صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
الرئيس السيسي خلال جولته التفقدية بالأكاديمية العسكرية 19-8-2023

نص كلمة الرئيس السيسي في جولته التفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية 19/8/2023

منشور الأحد 20 أغسطس 2023

 

1:17

السيسي: السلام عليكم.

الطلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا فندم.

السيسي: سعيد إن أنا ألتقي بيكو النهار ده و.. وأتكلم معاكم شوية. أنا عارف إن ال.. الاختبارات النهائية للكلية أو للأكاديمية خلصت بالكامل، وأتصور إن إحنا دلوقتي بنستعد لحاجتين في وقت واحد: تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية ومن الكليات العسكرية بالكامل، وأيضًا استقبال دفعة جديدة من الطلبة الجدد إن شاء الله.

الحقيقة بالمتابعة مع.. يعني القادة في القوات المسلحة ومع مدير الأكاديمية، أنا بطمئن دايمًا عليكم، وحتى من خلال الزيارة والالتقاء بيكو والحديث معكم، بيزداد كل يوم تقديري للجهد المبذول، وللإعداد الكبير اللي إحنا.. أو اللي بتقوم بيه الأكاديمية دلوقتي في فترة بنعتبرها فترة مهمة جدًا.

وإحنا في كل يوم في تطوير مستمر.. وبالمناسبة، النقطة اللي أنا بقولها ديت إن إحنا نبقى دايمًا في تطوير مستمر، ده الحال أو ده سنن الدنيا، واللي يتوقف عند حال معين أو عند موقف معين أو عند تطور معين، التطور ده ها يبقى ناجح لفترة، ثم ها تتجاوزه الأحداث بعد كدا.

 وبالتالي زي ما بقول كدا إن إحنا محتاجين دايمًا، وأنا بقولكو الكلام ده وإنتو يمكن يعني سواء كان الطلبة اللي ها يتخرجوا أو الطلبة اللي موجودين دلوقتي، تبقى النقطة دي واضحة بالنسبة لهم.. إحنا في تطور مستمر، هو ده حال البشرية وده حال الناس.

مهم قوي إن أنا بردو أطمنكم على حالنا، وأنا يمكن كنت في السلوم من كام يوم، والمهم فيها اللي أنا بأكده معاكو دايمًا، إن إحنا لم نتوقف أبدًا عن العمل. وزي ما قلت هناك وبقول لكو بردو، إحنا في عمل مستمر على كل قطعة أو كل شبر من أراضي مصر.

طيب الـ.. الأزمة اللي كل الناس متحسبة منها، وكل الناس قلقانة منها.. عدت علينا أزمات كتير في مصر، وبالجهد وبالمثابرة، كانت هذه الأزمات بنعبرها إن شاء الله. والأزمة اللي أنا بتكلم فيها دي بردو، الأزمة الاقتصادية اللي إحنا بقالنا دلوقتي بنعاني منها، وزي ما قلت كدا بردو، إن إحنا مش كنا سبب فيها، كظروف عالم يعني، سواء كوفيد 19، موقف الدنيا كلها بالكامل، وكان ليه تأثير سلبي قوي على الاقتصاد العالمي، وإحنا مرتبطين بيه بشكل أو بآخر. أو الأزمة الروسية الأوكرانية، وبردو وتأثيرها على الأسعار وكدا.

مهم قوي إن أنا.. إيه اللي يهمنا في الموضوع؟ إن إحنا بنقول رغم الأزمة الكبيرة ديت، ورغم ارتفاع الأسعار بتاعت السلع الأساسية، حتى مع الجهد اللي إحنا بنبذله، يمكن إنتم خلال شهور قليلة إن شاء الله، ها نكون حاطين على خريطة مصر حجم ضخم جدًا من الأراضي الزراعية، سواء كان في الدلتا الجديدة أو في توشكى أو في شرق العوينات.. إحنا بنتكلم على أكتر من، يعني لو مجموع الأراضي دي كلها، حتى في سينا كمان، لو حطينا مجموع الأراضي دي أكتر من 3 مليون فدان، مع الريف المصري كمان، يعني إحنا بنتكلم في كمية ضخمة جدًا، عمل وجهد وحجم أراضي عشان تعمل إنتاج زراعي، غير مسبوق في فترة زمنية مش كبيرة قوي.

طب حتى مع ده، ها نبقى إحنا محتاجين يبقى عندنا استيراد لسلع أساسية زي القمح والدرة وزيت الطعام؟ أيوة. بكميات كبيرة؟ أكيد. لأن إحنا على الأقل بنتكلم في 18، 19، ويمكن نوصل لـ 20 مليون طن قمح حجم الاستهلاك المحلي في مصر في السنة الواحدة.. حتى لو إحنا أنتجنا نصه، ها نبقى محتاجين نجيب 50% من خارج مصر، وبالتالي أيضًا إحنا بنستهلك منه وبنستورد منه كميات كبيرة.

