكانت الفكرة، في إرادة سياسية لذلك؟ نعم. ثم هل في ثقة في الشباب؟ أكيد. ودا كلام مش.. برضو، مش مجاملة. الشباب قوة، الشباب أمل، الشباب طموح، الشباب قدرة. واللي هو ما يقدرش.. يعني، يحشد هذه القدرات لصالح المستقبل ولصالح البلد، بيبقى بيفقد كثير جدًا جدًا. يبقى في إرادة سياسية، وفي ثقة في قدرة شباب، أي شباب، مش بس الشباب المصري، أي شباب في العالم.

النقطة التانية هل الإرادة دي اتحولت إلى إجراءات تنفيذية؟ طبعًا. هل فيه إجراءات أخرى ممكن تتعمل؟ أيوه. اللى إحنا عملناه ممكن يزيد، اللي احنا أسسناه ممكن يتطور ويتحسن. وفكرة التأهيل اللي بنعمله لشباب مصر ما أمكن، لازم.. لا يتوقف عند البرنامج الرئاسي اللي إحنا عاملينه. لأ، حتى للناس اللى خدت هذه الدورات، لا بد إن حركة التأهيل والتطوير تبقى مستمرة لأنها.. هو دا سمة الـ.. سمة الوجود.

 وعشان كدا.. بس أنا عايز أقول إن احنا، كله تحدث عن البرنامج الرئاسي دا، دفعتين اتخرجوا وفيه دفعة تالتة هتتخرج، صحيح. لكن فيه كمان برنامج موازي، دا معرفش انتوا ذكرتوه ولا؟ ذكرتوه. آه، دا طبعًا.. يعني طبعًا، وأرجو كلمة مستوى آخر ما يبقاش يعني مؤلم لحد، لكن عايز أقول إن احنا خدنا مجموعة شباب مستواهم العلمي والخبرة بتاعتهم أكتر شوية من المستوى بتاع البرنامج الرئاسي الحالي اللي احنا شغالين فيه. دا 200، ودا بنتكلم في سنة، ومعظمهم هيبقى له دراسات وتأهيل خارج مصر، على أساس إن هما دول اللي هيبقوا نواة لـ.. يعني احنا قلنا البرنامج الرئاسي الحالي، دا هيعطي فرصة لنواب الوزرا ونواب المحافظين، بالإضافة طبعًا للكوادر اللي جوا المؤسسات المختلفة، لكن البرنامج الآخر هو بيعطي فرصة، أو بيبقى الهدف منه إن احنا بنتكلم على نسق الوزراء والمحافظين عشان يبقى برضو يتبوأوا ناس مؤهلة بشكل كويس جدًا جدًا تقوم بهذا الدور.

طيب، نيجي بقى نتكلم على إن احنا عندنا في مصر مجموعة تحديات كثيرة جدًا جدًا، وعشان كدا قلت المقاربة هتبقى مختلفة، مش هكرر كلام زمايلي اللي موجودين فوق، أو حتى شباب مصر اللى اتكلموا دلوقتي. لكن أنا بتكلم من منظور، منظوري أنا، منظوري أنا كإنسان مسؤول، كلفتوه إنه يتحمل المسؤولية معاكم، لجل خاطر البلد دي تنجو.

فكنا شايفين فيه تحديات كتيرة جدًا منها التشغيل على سبيل المثال. فيه، مدام فيه عدد شباب كتير، في دولة شابة، بنتكلم على أكتر من 60 مليون، فطبعًا، والجامعة بتخرج مئات الألوف كل سنة، وغير التعليم المتوسط. فدا معناه إن إنت عايز فرص عمل ضخمة جدًا جدًا. أولًا عشان تسد الفجوة بتاعة السنين إللي فاتت، الناس إللي هي ما بتشتغلش بالفعل، وكمان عشان الناس اللي هي بتتخرج. ودا تحدي كبير جدًا. ودا تحدي كبير أنا بقوله لأن ممكن يكون فيه شاب النهاردا قاعد في مكان ما بيسمعنى بيقولي: انت ما شفتنيش، انت ما راعتنيش، أنا قاعد ما بشتغلش دلوقتي. وانا بقول له دا صحيح. بس أنا عايز أقول لك إن انا مش.. مش أنا، إحنا كدولة بنبذل أقصى جهد، ولكن عشان أوفر فرص عمل لملايين من الشباب أمر محتاج جهد كبير جدًا جدًا، ومش جهد من جانب الدولة فقط. جهد مشترك، من المجتمع ومن الدولة.

