قناة أمريكية: ترامب يخطط لتهجير مليون فلسطيني إلى ليبيا

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهجير نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، حسبما نقلت قناة NBC News عن 5 مسؤولين مطلعين لم تسمهم، أمس الجمعة.

وذكرت القناة الأمريكية أن الولايات المتحدة ناقشت الأمر مع القيادة الليبية مقابل إفراج الإدارة الأمربكية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات.

وفي مارس/آذار من العام 2011، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أرصدة ليبية بقيمة 30 مليار دولار بعد فرض عقوبات على نظام معمر القذافي.

وأوضحت أن الخطة تتضمن تقديم حوافز مالية للفلسطينيين مثل السكن المجاني وحتى الراتب، لكن تفاصيل موعد وكيفية تنفيذ الخطة لا تزال غامضة.

لكن بعض المسؤولين اللذين تحدثوا للقناة الأمريكية قالوا إنه من المرجح أن تواجه محاولات أمريكا عقبات كبيرة بسبب الجهود المكلفة للغاية، التي لن تمولها إدارة ترامب بالتأكيد، حسب التقرير.

في المقابل، قال المسؤول بحماس باسم نعيم إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.

وأضاف في رد على NBC News "الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم".

وتابع "الفلسطينيون هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار نيابةً عن الفلسطينيين، بمن فيهم غزة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إدارة ترامب تهجير سكان غزة، إذ أعلن دونالد ترامب مطلع فبراير/شباط الماضي، عزم الولايات المتحدة الاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول مجاورة بداعي تطويره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

لكن دعوة ترامب قُوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه، ووصفته بأنه "تطهير عرقي"، قبل أن يتراجع عن تصريحاته على المستوى الرسمي بقوله إنه لا أحد يريد تهجير الفلسطينيين.

 وفي مقابل دعوته اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.