نص كلمة السيسي في الجلسة الختامية لفعاليات مؤتمر حكاية وطن.. وإعلان ترشحه للرئاسة 19/1/2018

منشور الاثنين 22 يناير 2018

بسم الله الرحمن الرحيم،

بحييكم جميعًا، والحقيقة ما كانتش جت فرصة إن إحنا نحيي السادة المسؤولين إللي شاركوا معانا خلال السنوات إللي فاتت، اللي هم موجودين معانا دلوقتي، (تصفيق) وأنا بحييهم، وبشكرهم، يمكن ما جاتش فرصة إن إحنا نشكرهم بالفعل بعد ما انتهت مهمتهم أو مسؤوليتهم، فأنا برحب بيهم، ومش عايزين ننسى دايمًا إن إحنا وإحنا بمثل هذه المناسبات، إن كل من شارك معانا بالعمل يبقى موجود معانا عشان لازم نبقى بنتعامل بالطريقة دي مع بعضنا البعض.

بسم الله الرحمن الرحيم،

شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم،

في مستهل حديثي إليكم اليوم أود أن أعرب عن عظيم سعادتي وبالغ امتنناني بهذه الحالة الحوارية القيمة التي عشناها على مدار اليومين السابقين، باﻹضافة إلى اليوم، فلقد استمعنا معًا إلى استعراض مفصل بالأرقام والبيانات لحقائق ما جرى ويجري على أرض مصر، من ملحمة وطنية عظيمة وجهد مخلص وعمل شاق وإنجاز هائل وتضحيات كبيرة.

اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي أثناء جلسة المشروعات القومية والبنية التحتية بمؤتمر حكاية وطن 18/1/2017

وشاهدنا سويًا بعين اليقين والحقيقة حجم ما تم على أرض الوطن، وتناقشنا في جدوى ما سبق وتبادلنا الرؤى نحو ما هو قادم، والحقيقة التي يجب أن نصيغها في مجمل القول إننا على مدار السنوات الماضية قد اجتزنا فترة من أصعب وأدق السنوات التي مرت على أمتنا بمدار تاريخها الطويل.

تابعنا خلال فعاليات مؤتمرنا هذا ما تم على أرض الواقع من تخطيط وعمل مخلص في إطار مشروعنا الوطني ورؤية مصر 2030، ولإيماني بأن الحوار والنقاش البناء هما السبيل إلى إيجاد صيغة وطنية فاعلة لمواجهة التحديات التي تواجهنا. وكذلك لإدراكي بأن تبادل الرؤى والاستماع إلى كافة الآراء ووجهات النظر يتيح لصنع القرار بدائل وخيارات متعددة، فقد كان استعراض إنجازات المرحلة السابقة محل تقييم ونقاش من مجموعة من ممثلي كافة قطاعات المجتمع وكان حرصي بالغًا على الإنصات لتساؤلات واستفسارات أبناء الشعب المصري العظيم.

تلك التساؤلات التي عكست حرص المواطنين على استيضاح الحقائق والوعي بمجريات الأمور وابتغاء مصلحة الوطن، والانطلاق لبناء الدولة المصرية الحديثة، دولة مدنية ديمقراطية حديثة والتي ننشدها جميعًا.

وكم كانت سعادتي بالغة حين استشعرت الصدق والإخلاص في تساؤلات المواطنين المصريين، والتي تؤكد إرادة حقيقية لديهم في السعي نحو معرفة حقائق الأمور، والحفاظ على صلابة الصف الوطني، وتماسك القوى الحية في المجتمع بشبابه ورجاله وسيداته.

وأقول دون مغالاة، برغم كل ما استمعنا إليه وتابعناه، أن ما جرى من إنجاز خلال ما يقرب من 4 سنوات لا يمكن تلخيصه واختزاله في 3 أيام، إنما الغرض كان تقديم لمحات من نتاج عمل شاق، وجهد مضني وإرادة صلبة لأبناء هذا الشعب العظيم.

