
عَ السريع|
"حنظلة" تبحر صوب غزة.. وعباس يطالب حماس بتسليم سلاحها
طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة حماس بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أنها لن تحكم قطاع غزة، في وقت انطلقت السفينة "حنظلة" من ميناء سيراكوزا في إيطاليا، وعلى متنها نحو 15 ناشطًا دوليًا من مختلف أنحاء العالم، في مهمة جديدة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
بعد أسابيع من مداهمة إسرائيل السفينة "مادلين".. "حنظلة" تبحر صوب غزة
انطلقت السفينة "حنظلة"، الأحد، من ميناء سيراكوزا في إيطاليا، وعلى متنها نحو 15 ناشطًا دوليًا من مختلف أنحاء العالم، في مهمة جديدة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإعلان رفض جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع.
ومن بين النشطاء على متن "حنظلة" فيجديس بيورفاند، صاحبة السبعين عامًا التي تنشط في دعم فلسطين منذ عام 1978، وتقول إنها لا تريد أن يأتي يوم يقول فيه حفيدها "جدتي، لماذا لم تفعلي شيئًا؟".
وواجهت السفينة مشكلات في الانطلاق من الميناء الإيطالي "بسبب الرياح القوية التي دفعت السفينة نحو الرصيف، حيث تم إرجاعها إلى الخلف، ثم غادرت الميناء وهي تبحر بالمؤخرة أولًا"، وفق بيان اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن "هذا التحرك الشعبي والدولي يأتي امتدادًا لسفن سابقة مثل الضمير ومادلين، ومقدمة لموجة تضامنية أكبر خلال هذا العام".
وشددت على أن "جرائم الاحتلال من قرصنة بحرية، واختطاف النشطاء، ومصادرة السفن، واعتقال المتضامنين لن تُرهبنا، ولن توقف مساعينا، ما دام الحصار مستمرًا".
"إننا في اللجنة الدولية، وضمن تحالف أسطول الحرية، نعمل على تصعيد الحراك البحري الدولي لكسر الحصار، وندعو جميع الحراكات والمؤسسات التضامنية حول العالم إلى توحيد الجهود وتصعيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الدوليين، من أجل إنهاء الحصار تمهيدًا لإنهاء الاحتلال نفسه، باعتباره أصل كل مآسي المنطقة"، حسب البيان.
وتعتبر اللجنة الدولية أن السفينة "حنظلة" ليست مجرد قارب "بل صرخة ضمير عالمي في وجه التطبيع مع الحصار، ورسالة إلى شعوب العالم أن التحرك التضامني ليس خيارًا، بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا".
في الأثناء، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن المؤسسة الأمنية تتابع استعداد مؤيدين للفلسطينيين إرسال سفينة من إيطاليا لكسر حصار غزة، وفق الجزيرة.
والشهر الماضي أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو/حزيران الماضي، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم.
وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة أيضًا لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.
من جهته، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، أمس "نأمل أن تُشعل حنظلة انتفاضة تضامن عالمية كبرى وحراكًا بحريًا ضخمًا لكسر جدار الصمت عن غزة".
والسفينة "حنظلة" سفينة صيد نرويجية صنعت عام 1968، وكانت تعرف سابقًا باسم"نافارن"، وانضمت إلى "أسطول الحرية" عام 2023، وشاركت في مبادرات تضامنية واسعة حول دول العالم بين عامي 2023 و2024، أبرزها في 13 يوليو/تموز 2025 حين انطلقت من إيطاليا في رحلة شعارها "من أجل أطفال غزة".
عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها.. ونتنياهو يعد بمواصلة العدوان
طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة حماس بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أنها لن تحكم قطاع غزة، في وقت وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العدوان على غزة بعد هدنة الستين يومًا التي لا تزال المفاوضات جارية بشأنها.
وشدد عباس، الأحد خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل، مؤكدًا أن "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي"، وأن على الحركة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي وذلك من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، والدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
كما أكد عباس ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددًا على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين.
