تصميم: يوسف أيمن- المنصة

بالقرب من إدوار الخراط

منشور الاثنين 13 ديسمبر 2021

حلّت في الأول من الشهر الجاري الذكرى السادسة لرحيل واحد من أكثر الكتّاب عطاءً وإنتاجًا؛ الروائي والقاص والشاعر والناقد والمترجم إدوار الخراط. السطور التالية عرفان ومحبة واعتراف بدوره وتأثيره في أجيال متوالية من الكتاب، بل وتأثيره في الثقافة المصرية والعربية، منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى رحيله  في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2015.

ربما يكون مناسبًا أن يبدأ كلامي عنه من آخر لقاء جمع بيننا؛ أتذكر جيدًا إن دار التنوير للنشر، أعلنت عن استضافة إدوار الخراط في لقاء يجمعه بعدد من الكتاب بمناسبة إصدار طبعة جديدة من أعماله، هذا اللقاء قد يكون حدث بين النصف الأخير من عام 2012 أو النصف الأول من عام 2013، أي في السنة التي حكم فيها الإخوان، لأنني أتذكر جيدًا أن التيار الكهربائي كان مقطوعًا، فصعدنا على السلالم حتى الطابق السادس في بناية في وسط القاهرة، وهو أمر كان مرهقًا للغاية، ثم قُطع التيار عدة مرات أثناء اللقاء.

كان إدوار يرتدي نظارة سوداء تغطي أغلب وجهه، وكان خروجه العلني هذا هو الأول منذ إصابته بمرض في الذاكرة عام 2008، واضطرت الأسرة لتقييد حركته، ومعها كل الحق، ومنع الزيارة عنه. جاء إدوار إلى اللقاء بصحبة زوجته الراحلة السيدة جورجيت وابنه الدكتور إيهاب الخراط، وكان هذا هو خروجه الأول ولقاءه الأول بالناس.

الحقيقة أنه كان هادئًا، بل وبالغ الهدوء، وإن كان غائبًا عما حوله. كانت القاعة مزدحمة بعدد كبير من محبيه والعارفين بفضله، وتحدث الكثيرون مشيدين به، ولاحظت أنه كان هادئًا وصامتًا تمامًا. وبعد أن انتهى اللقاء، تقدمت لأسلّم عليه واحتضنته، ثم انسحبت بسرعة مكلومًا ومشرفًا على البكاء، لأن إدوار لم يتعرف عليّ، بل وبدا أنه لم يتعرّف على أحد.

تعرّفتُ عليه أواخر سبعينيات القرن الماضي، وحدث معي ما حدث مع الكثيرين غيري، فقد حرص إدوار على قراءة إنتاج الأجيال الجديدة من الكتاب. كان يتابع الصحف والمجلات جميعًا، بل يقص القصائد والقصص ويحتفظ لكل واحد منا بملف، لذلك عندما التقينا كان يعرفني جيدًا، على الرغم من أننا لم نكن قد التقينا من قبل. أكرر إن هذا الأمر لم يكن يخصني، بل هذا ما جرى مع الكثيرين قبلي وبعدي.

في تلك الفترة كان إدوار هو الرجل الثاني في منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي، وهي واحدة من أقوى الهيئات والمؤسسات تأثيرًا إبان ذروة نفوذ حركات التحرر الوطني التي ضمّت آنذاك عددًا كبيرًا من الدول حديثة الاستقلال من الاستعمار، وتزامن تشكيلها مع تأسيس حركة عدم الانحياز ككتلة سياسية لا تتبع في سياستها أيًا من القوتين الأعظم: الاتحاد السوفييتي الذي كان زعيم حلف وارسو، والولايات المتحدة الأمريكية زعيمة حلف شمال الأطلنطي.

كان هذا في أيام الحرب الباردة، وحققت الحركة نجاحات هائلة، وأمكن لها أن تكون قوة يُحسب حسابها في السياسة الدولية، وبرز زعماء كبار مثل عبد الناصر ونهرو وتيتو وسيكوتوري ونكروما وكاسترو وجيفارا، بوصفهم ممثلين لشعوبهم ولحركات التحرر الوطني البازغة منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي.

التحق إدوار الخراط بتلك المنظمة الدولية منذ وقت مبكر، ربما عشية تأسيسها مباشرة.

قبل المضي في هذا المنعطف المهم من منعطفات حياته، ربما يكون مناسبًا الإشارة إلى أنه من مواليد الإسكندرية في 16 مارس/ آذار 1926 لأسرة رقيقة الحال من المسيحيين الذين نزحوا من جنوب مصر واستقروا في أقصى الشمال؛ في الإسكندرية. واضطر عقب رحيل والده عام 1943 أن يعول الأسرة ويعمل في مخازن الجيش البريطاني كاتبًا للحسابات، ثم مترجمًا ومحررًا بجريدة محلية في المدينة، وفي الوقت نفسه طالبًا يدرس الحقوق.