السيدات والسادة،

الحضور الكريم،

الحق، والحق أقول، إن البطل الحقيقي لمعركة الحفاظ على الدولة المصرية، والدفاع عنها وعن مقدراتها، وإعادة بنائها وتنميتها، إنما هم المصريون. (تصفيق)

زي ما إنتوا شوفتوا كدا المهندس محمد، وابننا فايد، هم دول الولاد الموجودين في كل حتة في مصر، إللي يتحرك في، ويشوف في كل مشروعات مصر هيلاقي محمد، وهيلاقي في كل دروب مصر للحفاظ على أبناءها هيلاقي الجيش والشرطة، موجودين عشان يأمنوا مصر ومحمد. (تصفيق)

اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي في مؤتمر حكاية وطن 17/1/2018

فهم الأبطال الذين انتفضوا دفاعًا عن وطنهم حين انقضت عليهم قوى الظلام، وهم الذين وقفوا على الحدود في كل ربوع الوطن دفاعًا عن أمنه وسلامته وسلامة أرضه.

أبطال تلحفوا بشمس مصر، مزارعين وعمال، يزرعون الخير ويصنعون الأمل. أبطال عبروا عن إرادتهم بحرية واستقلالية وفرضوها على العالم كله. أبطال أثبتوا أن صوت المصريين مسموع، وكلمتهم مكتوبة، وإرادتهم نافذة.

 إن كل ما أنجزناه على أرض مصر ما كان ليتحقق وما كان ليؤتي ثماره لولا حكمة هذا الشعب العظيم، واصطفافه الوطني، وقوة ووثوق مؤسساته الدستورية.

وإنني أتوجه بتحية تقدير واحترام واعتزاز لهذا الشعب العظيم الكريم الذي تحصل بالوعي وتمسك بثوابت وطنه وكان سدًا منيعًا أمام من أراد ببلاده شرًا، ومن هنا ومن على هذا المنبر أود أن أسجل للتاريخ عميق تقديري لأزهرنا الشريف، منارة الوسطية (تصفيق) ولكنيستنا القبطية حاملة لواء المحبة والوطنية (تصفيق) وفخري غير المحدود بجيش مصر العظيم، حارس المقدرات (تصفيق) والحصن المنيع الذي يصون الأرض ويحمي إرادة الشعب، وبشرطتنا الوطنية الباسلة حافظة الأمن والأمان. (تصفيق)

كما أسجل تقديري لكل حاملي لواء التنوير والعلم والثقافة من مفكرين وعلماء ومبدعين ومثقفين حملت مشاعل الوعي ومصدر قوتنا الناعمة.

تحية تقدير واعتزاز خاصة للمرأة المصرية (تصفيق) التي تحملت وجدّت وثابرت وقدمت، قدمت التضحيات كي تبقى هذه الأمة عريقة وعظيمة، تحية لكل أم وزوجة وأخت وابنة، تحملت وضحت. (تصفيق)

(صوت هتاف من مرأة) (يضحك السيسي)

مرة تاني.. (صوت المرأة) ربنا يبارك فيكي.. بقول مرة تانية، تحية لكل أم، وزوجة وأخت وابنة، تحملت وضحت من أجل رفعة هذا الوطن.

أما شباب مصر الواعي الناهض فإنهم مصدر ثقتي الكاملة (تصفيق) فإنهم مصدر ثقتي الكاملة بهمتهم وعزيمتهم وإرادتهم الوطنية، وإيماني بقدراتهم لا متناهى، وهذا ما لامسته فيهم خلال جولاتي بواقع العمل والإنتاج، وفي لقاءاتي العديدة معهم في مؤتمرات الشباب في كافة ربوع الوطن. وأقول لهم إن الوطن سينطلق بسواعدكم وأفكاركم (تصفيق) إن الوطن سينطلق بسواعدكم وأفكاركم، إلى آفاق أرحب من البناء والتقدم.

