الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي على إكس
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 18 أكتوبر 2023

أمريكا تدرس التفاوض مع حماس بمعزل عن إسرائيل للإفراج عن محتجزيها في غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 10 يونيو 2024

ناقشت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إمكانية التفاوض لعقد صفقة أحادية الجانب مع حماس، بمعزل عن إسرائيل، لإطلاق سراح محتجزين أمريكيين في قطاع غزة، عبر الوسطاء القطريين، إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الحالية، حسبما قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لشبكة أخبار NBC.

وحسب الشبكة الأمريكية، قالت إدارة بايدن إنها تعتقد أن حماس تحتجز 5 أمريكيين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول "ويأمل المسؤولون الأمريكيون في استعادة رفات 3 مواطنين يُعتقد أنهم قُتلوا في ذلك اليوم على يد حماس، التي نقلت جثثهم بعد ذلك إلى غزة". 

ولم يعرف المسؤولون ما قد تقدمه الولايات المتحدة لحماس مقابل إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين، لكنهم قالوا إن حماس قد يكون لديها حافز لعقد صفقة أحادية مع الولايات المتحدة "لأن القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويضع ضغوطًا سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". 

وقال أحد المسؤولين السابقين إن المناقشات الداخلية جرت أيضًا حول إمكانية إبرام الولايات المتحدة صفقة أحادية مع حماس قد تضغط على نتنياهو للموافقة على نسخة من اقتراح وقف إطلاق النار الحالي.

ويتعرض نتنياهو بالفعل لضغوط متزايدة من أفراد عائلات المحتجزين للتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح ذويهم، فضلًا عن إعلان عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس وجادي آيزنكوت استقالتهما من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، الأحد، والدعوات لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن.

ووفق موقع الحرة، يعتقد مسؤولون إسرائيليون احتجاز 251 شخصًا في 7 أكتوبر، وأدى اتفاق بين إسرائيل وحماس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى إطلاق سراح 105 منهم، ومنذ ذلك الحين، أُعلن رسميًا عن وفاة 43 من المحتجزين المتبقين، ويُعتقد أن العديد منهم، وليس جميعهم، ماتوا في الأسر، ويعتقد أن أقل من 60 شخصًا ما زالوا على قيد الحياة. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجومًا على مخيم النصيرات، صباح السبت الماضي، برًا وبحرًا وجوًا، ما أدى إلى مقتل 274 شخصًا، إضافة إلى 698 إصابة.

وأعلنت إسرائيل تحرير 4 محتجزين من مخيم النصيرات، وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، أن "عملية تحرير الأسرى تمت في مبنيين منفصلين داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وبينما يزور وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اليوم إسرائيل لمناقشة المحاولات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن لشبكة أخبار NBC إن الهجوم الإسرائيلي لتحرير المحتجزين الأربعة "سيجعل جهود بلينكن أكثر صعوبة".

وأوضح أن إنقاذ المحتجزين الأربعة "لم يؤدِ إلا لتعزيز تصميم نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية".