مصدر: أعمال تطوير حديقة الحيوان لم تبدأ بسبب اعتراض التنسيق الحضاري

كشف مصدر مسؤول بتحالف تطوير حديقتي الحيوان والأورمان، عن عدم بدء تطوير الحديقتين رغم إغلاقهما عقب عيد اﻷضحى الماضي، إذ لا يزال التحالف في انتظار موافقة جهتي الآثار والتنسيق الحضاري على تصميم المشروع المُقدم من شركة هاريسون، وهي الموافقة المعلقة برفض الجهاز مقترح إنشاء تليفريك يربط بين الحديقتين.

وكانت وزارة الزراعة أغلقت حديقة الحيوان، اعتبارًا من الأحد 9 يوليو/تموز 2023، ليتولى تحالف مكون من شركات وطنية وخاصة تطويرها "حتى تكون على غرار حدائق الحيوان العالمية".

وأشار المصدر للمنصة، إلى أنه سيجري عقد اجتماع بين وفد تحالف تطوير الحديقة والشركة المصممة وجهاز التنسيق الحضاري الأسبوع المقبل من أجل عرض تصورات أخرى مختلفة، والوصول إلى اتفاق وموافقة نهائية على التصميم، لافتًا أنه من المقرر اقتراح عمل التليفريك داخل حدود حديقة حيوان الجيزة فقط، أو إلغائه إن تطلب الأمر.

ويتكون التحالف المعني بتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة، من ثلاث شركات مصرية، بقيادة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، ومعها "أبناء سيناء" للإنشاءات، و"حديقتي"، إضافة إلى شركتين أجنبيتين ستشاركان في عملية التطوير والإدارة لمدة "مؤقتة"، قد تصل من 4 إلى 5 سنوات من أصل 25 سنة "مدة حق الانتفاع"، إحداهما معنية بعمل تصميمات البيوت الجديدة وأشكال التطوير الجديد، وهي شركة هاريسون، والثانية معنية بتدريب العمالة على التعامل مع الحيوانات وأنظمة غذائها، وإدارة الحديقة وهي Worldwide Zoo.

وبيّن المصدر المطلع على ملف تطوير حديقة الحيوان، أن أعمال الإنشاءات لا تزال متوقفة، مرجحًا الحصول على موافقة وزارة اﻵثار "قريبًا"، دون تحديد مدى زمني محدد.

وخلال الفترة من 2 إلى 5 أغسطس/آب الجارى شاركت مصر في فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والثلاثين للاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان البرية والبحرية (PAAZA)، والتي عقدت في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا. وعرض وفد مصر خطة تطوير حديقة الحيوان بالجيزة كما طلبت رسميًا استضافة المؤتمر في دورته الخامسة والعشرين تزامنًا مع افتتاح حديقة الحيوان بعد الانتهاء من تطويرها حتى تصبح على غرار حدائق الحيوان العالمية.

وأعلنت وزارة الزراعة، في الأسبوع الأول من يناير/كانون الأول الماضي، أن حديقتي الحيوان والأورمان ستظلان تحت ولاية الوزارة، وأنه سيتم إنفاق ما لا يقل عن مليار جنيه، دون تحمل "الزراعة" أي أعباء، بجانب مقابل حصول الوزارة على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوي يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتين حاليًا مع زيادة سنوية مطردة.

وأكدت الوزارة حينها، عدم المساس بالمباني الأثرية والتاريخية، مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرها، وإن نسبة المباني لا تتجاوز 1%؜ من إجمالي المساحة.