لكن هرجع أقول للتشغيل، إحنا من ضمن.. يعني لما جينا نتكلم في برامج وخطط نعملها كدولة كان الهدف دايمًا إن احنا نعمل.. نحقق مجموعة من النجاحات المتوازية، يعني ما نبقاش نعمل إجراء هو رد فعله على.. يحقق هدف واحد، لأ، كنا بنعمل إجراء يحقق مجموعة من الأهداف عشان نعظم الاستفادة من الإجراء اللي احنا بنعمله. وبالتالي لما جينا نتكلم عن المشاريع القومية على سبيل المثال، كان المشاريع القومية الهدف منها جزء منه إن احنا نوفر فرص عمل لحجم كبير من الشباب اللي يصعب لينا، وأنا قلتها قبل كدا، يصعب لينا الوصول إليه لمساعدته، بس هو عايز يشتغل. فلما عملنا الحجم الضخم من المشروعات القومية اللي احنا بنتكلم فيها، بنتكلم مش أقل من 2، 3 يمكن أكتر، مليون شاب بيشتغلوا في هذه المشاريع، ودا بالتالي.. استطعنا أن نوفر تشغيل، حتى، حتى لو اعتبرتوه تشغيل مؤقت، حتى لو اعتبرتوه تشغيل مؤقت.

لكن بنحل مسألة وهنستمر في هذه المشروعات، وفي نفس الوقت، ما دام اتكلمنا عنها كإجراءات لصالح دعم تشغيل الشباب، هي كانت برضو على الجانب الآخر بتغير وجه مصر، بتغير وجه مصر. ما تقولّيش النهاردا إن أنا لما اعمل شبكة طرق قومية ودا، مش هيبقى لصالح حركة المواطن وحركة التجارة وحركة الصناعة في مصر.

لما تيجي تتكلم على إن احنا نعمل ازدواج لقناة السويس، دا مش هيكون لصالح حركة التجارة الدولية اللي إبتدت النهاردا، مجرد بس ما اتحسنت بنسبة بسيطة، دا هيعود على.. بعائد ثم منطقة اقتصادية على هذا المحور الهام.

لما نيجي نتكلم على مشاريع زي مشاريع الطاقة سواء كانت الكهربا أو الغاز، إحنا كنا بنتكلم في كل المشاريع دي اللي أنا بتكلم فيها، بتعمل تشغيل وبتمتلك بيها قدرة مصر، وتغير شكل مصر اللي هو.. اللي احنا اتعودنا عليه كتير.

بالإضافة لكدا، طبعًا احنا اتحركنا في.. أنا بتكلم كل دا في نقطة التشغيل فقط، مش عايز آخد الجلسة منكم. لكن التشغيل فقط إحنا عملنا إجراءات كثيرة جدًا جدًا، سواء كان على المستوى الزراعي أو الصناعي، ومش هفكر الشباب وهفكركم، إن مبادرة البنك المركزي بيضخ 200 مليار جنيه لصالح الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بفايدة 5%، في حين إن الفايدة الحالية النهاردا ممكن تصل لـ20%. كان الهدف منها الإتاحة، إتاحة أموال عشان الناس اللي عايزة تعمل مشروعات.

