"لدعمهم فلسطين".. تجديد حبس قيادي عمالي و5 آخرين 45 يومًا

قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات بدر (الدائرة الثالثة إرهاب)، أمس، تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد و5 آخرين لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1644 لسنة 2024، المعروفة إعلاميًا بـ"قضية بنر دعم فلسطين"، وفق محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حازم صلاح، لـ المنصة.

وبهذا التجديد يكون المتهمون أمضوا أكثر من سبعة أشهر قيد الحبس الاحتياطي منذ القبض عليهم نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وتوجه النيابة لشادي محمد تهمة "تأسيس جماعة إرهابية"، إضافة إلى التهم الموجهة للشباب الخمسة، وهي "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام والاشتراك في تجمهر الغرض منه الإخلال بالنظام العام"، على خلفية  تعليقهم بنرًا أعلى أحد الكباري بالإسكندرية، تعبيرًا عن تضامنهم مع فلسطين.

وقال حازم صلاح لـ المنصة إن المتهمين جميعهم حضروا الجلسة عبر الفيديو كونفرانس من سجن العاشر، وأنه طالب بإخلاء سبيلهم أسوة بمن أُخلى سبيلهم في قضايا وقفات دعم فلسطين، خاصة أن واقعة تعليق البنر، لم يتزامن معها أو ينتج  عنها أي مظاهرات أو تعطيل للمواصلات والطريق العام، وإنما كانت مجرد لافتة تحوي عبارات لدعم القضية الفلسطينية، لكن المحكمة قررت تجديد حبسهم 45 يومًا.

وألقت قوة أمنية في 29 أبريل/نيسان الماضي القبض على شادي محمد من أمام منزله، واقتادته إلى مكان غير معلوم، حسبما قالت زوجته لـ المنصة في وقت سابق، فيما ألقي قبلها بيوم واحد القبض على 5 من الشباب بينهم طلاب من منازلهم بالإسكندرية، ليظهروا جميعًا يوم 30 أبريل في نيابة أمن الدولة العليا، حيث دارت التحقيقات حينها حول تعليقهم بنرًا أعلى أحد الكباري بالإسكندرية، تعبيرًا عن تضامنهم مع فلسطين.

وأخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيل 14 ناشطًا في أبريل الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم على خلفية مشاركتهم في وقفة تضامنية مع فلسطين أمام نقابة الصحفيين، وفي الشهر نفسه تقرر إخلاء سبيل الصحفيين والنشطاء المقبوض عليهم خلال وقفة داعمة لحقوق نساء فلسطين والسودان أمام المقر الإقليمي للأمم المتحدة بالقاهرة.

كما أخلت نيابة أمن الدولة في يوليو/ تموز سبيل 4 طلاب محبوسين على خلفية تضامنهم مع فلسطين، في القضية رقم 1941 لسنة 2024، كان ألقي القبض عليهم في مايو/أيار الماضي، بعد أيام من تدشينهم حركة "طلاب من أجل فلسطين"، ووجهت النيابة لهم اتهامات "بالانضمام لجماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة".

وحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ألقي القبض على 120 شخصًا منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين وحتى الآن، في محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر.