موقع أخبار الأمم المتحدة
مجلس الأمن الدولي يبحث تطورات الأوضاع في لبنان، 25 سبتمبر 2024

الأمم المتحدة تحذر من خطورة الأوضاع في سوريا.. ومندوب دمشق يتهم تركيا وإسرائيل بدعم المسلحين

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 4 ديسمبر 2024

حذَّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، أمس، من خطورة الأوضاع في سوريا، ووصفها بـ"المتقلبة"، خلال جلسة لمجلس الأمن، في وقت اتهم مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك تركيا وإسرائيل بدعم الفصائل المسلحة، وإشعال الموقف في بلاده.

ورأى بيدرسون أنه إذا لم يكن هناك خفض للتصعيد وتحرك سريع نحو عملية سياسية جادة، تشمل الأطراف السورية واللاعبين الدوليين الرئيسيين، فإن هناك مخاوف من تفاقم الأزمة، وأن تتعرض سوريا لخطر شديد يتمثل في مزيد من الانقسام والتدهور والدمار،  مؤكدًا أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع".

وشنت فصائل مسلحة معارضة قبل أسبوع في مقدمتها هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية، هجومًا مباغتًا على حلب، أسفر عن السيطرة على المدينة وكذلك مدينة إدلب، وأعلنت المعارضة هدف الهجوم في إحياء العملية السياسية بسوريا.

وشدد بيدرسون على أن الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين بحاجة إلى المشاركة بجدية في مفاوضات هادفة وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع، قائلًا "تحقيقًا لهذه الغاية، كنت أعمل عبر الهاتف مع مجموعة كاملة من الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين، لحثهم على اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية".

من جانبه، وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتركيا في التصعيد الأخير، قائلًا إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا مهدت الطريق لهجوم الجماعات المسلحة، حسب الشرق الأوسط.

وأضاف "الهجوم على شمال سوريا لم يكن من الممكن تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك.. الهجوم الإرهابي على حلب تزامن مع تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم الخارجي لهم بما فيه العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والعربات والطائرات المسيرة وتقنيات الاتصال الحديثة وتأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجيستي".

وكان الجيش السوري أقر السبت الماضي بفقدان السيطرة على حلب إثر هجوم لـ"الإرهابيين" بالأسلحة الثقيلة والمسيرات. 

وأشار الضحاك إلى أن الهجوم دفع بآلاف العائلات في حلب للنزوح إلى مناطق سيطرة الدولة في حين يعاني من لم يخرج من ظروف إنسانية صعبة، مطالبًا مجلس الأمن بإدانة الهجوم وإلزام "الدول المشغلة لهذه التنظيمات بالعدول عن سياساتها".

وشدد أن سوريا ماضية في "ممارسة حقها السيادي وواجبها الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم"، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيها، مذكرًا أن "التنظيمات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن هم جزء من المشكلة. لا أحد يتصور عملية سياسية مع داعش وجبهة النصرة".

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المرتبطة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني. 

وخلال الجلسة أيضًا حذر ممثل إيران لدى مجلس الأمن أمير سعيد عرفاني، من أن ما حدث في إدلب وحلب في الأيام الماضية "جرس إنذار فيما يتعلق بظهور الإرهاب والتطرف". وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية على المعابر بين سوريا ولبنان أدت إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية.

من جانبه، شدد مندوب لبنان هادي هاشم على أن التطورات الجارية في سوريا سيكون لها "عواقب وخيمة" على السلم والأمن الإقليمي والدولي، معربًا عن قلق المجموعة العربية البالغ إزاء الأحداث في إدلب وحلب.