جلال البحيري يعلن إضرابه الكلي عن الطعام بدءًا من مطلع الشهر
أعلن الشاعر جلال البحيري، عن تصعيد إضرابه الجزئي، والدخول في إضراب كلي عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، بدءًا من اﻷول من يونيو/حزيران المقبل، وفقًا لرسالة نشرها اصدقاء الشاعر على فيسبوك.
وواجه البحيري في وقت واحد قضيتين على خلفية كتابته أغنية وديوان شعر، إذ وجهت إليه نيابة أمن الدولة العليا اتهامات بسبب أغنية أداها رامي عصام، من بينها "الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإهانة رئيس الجمهورية" وظل محبوسًا على ذمتها حتى إخلاء سبيله بتدابير احترازية في أبريل/نيسان 2019، رُفعت عنه لاحقًا في فبراير/شباط 2020.
أما القضية الثانية فكانت أمام النيابة العسكرية بشأن الديوان، وجهت على خلفيته للبحيري اتهامات بـ"إذاعة أخبار وشائعات كاذبة بتأليف كتاب يحتوي على أخبار وبيانات كاذبة، عن القوات المسلحة المصرية، وإهانة الجيش المصري"، وقضت محكمة عسكرية في 31 يوليو/تموز بحبسه لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنيه ألغيت بعد نقض أيد حكم الحبس.
وأنهى البحيري مدة حبسه في 31 يوليو 2021، وبدلًا من إخلاء سبيله ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا، ووجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة إرهابية على علم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، ومن وقتها يحبس البحيري احتياطيًا على ذمة القضية.
وأوضح البحيري في رسالته اﻷخيرة من داخل الحبس، أنه قرر الدخول في إضراب كلي عن الطعام، بسبب الأوضاع السيئة في السجن، ومنع دخول الأقلام والورق داخل محبسه، فضلًا عن استمرار إضاءة الزنزانة طوال 24 ساعة وقصر مدة الزيارة التي تستغرق 20 دقيقة، مؤكدًا أنه "مستمر في الإضراب لحد ما استرد حريتي بالخروج حي أو مش حي".
وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن البحيري الإضراب الجزئي عن الطعام بالتزامن مع بداية عامه السادس في السجن، موضحًا وقتها أن الإضراب يأتي اعتراضًا على قضائه خمس سنوات في السجن منذ القبض عليه في مارس/آذار 2018 من قبل سلطات مطار القاهرة أثناء سفره، متابعًا "يمكن يكون الرقم ده شكله عادي وسط الأرقام.. لكنه لما يتحول لأوراق بتسقط من شجر عمرك.. يبقى رقم مُخيف".