هل الأمور ماشية بالشكل اللي احنا.. يعني، هل الأمور ماشية بالشكل اللي احنا بنتمناه؟ ممكن نتكلم. ممكن نقول لأ مش ماشية بالشكل اللي إحنا.. لكن هي محاولة من جانبنا. فالتشغيل كتشغيل اللي هي أحد أهم إشكاليات الشباب، أتصور إن إحنا متحركين فيها بشكل جيد، بس مش.. لا يتلاءم مع حجم التحدي. حجم التحدي ضخم، جدًا، ملايين من الشباب عايزة تعمل، وبالتالي قدرتنا كدولة، قدرتنا كدولة. لكن قدرتنا كمجتمع قد تكون أكتر كتير من قدرة الدولة منفردة كحكومة يعني.

نرجع تاني للتشغيل فبقول، المشروعات اللي اتعملت الهدف منها إنها تتيح عمل، وفي نفس الوقت تتيح قدرة لمصر لصالح المستقبل، لصالح الصناعة، لصالح التجارة، لصالح الزراعة، لصالح إن احنا يبقى الدولة المصرية فعلًا قادرة على إن هي تدخل إلى آفاق المستقبل بشكل جيد.

طيب.. اتكلمت عن المشروعات القومية واتكلمت عن القروض الميسرة، وبتكلم تاني دلوقتي على التواصل. الفكرة بتاعة البرنامج دي فكرة شاب. آه فكرة شاب. قال، أنا كان عندي هاجس خطير جدًا كإنسان، لأن احنا لينا تجربة في مصر. تجربتنا بدأت في 2011، وكان أحد إفرازات التجربة دي إن احنا قلنا إن الشباب عايز من يسمعه، عايز من يتحدث معه، يتحاور معه. وإذا اطمأن، وإذا اطمأن، هيبقى عامل حاسم في بناء الدولة الحديثة، الشباب في مصر، إذا وجد من يسمعه، إذا وجد من يثق فيه، هيتحمل وهيتحرك معاه بشكل، لصالح الدولة اللي احنا بنتمناها، دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

دا كلام لازم تكونوا، يعني.. لضيوفنا الموجودين بيسمعوا مننا، وبيلتقوا بينا وبيسمعوا بشكل مباشر مش عن طريق وسائل إعلام أو أي وسائل أخرى. انتم معانا دلوقتي وشايفينّا، وأتصور إن كان فيه صدق في كلامنا لكم هيصل هذا الصدق لكم، لعقولكم ولقلوبكم بعد كدا.

نرجع تاني، نقول إن إحنا، فكرة البرنامج بتاع الشباب، اللي هو اللقاء الشهري تقريبًا، أو اللقاء كل شهر ونص، كانت الفكرة فكرة شاب، أنا كنت أقول هنتكلم معاهم إزاي؟ هقابلهم إزاي؟ هقول لهم إيه؟ فطرحت فكرة من شاب في البرنامج الرئاسي، نعمل يا فندم لقاء مؤتمر شباب. فانا كنت.. الفكرة كانت في الأول إن هو مؤتمر شباب لمرة واحدة يا دكتور محمد،  وبعد ما عملناها بصينا لقينا إيه؟ الفكرة نتايجها رائعة، أصل هي ما كانتش مدبرة، مش متخططة، كل واحد يقول اللي هو عايزه ونسمع، وعندنا واحنا سعة صدر لبعضنا البعض ومفيش حاجة. فلاقيناها رائعة فطورناها، وقلنا هذا الأمر يستمر بشكل دوري كل شهر، ونخليها في محافظات مصر، حتى نسمع زي ما قالوا كدا في أسوان وفي الأقصر، آسف أسوان واسكندرية والإسماعيلية والقاهرة، ولسه.