أبناء مصر الكرام،

أقف أمامكم الآن متحدثًا بما تصارحني به نفسي، وما يجول به خاطري دون اعتبارات أو محددات، وأشهد الله عز وجل بأنني ما قصرت لحظة في عمل كلفت به، ولم أدخر جهدًا من أجل هذا الوطن، وكنت ولا زلت مستعد لقديم روحي فداء له، فداء لهذا الوطن، (تصفيق) فداء لهذا الوطن ولهذا الشعب، ولم أكن ولن أكون طالبًا لسلطة أو ساعيًا لمنصب، وأصدقكم القول إن كل ما تم من إنجاز، وما تحقق من تقدم على الرغم من عظم مقداره، ليس منتهى طموحي لوطننا العزيز، فمصر الدار والسكن التي سكنت القلوب، مصر الشامخة مهد الحضارة مبتدأ التاريخ، وهبة الجغرافيا، لا زلت أتمنى أن أراها في صدارة الأمم، صانعة للمجد، عائدة لمكانتها التي تستحقها.

شعب مصر العظيم،

وإيمانًا بتجربتنا وتصديقًا لما أنجزناه فإنني أقدم ما تحقق في أربع سنوات إلى الرئيس القادم الذي سوف تختارونه بإرادتكم الحرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي أتعهد لكم (تصفيق) والتي أتعهد لكم بأن تكون عنوانًا للحرية والشفافية، وأن تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين، راجيًا لمن تختارونه أن يضيف إلى الإنجاز، وأن يعلي البناء.

وأناشد أبناء مصر جميعهم، وأناشد أبناء مصر جميعهم بالنزول إلى لجان الانتخابات، شبابًا، وفتيات، رجالًا ونساء، وشيوخًا، لاختيار من يرونه صالحًا وقادرًا على قيادة البلاد خلال أربع سنوات مقبلة، وأتطلع لأن نرى نموذجًا جديدًا يقدمه المصريون لأنفسهم قبل أن يقدموه للعالم  كله، يجسد حرصهم على ممارسة حقهم الديمقراطي، وواجبهم الانتخابي، ويؤكد قبل كل شيء وعيهم بضرورة أن تسفر الانتخابات عن نتيجة تعبر بحق عن إرادة جموع هذا الشعب العظيم.

السيدات والسادة،

لقد تحملت أمانة المسؤولية حين كلفتموني بها برغبتكم وإرادتكم الحرة، وبذلت كل جهد أستطيعه من أجل صيانة هذه الأمة، التي أرجو الله عز وجل، أن يتقبل مني ما بذلته بإخلاص وتجرد، وانحياز لهذا الشعب العظيم، ولهذه الأمة الكريمة. وقد كان عهدي بيني وبينكم أنني لا أملك إلا العمل ليلًا ونهارًا، وقادر على مجابهة كل تحدي ما دمتم مصطفين بجانبي، كما أكدت من قبل وأؤكد لكم مرة ثانية أنني لا أستطيع البقاء ثانية واحدة في تحمل المسؤولية على غير إرادتكم. (تصفيق)

واليوم أنا استرجع اللحظات الفارقة التي مرت بنا، واستحضر في ذهني كم التحديات الجسام التي تواجه الوطن، وحجم الطموحات والتطلعات التي نريدها لبلادنا، فأجد نفسي أقف مرة أخرى حائرًا أمام ضميري الوطني، وأقول لكم بصراحة وشفافية، التي تعودنا عليها، راجيًا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية (تصفيق)

شكرًا.. اتفضلوا استريحوا.. اتفضلوا..

راجيًا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية، ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية.

الحقيقة.. قبل ما أختم كلامي لكم، يعني، إن كنتم تقدرون إن أنا كنت فعلًا يعني بذلت على قد طاقتي معاكم، لو عايزين تردوا لي الجميل، بغض النظر عن اختياركم لمين، كل اللي بتمناه منكم بس، وروا الدنيا نزولكم للصندوق، واختاروا ما شئتم (تصفيق)

"يا ريس.. كلنا معاك.. كلنا معاك"

الله يديك العمر والصحة.. شكرًا.

