موقع نقابة الصحفيين الفلسطينيين
4 صحفيين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، 18 مايو 2025

مقتل 4 صحفيين في غارات إسرائيلية على غزة

سالم الريس
منشور الأحد 18 مايو 2025

قُتل 4 صحفيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، ما رفع عدد الضحايا الصحفيين والصحفيات إلى 221 منذ بداية طوفان الأقصى.

وقُتل المصور الصحفي عبد الرحمن العبادلة في غارة استهدفت منزل عائلته في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، قبل يومين، وقال أحد أفراد عائلته لـ المنصة إنّ الاتصال فُقد معه بعد الغارة التي استهدفت منزلهم، وجرى البحث عنه حتى وجدوا جثمانه تحت الأنقاض اليوم.

وفي غارة أخرى، قُتل المصور الصحفي عزيز الحجار، وزوجته وأطفاله، جراء استهداف منزله في شمال مدينة غزة، وقال مصدر صحفي لـ المنصة إنّ الصحفي الذي يعمل مصورًا مع عدد من وسائل الإعلام، مُسحت عائلته من السجل المدني بالكامل نتيجة استهدافهم.

ومع استمرار عمليات القتل وارتكاب المجازر الإسرائيلية بحق الصحفيين وبشكل متتالٍ، قُتلت الصحفية نور قنديل وزوجها الصحفي خالد أبو يوسف وطفلتهما الوحيدة، في قصف استهدف منزل جيرانهم غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إن القصف أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة للمنزل المستهدف، ما تسبب في مقتل الزوجين الصحفيين ومسح عائلتهما من السجل المدني بالكامل.

وكانت الصحفية نور قنديل ناشطة في العمل الشبابي بجانب عملها الصحفي، حيث برزت من خلال مشاركتها ضمن مبادرات شبابية إعلامية مع زملاء وزميلات آخرين منذ ما قبل الحرب، حسبما أفادت إحدى زميلاتها لـ المنصة.

ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الضحايا، مؤكدة أن "عدد شهداء الصحافة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الأرقام المألوفة في العصر الحديث، في سابقة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلًا، سواء في عدد الشهداء أو وحشية الاستهداف المباشر لعائلاتهم ومنازلهم".

وطالبت النقابة من المحكمة الجنائية الدولية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والإسراع في إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في قتل الصحفيين الفلسطينيين عمدًا، واستهداف عائلاتهم ومنازلهم، واصفة ما يجري "بالاستهداف الممنهج للصحفيين والذي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب الملاحقة الفورية والمحاكمة أمام العدالة الدولية".

ومع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي في شمال القطاع، قالت وزارة الصحة بغزة إنّ الاحتلال حاصر بالنار، ومنع وصول الطواقم الطبية والمرضى ومنع وصول الإمدادات الطبية إلى المستشفى الإندونيسي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد أيام قليلة من استهداف مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه جنوب شرق خانيونس، ومنع وصول الطواقم الطبية والمرضى، وخروجه عن الخدمة كذلك.

وأوضحت الوزارة أنّ الاحتلال وبعد تدميره مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج الإندونيسي عن الخدمة "أصبحت جميع المستشفيات العامة في محافظة شمال غزة خارج الخدمة الطبية".

وقال شاهد عيان من داخل المستشفى لـ المنصة إنّ مُسيرة إسرائيلية حاصرت الإندونيسي من كافة الاتجاهات وأطلقت النار بشكل مباشر على مبنى المستشفى والساحات المحيطة.

وفي السياق، أعلنّ جهاز الدفاع المدني، عن عجز طواقمه عن تلبية كافة نداءات الاستغاثة للمواطنين الذين يتعرضون للقصف من جيش الاحتلال خاصة في مناطق شمال القطاع، وذلك بسبب شح الإمكانات المادية وأهمها الوقود ومعدات الإنقاذ الثقيلة وقطع الغيار ومستلزمات اصلاح المركبات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ المنصة إنّ 75% من إجمالي مركباتهم توقفت عن العمل في جميع محافظات غزة، مضيفًا "ما زالت أزمة الوقود لدينا قائمة، وتشتد يوميًا".

وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني من توقف خدماتهم بشكل كامل خلال مدة أقصاها 72 ساعة، بسبب نفاد كافة الكميات المتوفرة من الوقود الخاصة بتشغيل المركبات.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.