الرئيس السيسي من الفعالية

نص كلمة السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة 15/3/2018

منشور الخميس 15 مارس 2018

 

 

الكلمة الأولى

أستأذنك يا ياسر في دقيقة لو سمحت. أستأذنك في دقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم، دايما اليوم ده بيبقى يوم، بيبقى يوم مشهود، ويمكن كل الكلام الجميل والعظيم إللي بيتقال، ااا كل الكلام إللي اتقال من ال، من الشيخ الفاضل، الحبيب علي الجفري، عن الشهيد ومكانته، وكل الكلام إللي اتقال من كل أم وأخت وزوجة، يعني، وبنت كمان.

أنا عايز أقولهم حاجة واحدة بس، التمن التمن، إللي بيدفعه كل شهيد، أو مصاب، هو وتد بيتحط من أجل مصر، تفضل مصر.

خللي بالكوا من الكلمة ديت، يمكن لما حد بيقول عشان خاطر ترابها، يمكن يكون الأمر مش واضح. بس... أنا دايما بتكلم معاكم بقولكم، بصوا للي حوالين منكم، مابكونش بقصد من كلامي ده إن أنا بشاور على حاجة غير قد إيه التمن إللي بيدفعه الجيش وبيدفعه الشرطة إللي هم جزء من أهل مصر.

ما هو زي ما إنتوا شوفتوا كدة، كل إللي بيتكلم وكل الصور إللي بتشوفوها، دي صور أسر مصرية قدمت أبناءها لجل خاطر ال100 مليون يعيشوا، في أمان وسلام.

وإوعوا تفتكروا لما بنتكلم في النقطة دي كتير، بنتكلم فيها لجل حاجة واحدة فقط. لأن هم ليهم حق، حق عندنا، الحق بتاعهم إن هم قدموا حياتهم لأجل إحنا نعيش. هم قدموا حياتهم عشان إحنا نعيش في أمان وسلام، وافتكروا الكلام ده كنا قلناه في من 5 سنين أو 6 سنين، لما نقول إن إحنا نموت وماحدش يقرب منكوا، بافكركوا بس. جه اليوم إللي شوفتوا إن إحنا لما قلنا نموت بس ماحدش يقرب منكم، اتنفذ ولا لأ؟ اتنفذ ولا لأ؟ إللي إنتوا بتشوفوه ده، هو الوعد إللي إحنا قلناه كقوات مسلحة وشرطة وكدولة لأهل مصر، إن إحنا مستعدين نموت وإنتوا تعيشوا.

قسمًا بالله، أنا باقسم بالله، والله يعلم ما في نفسي، أنا مستعد ألبس الأفرول، وأنزل أقاتل جنبا إلى جنب، مع.. (تصفيق)

إذا كان عندنا، إذا كان عندنا ثقة في إن إحنا على الحق المبين، وإن إحنا بنحارب خوارج العصر، أنا عايز أقولكوا إحنا بنحارب أكتر من كدة بقى، إحنا بنحارب ناس تسيئ إلى مقام الألوهية، مقام ربنا سبحانه وتعالى، لأنه كل دين هو عبارة عن إنعكاس للخالق العظيم، فإذا أهله أهل الدين ده، أساؤوا للخالق، دي إساءة عظيمة جدًا هي أكبر من الأرض، وأكبر من التار، لأن هو لجل خاااطر ربنا.

أنا بقولكوا، إحنا بنقاااتل، لأجل خاطر ربنا.. لأجل خاااااطر ربنا (تصفيق) لأجل خااااااطر ربنا..

أنا عايز أقولكوا إن في ناس كتير اتلخبطت، ياترى مين الصح ومين الغلط، وانا بكررها كتير، لأ، إن شاء الله، إحنا، على الحق المبين، كل مصري ومصرية، كل شاب وشابة، كل أم... وزوجة، كل أب، كل أخ، كل إنسان كان ليه في الجيش أو في الشرطة أو حتى في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، لازم يبقى عنده يقييين يقين، أصله ممكن يكون الكلام اللي بيتقال، يعني، قد لا يصل للناس، قد لا يصل للناس، بيصل بـ... الحقيقة واليقين بتاعه، يقين الشهادة.. يقيين الشهادة.. طب عايزين تعرفوها وتشوفوها كويس؟ حاضر.

أنا مابتكلمش على دول عشان ما اكسرش خاطر أهل هذه الدول. ما باكسرش خواطرهم بالحديث عن أهلها، ولكن مش هقول أسماء، تصوروا، تصوروا ملايين موجودين في معسكرات اللاجئين 6 سنين أو 7 سنين.. يا ترى أخبارهم إيه؟ الطفل أو الطفلة إللي كانت عنده 8 سنين وبقى عنده 14 و15 و17 في الوضع ده، يا ترى نفسيته هاتبقى عاملة إزاي؟ يا ترى إنسانيته هاتبقى عاملة إزاي؟ يا ترى دينه هايبقى عامل إزاي؟

عشان كدة التمن ده هو غااالي علينا، لكن مش غالي عليكوا، هو غااالي علينا، لكن مش غالي عليكوا يا مصريين، مش غالي عليكوا يا مصريين إن إحنا نبقى متطمنين (تصفيق) إن إحنا نبقى متطمنين إن مافيش حد يجرؤ أبدًا، وإن شاء الله لن يجرؤ أحد أبدًا على المساس بيكو، طول ما إحنا فينا نفس.

طب إنت بتقول كدة ليه؟ إنت بتقول طول ما الجيش فيه نفس، طول ما الشرطة فيها نفس، لأ، ما انا أصلي حاطط دايما نفسي معاهم، يا نموت كلنا يا نعيش كلنا، وإحنا إن شاء الله، ما تحقق خلال الأربع خمس سنين إللي فاتوا، رغم الألم، والتمن، والجرح إللي إحنا أصبنا بيه، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى كان تمنه الأمان والسلام لأهلك يا مصر، ومش بس مصر، والله والله والله لو سقطت مصر لضاعت الأمة كلها، أنا بقسم بالله (تصفيق) أنا بقسم بالله. وده مش عشان أنا مصري، ده مش عشان أنا مصري يااا يا جماعة، لازم الكلام ده يبقى واضح عندكم وعندكم قناعة بيه، إحنا 100 مليون، إحنا القلب، قلب الأمة، يا يعيش وتعيش، لا تـ. لا قدر الله وماتعش. القلب ده بفضل الله سبحانه وتعالى، شوف أنا بقول إيه؟ بفضل الله سبحانه وتعالى، عايش ويعيش وسيعيش، بس بتمن يا رب ربنا يقبله مننا، وربنا يجمعنا بيهم أو يجعلنا منهم، شكرا جزيلًا.


 

 

حديث السيسي مع طفلين من أبناء ضحايا العمليات

"أستأذن سيادتك يا فندم في راحة لمدة 30 دقيقة"

(تجلس طفلة من أبناء الشهداء بجانب السيسي، ترتدي الأفرول المموه)

السيسي: ياخي قول أي حاجة عشان البنت دي تقعد معايا يا أخي (يضحك) (تصفيق) يا ياسر خليك كويس.. قول أي حاجة يا أخي..

تحيا مصر بيكوا إنتوا، ماهو.. (يأتي طفل آخر مرتديا الأفرول المموه) أهلًا أهلًا، (يتأبطه السيسي) (تصفيق) (يجلس على فخذ السيسي) (يضحك الحضور)

 اسمك إيه؟

"عمر"

عمر؟

"آه"

اسم جميل.. أنا سعيد يا عمر إنك إنت موجود معانا..

"ممم" (يضحك الحضور)

وإنت مبسوط؟

(يهز الطفل رأسه) (يضحك السيسي)

وإنتي يا جميلة مبسوطة؟

"آه"

وأنا كمان مبسوط جدا، والدنيا كلها مبسوطة بيكو النهاردة، إن إنتوا موجودين، والناس كلها بتشوفكوا، إنتم ولاد الأبطال، ولاد الأبطال، وليكم في رقبتنا كل الخير والأمان والسلام، ليكوا في رقبتنا كل الأمان وكل السلام (تصفيق)

عايز تطلع إيه يا عمر؟

"بطل"

عايز تطلع إيه؟

"بطل"

بطل؟! عايز تطلع بطل على طول، ما شاء الله.. وإنتي يا جميلة؟

"دكتورة ظابطة"

دكتورة ظابط، يعني بردو بطلة.. بطلة! (تصفيق) (يضحك)

أنا مبسوط إن إنتوا موجودين معانا، إن شاء الله في العيد الجاي، كل الأبطال الصغيرين إللي زيكوا، وأسرهم، هانصلي العيد مع بعض، لو كان لينا، لو كان ليا أنا عيش(تصفيق) ونحتفل وننبسط كلنا، مع بعض.

أنا بقول الكلام ده دلوقتي عشان كلنا هانبقى موجودين في اليوم ده بفضلك يا رب، ونحتفل ونصلي مع ولادنا وولاد أبطالنا، وأسرهم إن شاء الله. (تصفيق)

مبسوط يا عمر؟

(يهزر رأسه)

صحيح؟

(يهز رأسه)

فين الطاقية بتاعتك؟

"هناك.."

لا لازم تبقى لابس الطاقية ما إنت عارف.. مش كدة (يضحك الحضور) مش كدة بردو؟ مين إللي خد الطاقية منك؟

"عمو"

هات يا عمو الطاقية.. البس طاقيتك يا بطل.. وإنتي فين طاقيتك يا جميلة؟

"مع عمو"

مع عمو، هات يا عمو الطاقية بتاعتها

(يحضر الرجل بالقبعتين، ويضعهما فوق رأسيهما) (تصفيق) (يضحك السيسي)

مبسوطين؟

(يحركان رأسيهما)

ممكن نرُوْح مع بعض ونمشي مع بعض؟ ممكن؟

(يحركان رأسيهما)

طب يلا مع بعض.. يلا.. (يذهبون إلي الاستراحة) تصفيق.


 

 

 

رفع كأس العالم 

اتفضلوا استريحوا.. اتفضلوا استريحوا..

بسم الله الرحمن الرحيم،

بيتهيألي، يعني الختام بتاع اليوم ختام جميل قوي إن إحنا نشوف جهد، جهد عظيم قوي بيتعمل، لتنظيم هذه المسابقة العالمية، لكن إللي يهمنا هنا في اليوم دوت، إن إحنا نقول إن مصر شريك، وهاتشارك إن شاء الله في المسابقة ديت.

مافيش حاجة بعيد عن ربنا، مافيش حاجة بعيد عن ربنا (تصفيق)

يعني.. بفضل الله، لكن عايز أقول إيه، هو المهم في الموضوع دوت، إن إحنا كمصريين، كفريق مصري، يقدم مصر بشكل عظيم تستحقه مصر، ويستحقه شهداء مصر، ده أهم حاجة (تصفيق)

كان كتير من الناس متصور إن إحنا في ظل الظروف إللي إحنا موجودين فيها خلال السنين إللي فاتت، إن البلد دي مش هاتقوملها قومة تاني، لكن قامت بشعبها، وبصبر شعبها، وبقوة شعبها، وبجَلَد شعبها، والدنيا كلها بتتفرج علينا، ولسة هاتتفرج علينا. هاتتفرج علينا.. (تصفيق) هتتفرج علينا..

فإحنا.. إحنا ناس بتوع سلام. ناس بتوع سلام، ناس بتوع بناء، ناس بتوع شرف، ناس بتوع كرامة، ناس بتوع حرية، ناس بتوع صدق. كل القيم ديت، قيموجدت لتبقى، ومن يؤمن بها ويمارسها، له الخلود، له الخلود. مين يضمنله الخلود؟ رب الخلود. رب الخلود إللي بيضمن كدة، لأن هو أعظم حاجة في الوجود. القيم النبيلة والشريفة والأخلاق الراقية.

ده كل الأديان وجدت كانت عشان تعمل ده، تعمل قيم أخلاقية راقية، والشعوب إللي عندها والأمم إللي عندها قيم أخلاقية راقية، لها مكانة كبيرة جدا عند الشعوب، شعوب العالم، وعند رب العالم.

فإحنا يهمنا إن إحنا وإحنا في.... في مسابقة زي دي، بنقول للعالم إن إحنا مصر، مصر بلد السلام والأمان والاستقرار والحب. وإن شاء الله نشارك، ونشارك بشكل يشرف بلدنا، ويشرف مصر كالعادة.

النتيجة بتاعة الكورة بعد كدة، يعني، لو اجتمع المصريين بحبهم وبإخلاصهم، وبدعائهم، دعاء حقيقي.. هاييجي (يضحك) (تصفيق)

أنا باشكر، باشكركم إنتم، شرفتونا هنا في مصر، وكمان طبعًا بنقدر جدا إن إنتم أحضرتم كاس العالم في عادة جميلة جدا جدا، بتبين قد إيه ال.. مراسم الاحتفال الجميلة إللي بتتعمل، إللي العالم كلها والدول كلها، حتى إللي شاركت أو ماشاركتش، بيبقى ليها فرصة إن هي حتى لو تشارك رمزيًا يعني.. فإحنا بنشكركم مرة تانية، وسعداء بيكم جدًا، شكرً جزيلًا، شكرًا جزيلًا.. متشكرين (تصفيق)

 

ألقيت الكلمة في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس القاهرة. بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والمسئولين.