ثم بعد كدة برضو واحنا في الاسماعيلية قالوا لنا ايه؟ طب نعمل مؤتمر دولي للشباب حتى نعلن عليهم فكرتنا اللي بنعتبرها فكرة رائدة بحكم التجربة، يعني هي الفكرة رائدة بحكم التجربة. وبالتالي احنا قاعدين النهاردة برضو في مقترح شبابي آخر، بإن يبقى فيه مؤتمر دولي للشباب، ييجوا شباب الدنيا كلهم يسمعونا ونسمعهم، ويروا تجربتنا، وتثرى، وتجربتنا تزيد ثراءً بهذا المؤتمر، اللي أنا أتصور إن إحنا هنستمر فيه كل سنة، ثم هنستمر احنا برضو في مؤتمرنا الدوري للشباب، بتاع مصر، لأن هو منصة زي ما قالت الدكتورة هالة، أنا أتفق معاها، منصة رائعة جدًا جدًا لا نستطيع ولا يمكن إن احنا نتخلى عنها. هنستمر في لقاءاتنا دي، هنتحدث مع بعضنا البعض، ونسمع بعضنا البعض.

أرجع بقى لنقطة كدا وهسيبكوا عشان ما زوّدش كتير. إحنا اتكلمنا برضو زي ما قلنا التشغيل، اتكلمنا في الإسكان، ودي كانت إحدى الإشكاليات اللي بتقابل مصر بشكل أو بآخر، وأفرزت حجم من العشوائيات في، تخطيط، أو اللا تخطيط في التمدد العمراني، وبالتالي احنا قلنا لا إحنا هنخش كدولة هنعمل حاجتين: هنعمل إسكان لكل الطبقات، ولن نترك، وأنا بقول الكلام دا للناس إللي ما تعرفناش. في مصر كان فيه طبقات ظروفها يعني، رقيقة، يعني محدودة، وبالتالي كانت عايشة في ظروف يعني، لا تليق. ودخلنا في البرنامج، البرنامج ده تقريبًا حصل 200 ألف وحدة سكنية، عاملين حسابنا، ودا ضغط على الحكومة إن إحنا ننتهي منه 30/6/18 ويبقى مفيش حد من أهالينا اللي موجودين في الطبقات ديّت إلا وله مكان يليق بيه، مكان يليق بيه.

ثم بعد كدا طرحنا إسكان للطبقات اللي هي.. اللي هي مش محدودة، ولكن اللي هي الشباب اللي لسة بادئ حياته، وعايز ياخد سكن يتزوج فيه، ويعيش فيه بشكل كويس، فعملنا، اللي هي الإسكان الاجتماعي، مع الوضع في الاعتبار إن احنا عملنا، يعني، برامج إسكان آخر. فيه الإسكان الاجتماعي، وفيه الإسكان المتوسط، وفوق المتوسط، لكن أنا بتكلم على اللي هو الإتاحة لغالبية الشباب اللي هو عايز بيت كويس وفي مكان كويس، وبعدين إحنا لما جينا عملناه بالشكل دا، وأنا بتكلم للناس، إحنا ما حطيناش سكن، شقة، إحنا حطينا مجتمع. لأن زي ما قلت كدا إحنا دايمًا كنا، واحنا بنعمل الفكرة بنعمل فكرة تحقق مجموعة أهداف، واحنا شايفين إن ما كانش المجتمع اللي موجود فيه الإنسان، والإنسان الشاب، والطفل القادم الجديد، يكون معمول حسابه كويس، إحنا، يعني، بنئذي مصر وبنئذيهم. وبالتالي إحنا ما بنعملش إسكان اجتماعي بالمعنى، لأ دا احنا بنعمل إسكان اجتماعي بكل ما تعنيه هذه.. مجتمع متكامل فيه المدرسة وفيه المسجد وفيه الكنيسة، وفيه الكنيسة. (تصفيق) أنا بقولها بأكّد عليها ليه؟ إحنا قبل ما كنا موجودين، قبل ما نيجي هنا، كنا في اللقاء بتاع الصدام. الصدام بتاع، صدام الحضارات. وأنا بقول مفيش صدام حضارات، هو فيه ذاتية، مش صدام. أنا ذاتيتي الدينية عايز أفرضها على الآخرين، وبعتبر إن أنا الأفضل، أو ذاتيتي العرقية، أو ذاتيتي الجنسية، أنا راجل والراجل مفيش أحسن منه، والستات لأ، مثلًا يعني.