عشان الناس تبقى شايفة ليه، ليه إحنا الأسعار زادت علينا. زيت الطعام إحنا بنستورد أكتر من 90% من استهلاكنا. بالمناسبة، كل اللي أنا بتكلم فيه ده إحنا بنستورده بالعملة الحرة، وبنبيعه للناس بالجنيه المصري، ويبقى بالتالي مطلوب إن إحنا ندبر دايما عملة تكفي كل مطالبنا ومستلزمات الإنتاج، وحاجات كتير قوي.

إحنا بنتكلم على أرقام كبيرة قوي. بنتوقف قدام مش الأرقام ديت، لكن نتوقف قدام الظروف اللي بتمر بالعالم وبينا وإحنا متأثرين بيها، لكن إحنا متوقفين؟ لأ، طب إحنا في حاجة تقلقنا على إن يبقى في آآ يعني أزمة في المواد اللي إحنا بنتكلم فيها دي؟ لأ طبعا إحنا عاملين حسابنا دايمًا إن يبقى في، يعني، من 5 لـ6 شهر احتياطي من السلع دي كلها بالكامل، عشان تبقى دايما عندنا فرصة إن إحنا  نجابه أي ظرف.

نفس الكلام على الوقود، إحنا بنتكلم في 10 مليون سيارة.. بتتحرك كل يوم على امتداد الجمهورية بالكامل.. إنت محتاج أيضًا تجيب لها الوقود اللازم ليهم، وبردو إنت جزء كبير من ده إنت بتستورده من الخارج.

يتبقى موضوع محطات الكهربا.. تصوروا إن إنتو محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت عشان نشغل المحطات بكامل طاقتها عشان توفر الطاقة في ظروف آآ درجة الحرارة المرتفعة اللي مرت علينا خلال الأيام اللي فاتت، ويمكن بردو ها تبقى معانا شوية كدا.. أنا بتكلم يعني أكتر من نص مليون طن مازوت في الشهر.. تمنهم تقريبًا يعني 300، 350 مليون دولار.

 ده غير الغاز اللي إحنا آآ يعني ربنا سبحانه وتعالى آآ يعني إنتاجنا منه بيقدم جزء كبير جدًا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، يعني لو ما كانش الـ.. الإنتاج بتاعنا ده كان موجود دلوقتي، كنا إحنا ها نبقى يعني في أزمة كبيرة قوي الحقيقة.. الحمد لله رب العالمين.

أنا بس حبيت إن أنا أطمنكم، وأقول إن إحنا قد تكون الأسعار بتاعة السلع مرتفعة، وده أمر يعني محل تقدير مننا، والحكومة بتعمل دلوقتي على يعني مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من آثار هذه الأزمة.

يتبقى طبعا الوضع في منطقتنا وفي العالم، وزي ما بقول دايما، مصر دايما آآ ليها ثوابت في سياستها بتتسم دايما بإن هي تكون عامل استقرار في محيطها، كالعادة، ودي مش  أنا بس اللي كنت حريص إن أنا أدير سياستنا الخارجية بالطريقة ديت، لكن أتصور إن إحنا كان دايما مصر بتتسم سياستها بالتوازن والاعتدال، وما زلنا على كدا، لا نتدخل في شؤون الآخرين، ونبقى عامل إيجابي دايما في إيجاد حلول للأزمات المختلفة اللي بتمر بمنطقتنا، وهي كتير زي ما إنتو شايفين.. دول الجوار عندنا، أشقاءنا في ليبيا، أشقاءنا في السودان.. بدون شك الأزمات دي ليها تأثير علينا أيضا، لكن إحنا بنحاول نكون عامل إيجابي في إيجاد حلول لهذه الأزمات، ويمكن إنتو كنتو متابعين خلال الفترة اللي فاتت مؤتمر دول الجوار، وكان الهدف منه إن إحنا بالتنسيق مع دول جوار السودان إن إحنا نوجد مخرج أو حل سلمي لهذه الأزمة حتى تنتهي معاناة الأشقاء، ويعني تعود السودان مرة تانية، يا رب يوفقنا في هذا الأمر خلال فترة قصيرة إن شاء الله.

