"تبادل محتجزين وهدنة لأيام".. إعلام أمريكي: مصر تقترح صفقة محدودة في غزة

قال مصدران إسرائيليان لموقع أكسيوس الأمريكي إن رئيس جهاز المخابرات المصري الجديد اللواء حسن رشاد اقترح على رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار عقد صفقة محدودة بين حماس وإسرائيل، تعود بعدها المفاوضات الموسعة لوقف العدوان على غزة، وذلك في ظل تعثرها منذ نحو شهرين.

جاء ذلك خلال اجتماع بين رشاد وبار، الأحد الماضي في القاهرة، لم تعلن عنه مصر أو إسرائيل رسميًا، وكشفت بعض تفاصيله وسائل إعلام إسرائيلية.

وتتضمن الصفقة المقترحة، وفق الموقع الأمريكي، تبادلًا للمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة لبضعة أيام.

وسبق ودخلت إسرائيل وحماس في هدنة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، استمرت لمدة أيام، ثم مُدت فترتين حتى نهاية الشهر، قبل أن يُستأنف القتال مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال مصدر مطلع على الاجتماع لأكسيوس، إن بار أبلغ رشاد أنه بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار توجد فرصة لتجديد المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار، مؤكدًا على الدور الحيوي لمصر في هذا الجهد. 

وقدم رئيس الشاباك المقترح المصري إلى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في اجتماع ليلة الأحد، بعد عودته من القاهرة، وفق أكسيوس.

وخلال اللقاء، أوضح رئيس المخابرات المصري لرونين بار أن هذه "الصفقة الصغيرة" ستتبعها مفاوضات جديدة حول اتفاق شامل لصفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار، حسب الموقع الأمريكي.

ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت دعم المقترح المصري، في حين عارضها الوزيران اليمينيان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ولم يصدر عن المسؤولين المصريين رد فوري حول هذا الاقتراح.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قالت في بيان الأحد، إن بنيامين نتنياهو ناقش أفكارًا جديدة لصفقة المحتجزين، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الوزراء الأمني، بدأ متأخرًا عن موعده المقرر واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين. ولم يذكر طبيعة هذه الأفكار. 

وسبق وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عقب مقتل السنوار، أن واشنطن تريد استئناف المحادثات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة، قائلًا في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في العاصمة واشنطن، إن السنوار كان "العقبة الرئيسية" أمام التوصل إلى نهاية للحرب.

وأعلنت إسرائيل الخميس الماضي مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قبل أن تؤكد الحركة في اليوم التالي مقتله، لينضم بذلك إلى رئيس الحركة السابق إسماعيل هنية، الذي أغتيل في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي، والقيادي محمد الضيف الذي أكدت إسرائيل مقتله مطلع أغسطس/آب الماضي.