وتتوسع إسرائيل في خطط الاستيطان بالضفة الغربية، وتشير الأرقام إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.
وخلال الشهر الحالي، دعا 14 وزيرًا إسرائيليًا من حزب الليكود ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ضم الضفة الغربية فورًا، ما أدانه عدد من الدول العربية منها مصر والأردن والكويت وفلسطين والسعودية والجامعة العربية.
أيضًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وقال وقتها "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة".
وبينما عبر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال ترامب، أمس، إنه يأمل أن تُفضي المحادثات إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الحالي، وعد نتنياهو وزير ماليته بأن جيش الاحتلال سيستأنف حرب غزة بعد الهدنة التي يجري التفاوض حولها حاليًا في الدوحة.
وتدعم الولايات المتحدة مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.
من جهتهما، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال اجتماع الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
وفي اليوم الـ647 من العدوان على غزة، قصفت إسرائيل خيمة نازحين غرب خانيونس، وقال مجمع ناصر الطبي إن فلسطينيًا قُتل وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة النازحين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 58026 قتيلًا، و138520 مصابًا، إضافة إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
مقتل 30 شخصًا في اشتباكات مسلحة بالسويداء
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، عن مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100 في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر بحي المقوّس في مدينة السويداء على خلفية "توترات متراكمة" خلال الفترات السابقة.
وقالت على إكس إن "هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة رغم الدعوات المتكررة للتهدئة. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع عدد الضحايا، وتهديد مباشر للسلم الأهلي في المنطقة".
وأكدت أن وحداتها "ستبدأ تدخلًا مباشرًا في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار، وترسيخ سلطة القانون".
وحسب CNN، اندلعت الاشتباكات جراء قيام مجموعة مجهولة بسلب سائق سيارة خضار من السويداء ما بحوزته على طريق دمشق- السويداء، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي شهدها هذا الطريق بحق المدنيين على مدار الشهرين الماضيين، رغم تعهد السلطات السورية بحمايته في اتفاق تم التوصل إليه مع فعاليات دينية واجتماعية في السويداء في مايو/أيار الماضي.
وكنتيجة لهذه الحادثة، أقدمت مجموعة محلية مسلحة على خطف عدد من المواطنين المنتمين لعشائر البدو لتقوم فصائل مسلحة تابعة للعشائر أيضًا بخطف عدد من المواطنين الدروز ما أدى لاشتعال صراع مسلح ما زال مستمرًا حتى صباح الاثنين، وتم الإفراج عن المخطوفين من الجانبين بحلول فجر الاثنين وسط مساع للتهدئة.
وحول الاشتباكات، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "لم نشهد أي تدخل جدي من قبل السلطات لتخفيف حدة التوتر، بل على العكس، ساهمت بعض عناصر الأمن العام في تصعيد الوضع بشكل مباشر. نطالب وزير الدفاع بالتدخل الفوري لوقف إراقة الدماء، كنا ننتظر نتائج التحقيقات في مجازر الساحل السوري، لكننا فوجئنا بمجازر جديدة تُرتكب اليوم في السويداء".
وشهد الساحل السوري أحداث قتل طائفي في مارس/آذار الماضي كانت الأعنف منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أطاحت المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد الذي فر إلى روسيا، بعد هجوم مباغت شنته ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقتها أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة عليا للحفاظ على "السلم الأهلي"، وأخرى للتحقيق في الأحداث التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.
وبينما اندلعت الاشتباكات في السويداء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته داهمت مؤخرًا عدة منشآت عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة، في نطاق اللواء الإقليمي الجبلي الـ810 المتمركزين في قمة جبل الشيخ.
وأفاد جيش الاحتلال بأن "القوات عثرت في تلك المواقع على أكثر من 3 أطنان من الأسلحة، منها ألغام مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وصواريخ".