صفحة أبو مازن على فيسبوك
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها.. ونتنياهو يعد بمواصلة العدوان

قسم الأخبار
منشور الاثنين 14 يوليو 2025

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة حماس بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أنها لن تحكم قطاع غزة، في وقت وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العدوان على غزة بعد هدنة الستين يومًا التي لا تزال المفاوضات جارية بشأنها.

وشدد عباس، الأحد خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بدعم عربي ودولي فاعل، مؤكدًا أن "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي"، وأن على الحركة تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي وذلك من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، والدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

كما أكد عباس ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددًا على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين.

وتتوسع إسرائيل في خطط الاستيطان بالضفة الغربية، وتشير الأرقام إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.

وخلال الشهر الحالي، دعا 14 وزيرًا إسرائيليًا من حزب الليكود ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ضم الضفة الغربية فورًا، ما أدانه عدد من الدول العربية منها مصر والأردن والكويت وفلسطين والسعودية والجامعة العربية.

أيضًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وقال وقتها "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة".

وبينما عبر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، عن "تفاؤله" حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال ترامب، أمس، إنه يأمل أن تُفضي المحادثات إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الحالي، وعد نتنياهو وزير ماليته بأن جيش الاحتلال سيستأنف حرب غزة بعد الهدنة التي يجري التفاوض حولها حاليًا في الدوحة.

وتدعم الولايات المتحدة مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب قوات الاحتلال من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.

من جهتهما، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال اجتماع الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

وفي اليوم الـ647 من العدوان على غزة، قصفت إسرائيل خيمة نازحين غرب خانيونس، وقال مجمع ناصر الطبي إن فلسطينيًا قُتل وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة النازحين.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 58026 قتيلًا، و138520 مصابًا، إضافة إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.