
الاحتلال يقتل 70 فلسطينيًا في الضفة الغربية بينهم 10 أطفال
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 70 شخصًا في محافظات الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من جنين، جراء العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية كبيرة في جنين شمال الضفة الغربية الشهر الماضي، قَتل في يومها الأول 10 فلسطينيين وأصاب أكثر من 40، كما اعتقل العشرات ووصل عدد الحواجز الحديدية التي أقامها إلى 898 حاجزًا، بزعم "إحباط الأنشطة الإرهابية".
وقالت وزارة الصحة، في بيان اليوم، إن من بين القتلى 10 أطفال وامرأة واحدة، واثنان من كبار السن.
وأشارت الوزارة إلى أن محافظة جنين شهدت مقتل 38 شخصًا، وطوباس 15 قتيلًا، ونابلس 6 قتلى، و5 في طولكرم، و3 في الخليل، واثنان في بيت لحم، وشخص واحد في القدس.
وواصل جيش الاحتلال عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية المستمر منذ أسبوعين، مخلفًا عشرات القتلى والمصابين، نفذ خلالها حملة واسعة من الاعتقالات ونسف المباني، كما أجبر مواطنين على النزوح القسري وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة إن جيش الاحتلال "عمد إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل ومخارج المحافظات في الضفة الغربية، وأغلق معظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيدًا لخلق حالة من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي يرتكبها ضد المواطنين".
وصباح اليوم، أجبر جيش الاحتلال سكان البنايات بمخيم جنين على إخلائها، وتمركزت عدة آليات عسكرية بالقرب من تلك البنايات، فيما شهدت عدة بنايات وشقق سكنية "عملية نزوح كبيرة" للمواطنين، حسب وفا.
وبينت الوكالة أن الاحتلال دفع تعزيزات الى مخيم جنين، في حين تستمر جرافاته بتدمير منازل في حارة الدمج، ما تسبب في نزوح قرابة 15 ألف شخص من المخيم وحي الهدف.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، 5 مواطنين من بلدة طمون جنوب طوباس، حسب مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وتشهد بلدة طمون ومخيم الفارعة، لليوم الثاني على التوالي، عملية عسكرية واسعة يشارك فيها مئات الجنود وعشرات الدوريات وعدد من الجرافات الثقيلة، وتتخللها حملة اعتقالات، ومداهمة منازل وإجبار سكانها على مغادرتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب عمليات تدمير وتخريب للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وتتزامن العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، مع استمرار تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على المدنيين والنازحين بالقطاع، بدأه الاحتلال في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. وبالتزامن أيضًا مع الانسحاب من محور نتساريم وعودة النازحين إلى شمال القطاع.
وفي قطاع غزة، أعلنت طواقم الإنقاذ، اليوم، انتشال جثامين 20 قتيلًا في مدينة الشيخ زايد شمال غزة خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت الركام أثناء عدوانه على القطاع.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إلى ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 47498 قتيلًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 111592 مصابًا، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.