أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن دراسة إنشاء مركز للإنذار المبكر والتنبؤ بالفيضانات في جنوب السودان، التي تعرضت إلى فيضانات "غير مسبوقة" العام الماضي.
جاء ذلك بعد جلسة مباحثات اليوم، بين وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، مع نظيره الجنوب سوداني بال ماي دينج، في جوبا، استعرضت تقدم سير العمل في المشروعات المشتركة في مجال الموارد المائية، بحسب بيان الوزارة.
ومن جهته، أفصح مصدر مقرب من الوزير للمنصة، أن سويلم سيفتتح يوم غد عددًا من المشروعات التي نفذتها مصر لصالح المواطنين في جنوب السودان، وتشمل آبارًا جوفية وحصاد مياه الأمطار.
وأشار إلى أنه يجري الآن تنفيذ عدد من المشروعات لصالح جنوب السودان، منها محطات قياس مناسيب النيل الأبيض بولاية جونجلي، وأيضا دراسة إنشاء مركز للإنذار المبكر والتنبؤ بالفيضانات للحد من الخسائر التي تتعرض لها البلاد.
وبحث سويلم مع وزير الاستثمار بدولة جنوب السودان ضيو مطوك، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع رجال الأعمال المصريين للمساهمة في "دفع عجلة التنمية والاقتصاد بجنوب السودان"
كان سويلم توجه إلى السودان قبل زيارة دولة الجنوب، إذ ناقش مع نظيره السوداني ضو البيت عبد الرحمن، توحيد موقفي البلدين تجاه أزمة سد النهضة، التي توقف المفاوضات بشأنها قبل سنتين تقريبًا، بينما تواصل إثيوبيا أعمال البناء والملء، كذلك تفقد الوزير مشروع تنبؤ بإيراد نهر النيل بالخرطوم.
وتعد زيارة السودان ودولة الجنوب هي الزيارة الأولى له لأي من دول حوض النيل منذ توليه وزارة الري في أغسطس/ آب الماضي في وقت تتعثر فيه مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.
وأشار المصدر إلى أن مباحثات القاهرة والخرطوم تطرقت إلى عدد من المشروعات المشتركة التي تنفذها الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، واستمرارية انعقاد اجتماعاتها عقب استئنافها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد توقف دام 4 سنوات.
وتأسست الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل عام 1960 بناءً على اتفاقية مياه النيل 1959 بين مصر والسودان، وهي تختص بإجراء البحوث والدراسات التي تحقق إدارة مورد مياه النيل بصورة مثلى، كما تُعنى بالتنسيق والتعاون في تبادل البيانات والقياسات بما يساعد في الدراسات الهيدرولوجية لنهر النيل.
والزيارة التي يجريها سويلم إلى السودان وجنوب السودان هي الأولى له بدول حوض النيل، منذ توليه وزارة الري في أغسطس/ آب الماضي.
والثلاثاء الماضي أرجع سويلم خلال جلسة في البرلمان عدم تأثر مصر بالملء الثالث لخزان سد النهضة الإثيوبي الذي أعلنت عنه أديس أبابا نهاية أغسطس بحجم 22 مليار متر مكعب، إلى نتيجة قدرية بقوله "من عند ربنا"، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد أكبر فيضان منذ 115 سنة، فلم تتأثر مصر بمرحلة الملء الثالث للسد الإثيوبي.
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، بحث وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره السوداني علي الصادق، في اتصال هاتفي، آخر تطورات ملف سد النهضة إلى جانب العلاقات الثنائية بينهما.
واتفق الوزيران، بحسب بيان لوزارة الخارجية، على أهمية تفعيل أعمال اللجان السياسية والفنية المشتركة، ودفع المشروعات المشتركة، بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي والتكامل الزراعي.
وبدأت إثيوبيا العام الماضي في توليد الطاقة من سد النهضة العملاق، من محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات على نهر النيل، ويعارضها بلدا المصب، السودان ومصر.