حساب قوات الدعم السريع على إكس
قوات تابعة لـ"الدعم السريع"، 26 مارس 2024

الجارديان: المملكة المتحدة تحاول إسكات منتقدي "تسليح الإمارات للدعم السريع"

قسم الأخبار
منشور الاثنين 24 يونيو 2024

قالت مصادر للجارديان إن المملكة المتحدة متهمة بمحاولة تجنب إدانة الإمارات بشأن مساعدتها المزعومة للقوات المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، وإن مسؤولين حكوميين في لندن حاولوا قمع وإسكات الانتقادات الموجهة إلى حليفتها الخليجية حول "دورها في توريد الأسلحة" إلى قوات الدعم السريع التي "تشن حملة تطهير عرقي في السودان".

ووفق الجارديان، قال المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان يونا دايموند، إنه خلال محادثات غير رسمية أجريت في وقت سابق من هذا الشهر في إثيوبيا، لاستكشاف إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإمارات، بسبب دورها المزعوم في الصراع السوداني، أخبرته مصادر لم يسمها أن المملكة المتحدة تعمل بنشاط لثني بعض الأشخاص عن إدانة الإمارات.

ومع ذلك، نفت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية التابعة للمملكة المتحدة هذه المزاعم، وقالت "هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق. وتستخدم لندن نفوذها الدبلوماسي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم".

والأسبوع الماضي، اتهم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع، محملًا إياها مسؤولية استمرار الحرب في بلاده إلى الآن، وقال إدريس أمام مجلس الأمن إن حكومة بلاده "تملك أدلة على دعم الإمارات لميليشيات الدعم السريع".

ونفت الإمارات تورطها في إرسال دعم عسكري لأي من الأطراف المتحاربة في السودان، ووصفت الاتهامات أمام مجلس الأمن بـالباطلة، واتهم مندوبها لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب، الجيش السوداني، بإعاقة إدخال المساعدات للمدنيين وعرقلة مفاوضات جدة.

ومع ذلك، وصف مراقبو الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة إلى الإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها "ذات مصداقية"، حسب الجارديان.

ولم تكن هذه أول مرة تتهم فيها السودان، الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع، ففي 29 مارس/آذار الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات، متهمًا إياها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد، وفق موقع السودان تربيون.

وبذكر تشاد، كشف مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل، الأسبوع الماضي، عن صور لطائرة شحن تحلق فوق أراض تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من الفاشر "وهي مطابقة لنوع طائرة شوهدت في مواقع في تشاد المجاورة، وسط مزاعم لنقلها أسلحة فتاكة، وتساؤلات حول إمكانية إعادة إمداد الدعم السريع بالأسلحة من قبل الدولة الخليجية"، حسب الجارديان.

لم يتعرف مختبر البحوث على هوية الدولة مرسلة الطائرة، لكن مديره التنفيذي ناثانيال ريموند، قال "يجب التحقيق في الأمر من قبل مجلس الأمن، الذي يمكنه أن يسأل الإمارات عما إذا كانت متورطة".

وسبق وقدمت الإمارات في أبريل/نيسان الماضي رسالة لمجلس الأمن عبرت خلالها عن رفضها لاتهامات السودان، قائلة إنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا. ويبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال".

وخلال الشهر الجاري، أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الطرفين المتحاربين في السودان، في قائمتها السوداء المتصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات.

وتشتد المعارك في السودان، التي بدأت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وقدرت الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي عدد النازحين بسبب الحرب بـ"حوالي 8 ملايين شخص"، مشيرة إلى "مقتل نحو 14 ألف سوداني"، قبل أن تعلن نقابة أطباء السودان الشهر الماضي ارتفاع الضحايا لأكثر من 30 ألف قتيل، و70 ألف مصاب.