فاحنا، إللي انا عايز أقوله، إن إحنا قلنا لا، إحنا لا نحترم بعضنا البعض، واحترام بعضنا البعض دا، من ضمنه احترام عقائد بعضنا البعض، واختيارات بعضنا البعض في الدين. ما قلناهاش كلام. ما قلناهاش كلام. قلناها فعل، وهنظل نعمله بفعل عشان نؤكد احترامنا لبعضنا البعض واحترامنا لعقائد بعضنا البعض، وحتى لا يكون هناك أي شكل من أشكال عدم القبول، دا مش مقبول.

فالمجتمعات اللي بنعملها في، دي مجتمعات متكاملة، فيها المدرسة وفيها المسجد وفيها الكنيسة، وفيها منشآت رياضية لصالح الأجيال اللي موجودة، أو للأسر، أندية، أو نوادي، و.. لصالح الأسر الموجودة في هذه المناطق، أو لصالح الأطفال أو الولاد اللي، يعني، هيكونوا موجودين في هذه المنطقة.

ويعني، مش هنسى، زي ما اتقال كدا، وعرضوا عليكم الأكاديمية الوطنية للتأهيل، وبنك المعرفة، وأنا بسجل في بنك المعرفة، قلت للدكتور طارق خلي بالك، ما زلنا، حتى بالرغم إن احنا أطلقنا هذا البنك منذ أكتر من سنة، إلا إن انا شايف إن احنا تسويقه لدى الرأي العام لم يصل بعد إلى المستوى المناسب.

بنك المعرفة اللي أنا بقوله لشبابنا النهاردا، وكل اللي بيسمعنا داخل مصر. هذا البنك له.. بيتيح حجم هائل، هائل، من المعرفة العالمية لمراكز ضخمة جدًا جدًا ذات شأن علمي هائل، ومش أكتر من إنك انت تفتح التليفون وتخش ع الموقع وتاخد ما شئت فيه، ودا متاح من غير مقابل، يعني دا إتاحة مصر، وأفتكر مفيش حد يمكن في الدنيا كلها، في العالم كله، عمل الموضوع دا غير.

يتبقى جزء بسيط خالص، أو حاجة مهمة قوي. كان أحد المطالب في مؤتمر الشباب إن قالوا لنا إن احنا عايزين نعمل مراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وبالتالي إحنا قلنا لهم إحنا هنشكل لجنة من الشباب هم اللي يقوموا بهذه المراجعة للأحكام النهائية، وطبقًا للدستور والقانون هتحطوا قدام مني القائمة، أنا هوقع عليها طبقًا للصلاحيات بتاعتي.

(تصفيق)

أنا عايز أقول للـ.. مش للمصريين، أنا عاوزكوا تحطوا في الاعتبار إن انتوا بتتكلموا عن دولة فيها 100 مليون. 100 مليون. مسؤولينك إحنا في مصر عن أمنهم وسلامتهم واستقرارهم، وانتم شوفتوا امبارح، شوفتوا امبارح عندما تسقط الدولة، تستباح، ويستباح أهلها، ويستباح أبناءها، شباب كانوا أو شابات. تستباح الدولة. وبالتالي دا تحدي كبير جدًا جدًا. هو اللي خلانا بنقول، وأختم كلامي بيه، إن التواصل مع الشباب، والتواصل مع الرأي العام، الرأي العام، ضرورة وأمر حتمي، واللي ما يعملش كدا بيعرّض بلاده للاستباحة.

شكرًا جزيلًا.