تصوير: سالم الريس- المنصة.
إسرائيل تستهدف طريق موراج بين مدينتي رفح وخانيونس في 2 ديسمبر 2023.

مقتل 11 طفلًا من عائلة واحدة في قصف منزلهم بغزة.. وهجوم جديد على الخيام بخانيونس

سالم الريس
منشور الأربعاء 10 يوليو 2024

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين وسط وجنوب قطاع غزة، مساء الثلاثاء، راح ضحيتهما 46 غزيًا، غالبيتهم أطفال ونساء، فيما واصل الجيش عمليات القتل والدمار في أحياء مدينة غزة، حيث وصلت مناشدات إلى الدفاع المدني دون قدرته على الوصول لإجلاء الجرحى والإصابات من تحت ركام المنازل.

وقُتل 17 فردًا بينهم 11 طفلًا بعد استهداف منزل لعائلة أبو فريح، شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء وجودهم داخل منزلهم، حسب ما أكده مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى لـ المنصة، فيما وصلت عدد من الإصابات من ذات العائلة لتلقي العلاج.

وفي النصيرات أيضًا، استهدف جيش الاحتلال، فجر الأربعاء، محلًا تجاريًا لعائلة أبو السبح يؤوي نازحين داخله، بمخيم النصيرات وسط القطاع، وانتشلت طواقم الإسعاف 3 قتلى بينهم طفلان، وأكثر من 10 جرحى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

وأكد مصدر بالدفاع المدني وجود عالقين تحت الأنقاض لا يستطيعون الوصول لهم بسبب عدم توفر المعدات الرافعات المناسبة لحجم الدمار الذي أحدثه القصف.

وتبع الاستهداف على مخيم النصيرات مساء الثلاثاء، آخر بالطيران الحربي على منطقة مكتظة بخيام النازحين المقابلة لمدرسة المتنبي شرق مدينة خانيونس، وهي منطقة مكتظة بالمدارس التي تستخدم مراكز إيواء للنازحين.

وأفاد شاهد عيان المنصة بأن صاروخًا أطلقته طائرة حربية إسرائيلية سقط على خيام النازحين ما تسبب في تناثر أشلاء الضحايا في المكان.

وأضاف "غالبية الموجودين كانوا أطفالًا ونساء، لا فيه أعمال عسكرية، ولا فيه مواقع عسكرية، خيام نازحين لناس فقدت منازلها فقط".

وقال مصدر طبي بمستشفى ناصر بخانيونس لـ المنصة إنهم استقبلوا عددًا من الضحايا والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وبعضهم في حالة خطيرة، فيما تعرض بعضهم لبتر في الأطراف نتيجة كثافة وقوة الشظايا.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان عبر واتساب، مقتل 29 في استهداف إسرائيلي بمنطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، واصفًا إياها بالمجزرة التي تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.

وأشار البيان إلى أنّ الاحتلال يتعمد مواصلة مجازره في ظل استمرار تعطيله للمنظومة الصحية وتدمير وحرق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود.

وأدان الإعلام الفلسطيني استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين والإبادة الجماعية، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في حي الشجاعية والتفاح شرق المدينة، وفي منطقة الصناعة وتل الهوا والصبرة جنوب غرب غزة.

وأفاد شاهد عيان بتمركز جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي داخل المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، حيث تعمل الآليات العسكرية داخل المقر في شارع الصناعة فيما توجد الدبابات في الشوارع المحيطة للمقر.

وقال لـ المنصة "الجيش والقناصة تستهدف المدنيين في الشوارع، هناك العديد من الشهداء مرميون بالشوارع وما حد قادر ينتشلهم"، وهو ما أكده مصدر في الدفاع المدني، مشيرًا إلى تلقيهم مناشدات من مواطنين بمقتل بعض من أفراد عائلتهم أثناء الهرب من القناصة، وعدم قدرة الطواقم على الدخول لانتشالهم.

وركز جيش الاحتلال في قصفه لعدد من المباني والمنازل السكنية في منطقة الصبرة، لا سيما الطوابق العليا للعمارات السكنية والتجارية، وبعضها يوجد داخلها مدنيون، حيث وصلت مناشدات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من عائلات داخل المنازل المستهدفة بتل الهوا والصبرة، ولديهم قتلى وجرحى لا يستطيعون إخلاءهم.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، لـ المنصة "طواقم غرفة العمليات تتلقى عشرات نداءات الاستغاثات الإنسانية من مدينة غزة دون مقدرة طواقمنا الإسعافية على الوصول إليها بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف فيها".

وأضافت "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية وتعمل على تهجير المواطنين من أماكن سكنهم ومراكز الإيواء".