![](/sites/default/files/styles/lead_image_small/public/photobank/6ecd4caa-fc84-468a-8edf-07175140e79a.jpeg.webp?itok=SyEgFxDV)
بوليتيكو: مصر طلبت معدات عسكرية أمريكية قبل اجتياح إسرائيل لرفح
قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية إن مصر طلبت معدات عسكرية من الولايات المتحدة، في مقدمتها معدات الأمن والردار، وذلك قبل اجتياح إسرائيل لرفح، وفق 5 مصادر من إسرائيل ومصر والولايات المتحدة لم تسمهم المجلة.
وسبق أن شددت مصر في أكثر من مناسبة رفضها القاطع للاجتياح الإسرائيلي لرفح، كما حذرت من المساس بمحور فيلادلفيا بين سيناء وغزة، وقالت إن ذلك لن يخدم معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين.
ونقل موقع الحرة عن المجلة الأمريكية، الجمعة، طرح المسؤولين المصريين لعدد كبير من الطلبات من الولايات المتحدة، خلال المفاوضات الدائرة بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك "التمويل والمعدات الأمنية".
واستضافت الدوحة الأسبوع الماضي جولة مفاوضات بمشاركة إسرائيلية وغياب لحماس، والتي خرجت في بيان وأكدت تمسكها بالوقف الكامل لإطلاق النار في غزة، كأساس لأي صفقة محتملة.
ووفق المسؤولين الخمسة، طلبت القاهرة خلال الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة "النظر في مساعدة لتوفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة، مثل أنظمة الأمن والرادار، لتأمين الحدود مع غزة، استعدادًا لعملية عسكرية إسرائيلية برية في رفح".
واعتبر المسؤولون المصريون أن التدخل في رفح "سيجبر حتمًا مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوبًا إلى الحدود، حيث من المرجح أن يحاولوا المرور عبرها"، وهو ما يُشعرهم بالقلق، خصوصًا من عبور عناصر حماس إلى سيناء، وفق المجلة الأمريكية.
وعانت سيناء من ارتفاع معدلات الإرهاب وتمركز جماعات إرهابية فيها، خصوصًا بعد يونيو/حزيران 2013، قبل أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير/كانون الثاني 2023 أن مصر أصبحت خالية من الإرهاب بعد 10 سنوات من محاربته.
وقال مسؤولون لمجلة "بوليتيكو"، إن "التمويل والمعدات الإضافية التي طلبتها مصر ستساعد جيشها في التعامل مع التدفق المحتمل لسكان غزة على حدودها".
في غضون ذلك، نقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين، ضمن الخمسة مصادر في التقرير، أن الالتماسات المصرية "رغم أنها نموذجية، خاصة في خضم مفاوضات دولية مكثفة، فإنها أضافت طبقة من التعقيد إلى المحادثات وأبطأت سرعتها".
وأضاف مسؤول إسرائيلي، وفق المجلة، أنه "لكي تمضي إسرائيل قدمًا في غزو رفح، نحتاج حقًا إلى موافقة مصر"، مردفًا "إنها حدودهم التي يشعرون بالقلق بشأنها. إنهم لا يريدون إيواء جميع سكان غزة في رفح".
وامتنعت وزارتا الخارجية المصرية والأمريكية عن التعليق للمجلة، فيما قال مسؤول أمريكي ثالث، إن الإدارة "سرّعت المحادثات مع المصريين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة بشأن حدود بلادهم"، مضيفًا أن واشنطن "تريد أيضًا إغلاق جميع طرق التهريب المحتملة أمام حماس".
وشددت إسرائيل على أن عملية الاجتياح البري لرفح ستحدث حتى إذا توصلوا لصفقة مع حماس.