
عَ السريع|
35 مستشفى خارج الخدمة في غزة.. و"أمن الدولة" المصرية تجدد حبس 6 من متظاهري "دعم فلسطين"
كشفت منظمة أطباء العالم عن توقف 35 مستشفى داخل قطاع غزة عن العمل تمامًا، بسبب العداون الإسرائيلي، فيما جددت نيابة أمن الدولة العليا المصرية حبس 6 من متظاهري "دعم فلسطين" 15 يومًا.
خروج 35 مستشفى عن الخدمة داخل قطاع غزة
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المنظمة تمكنت من التواصل مجددًا مع العاملين في مجال الصحة بمستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة الفلسطيني. فيما كشفت منظمة أطباء العالم عن توقف 35 مستشفى تمامًا داخل القطاع.
وأضاف جيبريسوس، في بيان نشرته وسائل إعلام إقليمية، بشأن مستشفى الشفاء، "للأسف خرج المستشفى عن الخدمة".
وبات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى جراء نفاد الوقود والأدوية.
ونفد وقود آخر مولد بالمستشفى، يوم السبت، مما أدى إلى "وفاة ثلاثة أطفال مبتسرين وأربعة مرضى آخرين"، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي تقول إن "36 طفلًا آخرين معرضون لخطر الموت بدون كهرباء".
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي.
ومن جهة، رفض نائب رئيس منظمة أطباء العالم غير الحكومية جان فرانسوا كورتي، وقف القصف في غزة لـ"ساعات فقط"، وطالب بوقف فوري وكامل لإطلاق النار، للسماح بتقديم استجابة إنسانية حقيقية، تلبي الاحتياجات الهائلة لـ 2.2 مليون مدني في القطاع.
وفي تصريحه لشبكة سكاي نيوز عربية، أوضح أنه "لا يمكن اعتبار توقف القصف لبضع ساعات إنسانيًا؛ لأنه لا يسمح بإيصال كميات كبيرة من المساعدات الحيوية التي يحتاجها سكان القطاع بشدة. وكل دقيقة تمر في غزة دون وقف إطلاق النار تكلف المزيد من الأرواح البريئة".
وبعد أكثر من شهر من القصف المتتالي والحصار، يقول كورتي إن "وقف إطلاق النار هو ضرورة ملحة ومطلقة، لأن المدنيين والعاملين في المجال الصحي وأعضاء الجمعيات الدولية في خطر. هناك تفجيرات عشوائية تستهدف المدنيين. والحصار له تأثير كبير على الأطفال والنساء. المدنيون يعانون من العطش والجوع والخوف وغياب التطبيب".
وبلغة الأرقام، يؤكد كورتي أن "35 مستشفى توقفت عن العمل بسبب منع دخول المستلزمات، وانقطاع التيار الكهربائي. وحاليًا تتم العمليات الطبية الصعبة بدون مخدر. لا يوجد هيدروجين وغرف الإنعاش معطلة وحتى الأمراض الكلاسيكية لا يمكن علاجها أو توفير الأدوية المناسبة لها. وهناك مدنيون يعانون من أمراض المعدة والسكري مثلًا لم يعد بالإمكان علاجهم. والأطباء يقدمون طب الحرب على مستوى منخفض".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، أمس، محيط مستشفيي الرنتيسي والنصر، بينما كثفت قصفها لمستشفى الشفاء، في وقت خرج مستشفى القدس، ثاني أكبر المستشفيات في قطاع غزة، عن الخدمة، حسبما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا)، أمس، إن 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع باتت خارج الخدمة.
مسؤول في غزة: حماس علّقت مفاوضات الأسرى بسبب استهداف "الشفاء"
قال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات تبادل الأسرى في غزة لوكالة رويترز، إن حركة حماس علقت، أمس الأحد، المفاوضات بشأن صفقة اﻷسرى، بسبب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في غزة.
ويتعرض المستشفى لإطلاق نار كثيف مع اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلية منه. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفى غطاءً لأحد مراكزها للقيادة دون تقديم دليل على ذلك، في حين تنفي حماس هذه الاتهامات.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ38 على التوالي، موقعًا آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مع تدمير الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وسبق أن قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري، في مؤتمر صحفي، إن "عدد الأسرى الذين يُعتقد أن حماس تحتجزهم في غزة يصل إلى 240".
وأضاف هاجاري أن "315 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا منذ هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وكان وفد إسرائيلي رفيع المستوى وصل إلى القاهرة، السبت، على متن طائرة خاصة لبحث صفقة تبادل اﻷسرى بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بحسب ما نشرته وسائل إعلام إقليمية نقلًا عن صحف ومواقع أمريكية وإسرائيلية.
وأوضحت التقارير أنه "بموجب الصفقة التي ستتبلور ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وستوافق على إدخال الوقود"، فيما تطالب حركة حماس بـ"الوقود وفترات وقف طويلة لإطلاق النار، والإفراج عن سجناء أمنيين".
وكان من المقرر في إطار الصفقة مناقشة إطلاق سراح حوالي 80 امرأة وطفلًا محتجزين لدى حركة حماس، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء ومراهقين فلسطينيين محتجزين في سجونها، بحسب المتداول إعلاميًا.
ميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط ضابط وجندي من قواته في معارك شمال قطاع غزة، وذكر أن أحد القتيلين برتبة رائد والآخر برتبة رقيب، وكانا من قوات الكوماندوز.
فيما أفاد التليفزيون الفلسطيني، الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة على محيط المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، الاثنين، بأن قوات الاحتلال نفذت خلال الليل عدة اقتحامات، وقُتل مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان للوكالة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي الحاووز بمدينة الخليل، وداهمت المبنى الإداري للجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام.
وذكرت الوكالة أن القوات اقتحمت حي الظهر في مدينة قلقيلية، وحاصرت منزلًا فيه، وقالت إن مواجهات اندلعت بين مواطنين وقوات الاحتلال في قرية بدرس، غرب رام الله، عقب اقتحامها.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال الاقتحام دون وقوع إصابات.
وذكرت الوكالة أن فلسطينيين أصيبا برصاص قوات الاحتلال، ليل الأحد الاثنين، في قرية عوريف جنوب نابلس عقب اقتحام القرية، مشيرة إلى أن أحدهما أصيب بالرصاص الحي والآخر بشظايا، ونُقلا إلى المستشفى إثر ذلك.
تحقيق عبري: طائرات تل أبيب قتلت إسرائيليين ودمرت سياراتهم في 7 أكتوبر
كشف تحقيق صحفي عبري عن قصف طائرات إسرائيلية لمستوطنات ومركبات بداخلها إسرائيليون، خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على منطقة غلاف غزة، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام إقليمية عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية .
التحقيق الذي أجرته الصحيفة نشر اعترافات لطيارين في جيش الاحتلال، قالوا إنهم "قصفوا منازل ومركبات تسير في الشوارع، لكن هذه السيارات كان بداخلها إسرائيليون".
وقالت الصحيفة إن "مقاتلي حماس تعمدوا التحرك بشكل طبيعي كالإسرائيليين في محيط المنازل، وابتعدوا عن السير في الطرقات، بهدف مناورة المروحيات الإسرائيلية في السماء".
وشنت حركة حماس هجومًا مباغتًا على مدن وبلدات في محيط غزة، قالت إسرائيل في البداية إنه "أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، إضافة إلى أسر نحو 240 آخرين"، لكنها عادت وخفضت عدد القتلى من جانبها إلى 1200 فقط. وإثر هجوم حماس بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا شاملًا، برًا وبحرًا وجوًا، على قطاع غزة.
وروج الاحتلال الإسرائيلي، منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، سردية تربط بين العملية وأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في محاولة للربط بين المقاومة الفلسطينية والإرهاب، مع إشارة إلى عدد المدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا إثر الهجوم، ليتضح مما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن "بعضهم قتل برصاص إسرائيلي".
تجديد حبس 6 من متظاهري "دعم فلسطين"
جددت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الأحد، حبس 6 من متظاهري "دعم فلسطين"، 15 يومًا، على ذمة القضية 2468 لسنة 2023 حصر أمن دولة، التي تضم المقبوض عليهم من ميدان التحرير خلال مظاهرة لدعم فلسطين في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب محامٍ حضر مع المتهمين، وتحفظ على نشر اسمه لـ المنصة.
وشهدت مصر، خلال الأسابيع الماضية، فعاليات لدعم غزة، وخلال مظاهرات 20 أكتوبر ألقت قوات الأمن القبض على بعض المتظاهرين في القاهرة والإسكندرية، تجاوز عددهم الـ100 متظاهر. وبعد تحريات أطلق الأمن سراح عدد منهم دون تحقيقات، مع إدراج 65 آخرين في قضايا جديدة.
ويوضح المحامي أن الدفاع طلب "إخلاء سبيل المتهمين، لإنهم ما نزلوش إلا عشان دعم فلسطين تلبية لنداء الرئيس"، مشيرًا إلى أن القرار جاء بتجديد الحبس.
وبحسب بوست على فيسبوك للمحامي خالد علي، الخميس، فإن "الستة المنظور في أمر تجديد حبسهم أمس هم؛ أحمد حنفى أبو زيد، وأحمد سيد أمين، وأحمد عبد المجيد عبد القوى، وأحمد فهمي موسى، وأحمد هانى عمر، وإسلام ممدوح خلاف".
وتُعقد اليوم الاثنين جلسة نظر في أمر تجديد حبس 12 آخرين، في القضية نفسها، على أن تستمر جلسات تجديد الحبس بشكل يومي حتى الأربعاء المقبل، بإجمالي 65 متهمًا على خلفية أنشطة تتعلق بدعم فلسطين، وفقًا لبوست علي.
ويوضح علي أن التهم الموجهة لهم تتنوع بين تظاهر، وتجمهر، وتعدٍ على موظفين، وإتلاف ممتلكات، وانضمام لجماعة شُكلت على خلاف أحكام القانون.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قبل يومين من تظاهرات الجمعة 20 أكتوبر، إن "مصر فيها 105 ملايين نسمة، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، ستروا ملايين من المصريين لدعم الموقف المصري"، ما أعقبه خروج مظاهرات الجمعة لتفويض الرئيس بحماية الأمن القومي، بتأمين وتنظيم من الأمن وأحزاب مقربة من السلطة.