برخصة المشاع الإبداعي: ويكيبيديا
مظاهرات في تل أبيب، مارس 2023

رفضًا لخطة احتلال غزة.. اتساع دائرة تأييد الإضراب العام في إسرائيل الأحد المقبل

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 12 أغسطس 2025

اتسعت دائرة التأييد للإضراب العام في إسرائيل، المقرر يوم الأحد المقبل، رفضًا لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتلال غزة وتضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المُحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأول أمس، أطلقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة دعوة لإضراب شامل في المرافق الحيوية بعد ما وصفوه بـ"تجاهل السلطات لمعاناتهم"، متهمةً حكومة نتنياهو بالتضحية بمن تبقى من رهائن لتوسيع حرب لا نهاية لها ولا هدف، مستهدفةً الضغط على الحكومة للتوصل على اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم.

وفجر الجمعة الماضي، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية/ الكابينت خطةً اقترحها نتنياهو "للسيطرة العسكرية الكاملة" على مدينة غزة، بالتوازي مع توفير مساعدات إنسانية للفلسطينيين "خارج مناطق القتال".

واليوم، أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد تأييده للإضراب، داعيًا جميع فئات المجتمع، بمن فيهم أنصار الحكومة، إلى المشاركة، وقال عبر إكس "أضربوا تضامنًا، أضربوا لأن العائلات طلبت ذلك، وهذا سبب كافٍ، أضربوا لأن لا أحد يحتكر المشاعر أو المسؤولية المشتركة أو القيم اليهودية". 

وأضاف لابيد "الإضراب يوم الأحد، وحتى مؤيدو الحكومة الحالية يجب أن يشاركوا، لأن الأمر ليس سياسيًا حزبيًا".

وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين اتحاد نقابات العمال بالانضمام، لكن الأخير اكتفى بإعلان دعمه لمظاهرات تضامنية عمالية دون المشاركة في الإضراب، وقال في بيان "اسمحوا بإضراب شعبي، ابتداء بالقاعدة الجماهرية ووصولًا إلى قمة الهرم، اسمحوا للجميع بتعطيل أعمالهم الأحد لاتباع ما يمليه عليهم ضميرهم".

وتابع البيان "لقد حان وقت التحرك، للنزول إلى الشوارع"، مضيفًا أن "675 يومًا من الأسر والحرب يجب أن تنتهي".

وأعلنت قيادات جامعة بن جوريون المشاركة في الإضراب للضغط على حكومة نتنياهو من أجل إنهاء الحرب، مؤكدين أن ذلك واجب أخلاقي، كما أكدت عدد من الشركات الكبرى الانضمام للدعوة الأحد المقبل.

ولم تكن الدعوة للإضراب الوسيلة الوحيدة لاحتجاج الإسرائيليين على خطة احتلال غزة، إذ خرج آلاف المحتجين إلى شوارع تل أبيب، مساء السبت الماضي، للاحتجاج على الأمر، مطالبين بإنهاء الحرب على الفور وإطلاق سراح المحتجزين، فيما اقتحم متظاهرون ستوديوهات القناة 13 الإسرائيلية أثناء البث المباشر.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن خطة جيش الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة قد تمتد إلى نصف عام على الأقل، وذلك وفق جدول زمني يبدأ خلال أسبوعين بإخلاء تدريجي لسكان المدينة نحو "مناطق إنسانية" في جنوب القطاع.

وحسب تقرير بثته "أخبار السبت" على قناة "كان 11"، فإن المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهو ما يُتوقع أن يستغرق ما لا يقل عن 45 يومًا.

ومن المقرر أن يتم خلال شهر من الآن استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، إضافة إلى نشر الفرقة 98 في قطاع غزة.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان على غزة، واستأنفت حربها في القطاع التي بدأتها منذ السابع من أكتوبر 2023.