#هاش_ديسك | مذبحة رابعة: عدد مجهول من القتلى.. وذكرى تحولت إلى كابوس

منشور الأحد 14 أغسطس 2016

تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة العدوية، ليصعد هاشتاج #مذبحه_رابعه على "تويتر" ويصبح الأكثر رواجًا في كل من مصر والسعودية والكويت. وكانت قوات الأمن المصرية نفذت قرارًا بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسى يوم 14 أغسطس/آب 2013. وأفاد تقرير لجنة تقصي حقائق 30 يونيو أن عدد ضحايا فض الاعتصام بلغ 607 قتيلًا، إضافة إلى 88 قتيلًا في اعتصام النهضة، بينما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أن عدد ضحايا عملية فض اعتصام رابعة العدوية بلغ 817 قتيلا على أقل تقدير، وبحسب صفحة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فرقم الضحايا بلغ 100 ألف بين قتيل ومصاب ومختفي قسريًا ومعتقل.

ولم يهتم بالتغريد في الهاشتاج المؤيدين للإخوان المسلمين فقط، إذ اهتم بإحياء الذكرى أفراد ينتمون إلى أطياف سياسية متنوعة. كتب القيادي السابق بحزب الدستور، شادي الغزالي حرب في تغريدة له عبر حسابه الشخصي وقال إن ضحايا مذبحة رابعة السلميين هم ضحايا لصراع سياسي قذر.

بينما وصف الناشط السياسي والمدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد الفض بـ "المذبحة"، وأكد على أنه كان من الممكن إخلاء سبيل الأبرياء والقبض على من أجرم فقط. 

وكتب الناشط السياسي وائل غنيم عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك" أن يوم 14 أغسطس 2013 كان من أسوأ أيام حياته، حيث رأى مصر التي كان يخشى أن يراها، ودعا غنيم إلى دراسة ما حدث لفهم الأسباب التي آدت إلى هذا الطريق المسدود.

وتفاعل جمهور مواقع التواصل الاجتماعية مع ما نشرته أمس بعض وسائل الإعلام عن دعوات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن الفض، حيث نشر موقع الجزيرة دعوة المرصد العربي لحرية الإعلام بإقامة محاكمات جنائية دولية للمسؤولين. وتصاعد الأمر لدرجة أن وكالة الأناضول نشرت نقلت تصريحات لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تفيد بأن الأمين العام يعتقد بضرورة إجراء تحقيق كامل بشأن فض اعتصام رابعة، ونقلت تلك التصريحات مواقع عربية مثل الجزيرة وشبكة رصد الاخبارية وموقع مصر العربية.

ولكن مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة سارع بإصدار بيان ينفي فيه صدور أي بيان متعلق بمصر على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وعلى الأرض أعلنت وزارة الداخلية المصرية رفع درجة الاستعداد لتأمين المنشآت الحيوية والميادين الرئيسية، بعد دعوات للتظاهر في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.

مسجد رابعة العدوية

أدت عملية فض الاعتصام لتدمير وحرق العديد من المباني الحكومية المنتشرة حول مكان الاعتصام، واحترق مسجد رابعة العدوية بالكامل، ليتم تكليف الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بترميم المسجد بالإضافة إلى المنشآت الأخرى التي تضررت.

لكن وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات، ما زال المسجد مغلقا رغم الانتهاء من جميع أعمال الترميم، ونشرت المصري اليوم تصريحات لجابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف قال فيها إن دواع أمنية تقف وراء إغلاق مسجد رابعة العدوية، وأن المسجد في حال افتتاحه مرة أخرى، سيخضع كغيره لإشراف وزارة الأوقاف، وبحسب موقع صدى البلد فإن قوات الأمن تتحفظ على المسجد.

وكتب الكاتب الصحفي جمال سلطان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن استمرار اغلاق المسجد يعتبر دليلًا على أن ذكرى المذبحة مازالت حية وأنها أصبحت كابوسًا.

وفي مقابل هاشتاج #مذبحه_رابعه، الذي يحيى ذكرى فض الاعتصام، تفاعل مناصرو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع هاشتاج #الاخوان_مجرمين_والنصر_للمصريين، وعبّر المشاركون فيه عن دعمهم لقرار الفض، واعتبار أن الإخوان المسلمين قاموا بأعمال إجرامية.