في تلك الفترة، كانت الإسكندرية، المدينة المفتوحة على العالم، تموج بتيارات سياسية ومجموعات من الشباب الثوريين، فارتبط بواحدة من الحلقات الماركسية التروتسكية السرية، التي مارست نضالها في صفوف العمال والطلاب، كما تعرّف على عدد من الأصدقاء الذين كوّنوا معًا جماعة صغيرة من الشباب المتأثرين بالسريالية ضمّت ألفريد فرج، وأحمد مرسي، ومصطفى بدوي، وغيرهم ممن أصبحوا فيما بعد كتابا وفنانين وأساتذة في جامعات العالم، ومن بينهم على سبيل المثال منير رمزي الذي انتحر شابًا في عشرينيات عمره، وبعد مرور عدة عقود وفي تسعينيات القرن الماضي، ترجم الخراط أشعار منير رمزي التي كان قد كتبها بالإنجليزية، ولم تُنشر، إلا أن الخراط حرص على نشرها بالعربية وصدرت عن دار شرقيات عرفانًا وتقديرا لصديقه الراحل.

وفي عام 1948 فُرضت الأحكام العرفية في مصر عشية الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وكانت فرصة لحكومة الأقلية لتلقي القبض على الشباب من الثوريين والماركسيين، وهكذا قضى إدوار سنتين بين معتقلي أبو قير والطور خلال عامي 1948 و1950.

بعد خروجه من المعتقل وإنهائه دراسة الحقوق عمل مترجمًا بالسفارة الرومانية بالقاهرة، ثم جاءت الفرصة أخيرًا، عندما أتيح له أن يلتحق بمنظمة التضامن الآسيوي الأفريقي عشية تأسيسها. كانت كفاءته وإتقانه الكامل لثلاث لغات، وقدرته وجَلَده على العمل هي الطريق إلى توليه بسرعة لمناصب مرموقة في المؤسسة الدولية التي كان على رأسها جنرال الثقافة يوسف اسباعي، وهو واحد من أكثر خصوم التقدم واليسار شراسة وكراهية، وله غزوات مشهورة وحروب شرسة ضد مجلة الكاتب التقدمية حتى أغلقها، وضد مجلة الطليعة السياسية اليسارية حتى حوّلها لمجلة الشباب وعلوم المستقبل، كما دأب على تقديم البلاغات لمباحث أمن الدولة ضد الكتاب والمفكرين وتسبب في إلقاء الكثيرين في السجون. ومع كل ذلك، وربما بسبب ذلك، كان يرأس مؤسسات ذات شأن مثل منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي.

عندما تعرّفت على إدوار أواخر سبعينيات القرن الماضي كما أسلفت، كان يسكن في الزمالك ويستقبل صغار الكتاب أمثالي في حجرة مكتبه المكتظة بالكتب التي تكاد تسقط على الجالسين من كل جانب، ويشغل منصبًا مرموقًا في مؤسسة يكفي أن يكون على رأسها يوسف السباعي، حتى ننفر منها، فقد كان ذلك زمن الحدة والرفض للمتورطين مع المؤسسات الرسمية ومقاطعتهم جملة وتفصيلًا، وليس مجرد التعالي عليهم أو زجرهم والتحرش بهم.

ومع ذلك أحببتُ أنا وجيلي إدوار واحترمناه، ليس فقط لأنه كان ينتصر للقيمة الفنية، والقيمة وحدها، بل لأنه بدا لنا أيضًا حريصًا على العكوف على الكتابة، كما أنه بادلنا احترامًا باحترام. وعندما بدأ التفكير في إصدار مجلة جاليري 68 بعد الهزيمة الساحقة عام 1967 بشهور، كان هو في طليعة مؤسسيها، وباعتباره قريبا من الدولة، أو على الأقل لا مشاكل علنية حادة بينه وبينها، استطاع الحصول على مساعدات لوجيستية للمجلة الوليدة.


اقرأ أيضًا: ثورة الماستر: من أوراق المقاومة في سنوات المقاطعة

 


مراحل ثلاث

وعلى المستوى الإبداعي حققت له مجموعته القصصية الأولى حيطان عالية الصادرة عام 1959 مكانة رفيعة بين كتاب القصة الشباب، آنذاك، لتجريبيتها واحتفائها بالمغامرة الفنية، واهتم كبار النقاد بالكتابة عنها، وبعد ثلاثة عشر عاما أصدر مجموعته الثانية ساعات الكبرياء، وصمت بعدها ثماني سنوات كاملة قبل أن يصدر روايته الأولى رامة والتنين عام 1980 وهو في الرابعة والخمسين من عمره.

وعلى مدى أكثر من عشرين عاما، لم يصدر إلا ثلاثة أعمال فقط، وفي الوقت نفسه شارك بالتبشير والاحتفاء بجيل الستينيات، رغم أنه لا ينتمي له. وظل دوره في الاحتفاء وتقديم موجات تلو موجات من الكتاب الجدد أحد أهم ملامحه.

وإذا كان قد أصدر نحو عشرين رواية ومجموعة قصصية، تعد أغلبها إضافة لفن الرواية والقصة القصيرة، فقد أصدر أيضًا سبعة عشر كتابًا مترجمًا، من بينها أعمال لتولستوي ومورافيا، وسبعة كتاب نقدية، وعددًا كبيرًا ليس من السهل حصره من المسرحيات المترجمة والبرامج الأدبية التي نفذّها وأذاعها البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وتعتبر أغلبها في حكم المفقودة في ظل الفوضى السائدة الآن.

يمكن التمييز بين ثلاث مراحل قطعها إبداع إدوار الخراط، على الرغم من فترات الصمت الطويلة التي امتدت بين كل عمل وآخر. فمجموعاته القصصية الأولى حيطان عالية، وساعات الكبرياء، واختناقات العشق والصباح قدّمت مذاقًا مختلفًا عن السائد، يغوص في العالم الداخلي للإنسان، حيث يختلط الحلم بالواقع، وحيث البناء القصصي لا يحفل بالتتابع التقليدي، وتختلط الأزمنة والأصوات والبشر.

في المرحلة الثانية كتب روايتيه رامة والتنين (1980) والزمن الآخر (1985)، كلتا الروايتان تضمان تنويعات على اللحن نفسه والشخصيات والزمن، بل تكاد تكون رواية واحدة مكتوبة مرتين، ومع ذلك فكل منهما تشكّل إنجازا فريدا في الرواية العربية.

وفجأة، وفي المرحلة الثالثة؛ يخرج المارد من القمقم وتتوالى أعماله، حيث كان يصدر كتابًا أو اثنين كل عام، فأصدر يا بنات إسكندرية، ومخلوقات الأشواق الطائرة، واختراقات الهوى والتهلكة، ورقرقة الأحلام الملحية، والأبنية المتطايرة، وحريق الأخيلة، وإسكندريتي، ويقين العطش، وتباريح الوقائع والجنون، وغيرها وغيرها من الأعمال النقدية الترجمات.

كان الخراط قد تقاعد قبل أن يبلغ الستين، وكانت المنظمة التي يعمل فيها قد غربت شمسها، وتوارت حركة عدم الانحياز وفقدت حركات التحرر الوطني نفوذها وتأثيرها وتوقفت الحكومات عن العزف على هذه النغمة، الفائدة الكبرى والوحيدة كانت تفرغ إدوار، حيث أصدر على التوالي سبعة وخمسين عملًا، أكرر سبعة وخمسين عملًا.

أنتقل إلى المشهد قبل الأخير في حياة إدوار؛ في فبراير/ شباط 2008 حصل على جائزة مؤتمر الرواية العربية في القاهرة، ووقف في إحدى قاعات دار الأوبرا ليلقي كلمة في الاحتفال المخصص لذلك. هنا فقط أحسست أن إدوار ليس على ما يرام. ليس هذا إدوار الذي أعرفه، فقد اندفع يقرأ ويعيد ويزيد، وانصرف الحاضرون عنه، وراحوا يتبادلون الكلام بصوت عال، مما اضطر الناقد الراحل إبراهيم فتحي أحد أعضاء لجنة التحكيم التي منحته الجائزة للتدخل. قاطع إدوار وربّت على كتفه ليّنهي الموقف المأساوي. قال له إن الحاضرين يرغبون في الاحتفال به، ورجاه أن يكتفي ويهبط للناس للاحتفال معهم. قال ابراهيم ما قاله بأقصى درجات اللطف والارتباك، وامتثل إدوار، بينما أغرورقت عيناي بالدموع.

غاب إدوار ولم أجد في نفسي الشجاعة للقائه إلا بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، لكنه لم يتعرّف عليَّ بكل أسف.

علاج التناقضات

في النهاية أود أن أضيف أمرين أساسيين إلى ماسبق؛ الأول يتعلق بمعالجة إدوار الخراط للتناقضات في مواقفه السياسية. فهو من جانب يشغل منصبًا رفيعًا في مؤسسة تتبع الدولة في النهاية، مهما كان لها غطاء شبه دولي، وقد تقاعد بعد أن وصل إلى منصب السكرتير العام المساعد لكل من منظمة التضامن الأسيوي الأفريقي واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، ومن جانب آخر كان محسوبًا إلى هذا الحد أو ذاك على الكتاب اليساريين بالمعنى الواسع للكلمة، في الوقت الذي كان يعمل تحت قيادة يوسف السباعي أحد أشد الوجوه الرجعية شراسة وعداءً للكتاب الذين ينتمي إدوار لهم في كتاباته على الأقل.

كيف عالج إدوار تلك التناقضات؟ خصوصًا إذا علمنا أنه ظل على علاقة بيوسف السباعي حتى اللحظات الأخيرة في حياته، عندما اغتاله أعضاء منظمة فلسطينية في مطار لارنكا في قبرص، حيث كان مقررًا أن يرأس أحد اجتماعات المؤتمر الأسيوي الأفريقي، وكانت المنظمة الفلسطينية هددت كل من رافقوا أنور السادات في زيارته المشؤومة للقدس عام 1977، وكان السباعي من بينهم. خُطفت الطائرة التي كانت تقل السباعي ومعه عدد من المسؤولين ومن بينهم إدوار الخراط، وتولى الأخير المفاوضات مع الخاطفين لإطلاق سراح المخطوفين، لكن الأمر انتهى بتبادل إطلاق النار وقُتل السباعي في الاشتباكات.

أعود إلى السؤال الأساسي: كيف عالج إدوار هذه التناقضات؟

أتذكر جيدًا أنه كانت هناك خطوط فاصلة لم يسمح لنفسه بتجاوزها مطلقًا. كان مثلًا يرفض التوقيع على بياناتنا المتعلقة بالشؤون الداخلية مثل المطالبة بالإفراج عن الكتاب المعتقلين، أو مواقفنا بشأن اتحاد الكتاب قبل وبعد تأسيسه، أو مطالبنا برفع الرقابة على الكتب، وما إلى ذلك.

كانت هذه مواقف بالغة الصرامة قبل تقاعده واستمرت بعد تقاعده. ومع ذلك؛ وبسبب انحيازه للقيمة الفنية وحدها، حيث كان هنا أيضًا شخصًا صارمًا، نجا من ازوراننا عنه، وبادلناه احترامًا تحوّل إلى التقدير والمحبة، فالرجل في نهاية الأمر كان كاتبًا كبيرًا، حقق إنجازًا ضخمًا بأعماله الروائية والقصصية.

الأمر الثاني يتعلق بالدور العظيم، حقًا، الذي لعبه في مساندة موجات الكتّاب الذين ينتمون للكتابة الجديدة. ففيما يتعلق بجيل الستينيات الذي جاء بعد جيله بما يقرب من عقدين؛ كان إدوار من أكثر النقاد التفاتًا إلى المتميزين منهم. فعلى سبيل المثال كان من بين أعضاء هيئة تحرير مجلة جاليري 68 المعبّرة عن جيل الستينيات أساسًا وقدّم لها مساعدات لوجستية كما سبق الذكر، وكتب عن كثيرين منهم دراسات أدبية بالغة الأهمية ودعمهم ووقف إلى جانبهم.

الأمر نفسه فعله مع موجة جيل السبعينيات من الكتاب، وكما ذكرت سابقًا أنه كان يحتفظ بملفات تضم قصصنا وقصائدنا المنشورة في الصحف قبل أن يلتقينا أو يتعرّف علينا، قبل أن يعد كتابًا خاصًا عن قصاصي السبعينيات ضم نماذج لأحد عشر كاتبًا ودراسة طويلة بعنوان مختارات القصة القصيرة في السبعينات صدر عن مطبوعات القاهرة عام 1982.

وفعل الأمر نفسه مع جيل الثمانينات، عندما أشرف وأعد واختار وقدّم للعدد الخاص من مجلة الكرمل الفلسطينية عن الأدب المصري الجديد، هذا فضلًا عن كتبه النقدية التي احتفت بالكتابة الجديدة مثل كتاب الحساسية الجديدة.. مقالات في الظاهرة القصصية، أصدره عام 1993، والكتابة عبر النوعية، في عام 1994، وماوراء الواقع في الظاهرة اللاواقعية وأصوات الحداثة في عام 1999، وكتاب القصة والحداثة عام 2003 .

وأخيرًا؛ أتمنى أن تكون الأخبار المتناثرة حول اعتزام أكثر من دار نشر إصدار طبعات جديدة من أعماله قبل موعد معرض الكتاب الجديد صحيحة، لأنه من المخجل أن يكون لدينا كل هذه الثروة من الكتب دون أن نلتفت إليها، خصوصًا أن الرجل غاب عن قرائه منذ عام 2008، ولا أظن أن الدكتور إيهاب الخراط نجل إدوار والمسؤول عن كتبه يمانع أو حتى يطلب مقابلًا لذلك، وأنا على يقين أن كل ما يطلبه هو الجدية والسرعة في إصدار الطبعات الجديدة.

مقالات الرأي تعكس آراء وتوجهات كتابها، وليس بالضرورة رأي المنصة.