ده تقريبًا يعني ملخص الموقف، ودايما بقول اطمئنوا مش عشان إحنا موجودين، لأ، عشان إنتو موجودين، وقبلنا كلنا في ربنا موجود، وإحنا بنـ.. دايما وإحنا بنقول ربنا موجود، ربنا مطلع علينا وشاهد على إن إحنا في بلدنا رغم الظروف الصعبة ديت، حريصين على إن إحنا دايما نعمل ونعمل بجد في كل القطاعات وفي كل المجالات.

 وإحنا مصرين بفضل الله سبحانه وتعالى إن موضوع الأزمة الاقتصادية دي نوجد لها حلول نهائية، ومش ها أطول عليكو فيها، لكن عايز أقول إن لازم خلال خطة طموحة جدًا جدًا موضوع الاقتصاد، والصناعة، ومستلزمات الإنتاج، وتقليل فاتورة الاستيراد.. بإن إحنا يبقى لينا، عندنا بدايل في مصر، أو إنتاج في مصر يغطي مطالب هذه المستلزمات أو هذه المنتجات اللي إحنا محتاجينها في حياتنا اليومية.

لو إحنا قلنا إن فاتورتنا في السنة استيرادنا من الخارج اللي محتاجين له عملة حرة، سواء كان من سلعة، أو من مواد بترولية، أو من مستلزمات مختلفة اللي بتدخل في الصناعة في مصر، أو أدوية.. يعني.. اللي هو الاحتياجات الضرورية اللي ما نقدرش أبدًا مهما عملنا إن إحنا نقول إن هي مش أساسية.. بنتكلم في رقم كبير قوي.. طول ما الرقم الكبير ده إحنا مش قادرين نوفره بالعمل وبالتصدير وبتوفير بدايل ليه جوة مصر، إحنا ها نبقى بنعاني، وأنا بقولها لكو بمنتهى الصراحة.. لازم الموضوع ده، بفضل الله سبحانه وتعالى، نتجاوزه.

ولما بتكلم على إنتاج زراعي لـ3، 4 مليون فدان، ده رقم كبير قوي عشان يعني يقلل جزء من فاتورة استيراد السلع الغذائية، فمهما حتى كان إنتاجنا الزراعي، اللي أنا بقول بكل تواضع يعني، إن إحنا خلال سنة كمان بالكتير يعني، ها نكون دخلنا على خريطة سينا أكتر من 450 ألف فدان، و.. وفي الدلتا حوالي 2 مليون فدان تقريبًا، وتوشكى وشرق العوينات زيهـ.. يعني حوالي مليون كمان.. ومناطق أخرى.. بني سويف والمنيا حوالي 60 ألف فدان، كوم إمبو حوالي 150 ألف فدان.. كل ده، يعني لما حد يسمعه يقول يعني كل الأرقام اللي إنت بتقولها بالإضافة للي كان موجود قبل كدا ولسه؟ آه لسه.. لأن إحنا، ما شاء الله، يعني، 105 مليون وفي 9 مليون موجودين معانا كمان، محتاجين إن حاجتهم تبقى موجودة هنا في مصر.

مش عايز أطيل عليكو عشان ما أخدش وقت الطابور منكم. سعيد باللي أنا بسمعه، وسعيد باللي أنا بشوفه، وربنا يوفقكم. وأنا قلت لكو قبل كدا وبقولها دلوقتي، إن الأكاديمية ما بقاش دورها فقط إنها تقوم بتأهيل وإعداد طلبة الكليات العسكرية، لكنه هي بتقوم أيضًا بدور، وأنا بأكده هنا، بدور في إعداد كوادر تدخل وتعمل في مؤسسات الدولة المختلفة. الناس اللي تتولى وظايف تبقى مسؤولة وتبقى مجتهدة وتبقى أمينة وتبقى مخلصة، فإحنا بنحاول إن إحنا نساهم مساهمة في إعداد وتأهيل الكوادر ديت آآ لمدة 6 شهور مثلًا، وبعد كدا نشوف النتايج ديت ها تبقى عاملة إزاي؟ هل فعلًا المسار ده بيحقق اللي إحنا عايزينه؟ وفعلًا بيبقى الإعداد والتأهيل اللي إحنا عملناه جيد ولا محتاجين نضيف عليه حاجة؟

مرة تانية، كل سنة وإنتو طيبين، والناس اللي ها تتخرج بهنيهم، مبدئيًا كدا يعني، وإن شاء الله الدفعة الجديدة تدخل الكلية، أو تدخل الأكاديمية بالتوفيق كله.. أنا بشكركو، وبتمنى لكو كل التوفيق، وربنا دايما يحفظم، ويحفظ مصر. شكرًا جزيلًا. سلامو عليكو.

الطلاب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا فندم.


ألقيت الكلمة في الأكاديمية العسكرية المصرية بالقاهرة، أمام طلبة الأكاديمية، وبحضور الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.