فـ، إذا كان، بقول تاني، إن كان ليا خاطر عندكم، إن كان ليا خاطر عندكم، المطلوب حاجة واحدة بس، إن كنتم حسيتوا أو ليكم تقدير لحاجة أنا عملتها للبلد ديت، أرجو إن إنتم تنزلوا مش عشان تختاروا، تختاروني، لا والله، اختاروا ما شئتم، بس انزلوا، انزلوا كلكم (تصفيق)

"تحيا مصر، تحيا مصر"

فـ، تحيا مصر بيكم، تحيا مصر بشعبها وأهلها..

فأرجع بس تاني وأقول، يعني، الناس كلها في الدنيا لازم تتفرج علينا لأن إحنا تجربة، مصر تجربة، من 2011، وهي في تجربة، واللي انتوا فيه بقالكم 4 سنين، امتداد للتجربة، واي حاجة هنعملها  تاني هي امتداد للتجربة، ومن حق الإنسانية إنها تشوف تجربة حقيقية من شعب حقيقي، أراد أن يغير واقعه ومستقبله، وأصر عليه، وربنا سبحانه وتعالى لما أراد التغيير أعانه على التغيير، ربنا سبحانه وتعالى.

فكملوا التجربة العظيمة ديت، ومش عايز أأكد عليكوا أكتر من مرة إن نزولكم للانتخابات، إشارة كبيرة، وبداية جديدة..

"يا سيادة الريس، إن شاء الله، أنا أول واحد هكون واقف في صفوف الانتخابات، وربنا معاك يا سيادة الريس، يا مخلص، يا محترم، يا وطني، لأن أنا بحبك" (تصفيق)

بس أنا برضو هقولكوا زي ما قلتلكوا المرة اللي فاتت، إن كان في إرادة إلهية، لأن هو مالك الملك، يعطي الملك ويهبه لمن يشاء، ويسبب له.. هتتعبوا معايا قوي.. (يضحك الجمهور) (تصفيق)

كدا.. فـ.. آه طبعًا، طبعًا! مش معايا أنا، هتتعبوا  عشانها هي، وهي تستحق إن إحنا نتعب ونضحي، ونتحرم، حقها علينا كدا، حقها علينا كدا، إن إحنا ناكل من جوعنا، ونشرب من عطشنا، ونفضل صبرانين أو صابرين حتى يعجز الصبر عن صبرنا، لغاية لما نخليها أمة ذات شأن، ويزيد. (تصفيق)

قبل ما أسيب، مكاني هنا، وأشكركم كلكم، الحقيقة في شكر موصول لأهالي الصعيد (تصفيق)

هقولكوا ليه.. كان وزير النقل، اسمعوا بس ليه بس، اسمعوا بس، كان وزير النقل من يومين بيتكلم على إن في 23 كيلو قدام الكوبري، وبيقول لي معلش يعني، نستنى سنة عقبال ما نقدر، أصل في مشكلة في الأرض، أصل في مشكلة في الأرض، وفي الصـ، عند طما أفتكر، فـ، فقلت يعني إيه، يعني اطلع يا كامل شوف الموضوع دوت وكلم الناس (يضحك الحضور) لا استنوا بس، لا لا، تؤ، لا لا.. قسمًا بالله، قسمًا بالله، بدون أي، مجرد ما قلت الكلمة دي على الميكروفون كدا، راحوا هناك قالك خش، شيل البيت إللي إنت عايزه، وشيل المش عارف إيه.. (تصفيق)

فـ، الـ23  كيلو إللي كانوا ممكن ياخدوا سنة عقبال ما يتم ، يعني عشان نخلص الموضوع دوت، عايزين فعلًا يعني الإجراءات الإدارية والبيروقراطية بتاعتنا، وتسعير الأرض تاني، الحاجات إللي بتتعمل دي يعني، لأ، الطريق اتفتح، وبيتم تجهيزه دلوقتي، من غير ما ياخدوا قرش واحد.. قرش واحد.. (تصفيق)

فأنا بحييهم زي ما حيوا مصر، أنا بحييهم لأن هم حيوا مصر، مش حيوني أنا، لما عملوا كدا حيوا مصر، وبقول لهم كتر خيركم، شكرًا جزيلًا.

شكرًا جزيلًا، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.