صفحة مطار القاهرة الدولي على فيسبوك
مطار القاهرة الدولي، 2 ديسمبر 2022

عرض أمريكي لتطوير وإدارة مبنى الركاب 4 بمطار القاهرة.. ومصدر: لمضاعفة الطاقة الاستيعابية

محمد إبراهيم
منشور الأربعاء 9 يوليو 2025

قدم تحالف أمريكي بقيادة شركة Hill International عرضًا متكاملًا لتطوير مبنى الركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولي حسب بيان للسفارة الأمريكية في القاهرة اطلعت المنصة على نسخة منه، فيما أكد مصدر مسؤول بوزارة الطيران أن العرض يستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمبنى من 3 إلى 7 ملايين راكب سنويًا.

وقال وزير الطيران المدني سامح الحفني إن الوزارة تتبنى حاليًا استراتيجية طموحة تهدف إلى تحويل مطارات مصر إلى مراكز اقتصادية متكاملة تسهم في تعزيز التنافسية الإقليمية وجذب الاستثمارات، عبر إشراك القطاع الخاص في تشغيل وتطوير 11 مطارًا رئيسيًا بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية/IFC، وفق أفضل الممارسات العالمية في الإدارة والتشغيل، حسب بيان وزارة الطيران المدني.

وأشار الحفني، خلال ندوة رفيعة المستوى بعنوان "Airport Day" دعت إليها السفارة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن "مشروع مبنى الركاب 4 بمطار القاهرة الدولي يُعد من المشروعات الاستراتيجية التي ستُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات والبنية التحتية بالمطار، التي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمطار القاهرة إلى 60 مليون راكب سنويًا".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي عن مضي الحكومة في تنفيذ برنامج خصخصة الأصول الحكومية ومن ضمنها عدد من المطارات والبنوك، ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال إن الحكومة ستفتح جميع المطارات أمام القطاع الخاص، مؤكدًا استعدادها للاستماع إلى أي أفكار من المستثمرين لزيادة أسطول الطيران المصري.

وأوضح المصدر المطلع على العرض أنه يستهدف أيضًا تحديثًا كاملًا للبنية التحتية وتوسيع مناطق إنهاء إجراءات السفر وتحسين أنظمة مناولة الحقائب إلى جانب إنشاء مناطق تجارية وخدمية حديثة بما يعزز من العائدات غير الملاحية للمطار.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "العرض يتضمن خطة شاملة لتحويل المبنى إلى مركز إقليمي مخصص بالكامل لاستقبال وتشغيل الرحلات منخفضة التكاليف".

وشدد على أن التحالف الأمريكي اقترح تنفيذ المشروع بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، على أن يتولى تمويل أعمال التطوير والإدارة والتشغيل لفترة محددة مقابل حصة متفق عليها من الإيرادات، حيث تعود ملكية وإدارة المبنى بالكامل للجانب المصري بنهاية مدة التعاقد.

وأضاف أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية أوسع تنفذها الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لتطوير مرافق مطار القاهرة الدولي وزيادة جاذبيته لشركات الطيران منخفضة التكاليف، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية القوية مع مطارات بدول الخليج وتركيا.

وقال المصدر إن "التحالف الأمريكي يمتلك خبرة دولية كبيرة في تطوير وتشغيل المطارات، خاصة في مجال تحويل مباني الركاب إلى مراكز متخصصة للرحلات الاقتصادية، ما يقلل التكلفة التشغيلية على شركات الطيران ويوفر خدمات سريعة ومبسطة للركاب".

وحسب المصدر، لا يزال العرض في مرحلة الدراسة الفنية والمالية التفصيلية من جانب لجان متخصصة بالشركة القابضة للمطارات، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأنه خلال الشهر الجاري، تمهيدًا لبدء إجراءات التعاقد في حال الموافقة النهائية.

ويستخدم مبنى الركاب رقم 4 حاليًا بشكل أساسي في رحلات شركة الخطوط الجوية السعودية وبعض الرحلات الخاصة، ولا يرتبط بشبكة النقل الداخلي للمطار بشكل فعال، وهو ما يخطط التحالف الأمريكي لمعالجته بربط المبنى بأنظمة النقل الداخلي، وتحسين خدمات الانتقال بين صالات المطار المختلفة، حسب المصدر.

وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت نحو 10 تحالفات دولية رغبتها في الالتحاق بالبرنامج الخاص بطرح مطارات مصرية على القطاع الخاص للتشغيل والإدارة، حسبما قال مصدر حكومي مطلع على قطاع الطيران تحدث لـ المنصة.

ويأتي هذا التوجه لتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص في إطار توصيات صندوق النقد الدولي للحكومة المصرية بضرورة تقليل دور القطاع العام في الاقتصاد، وتوفير بيئة متكافئة للقطاع الخاص، خاصة من خلال تنفيذ سياسة ملكية الدولة وبرنامج تخارج الأصول.

وفي 5 يوليو/تموز الجاري، كشف مصدر بارز بوزارة المالية عن توجه حكومي لتسريع وتيرة برنامج الطروحات الحكومية خلال الفترة المقبلة، والتخارج من عدد من القطاعات الاقتصادية والتنموية في الدولة لصالح القطاع الخاص، بعد قرار صندوق النقد الدولي دمج المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج التمويل، وتأجيل صرف الشريحة الخامسة البالغة قيمتها 1.2 مليار دولار ستة أشهر، إلى نهاية العام الجاري.

وفي 3 يوليو الجاري، قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولى جولى كوزاك، لاقتصاد الشرق مع بلومبرج، إن الصندوق سيدمج المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج دعم مصر، على أن يتم إنجازهما معًا فى فصل الخريف من هذا العام.