تصميم: يوسف أيمن- المنصة

يومياتي مع كورونا| أغلقت عيادتي الخاصة فتراجعت الوزارة عن المكافأة

منشور الثلاثاء 2 يونيو 2020

- الاسم: عمر اللقاني*. - التخصص: طبيب رعاية حرجة أطفال. - مكان العمل: مستشفى عزل العجمي.


كنت في إجازة تفرغ لاستكمال رسالتي للماجيستير. من بداية انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وفي يوم 5مارس، استقبلت اتصالًا من مدير مكتب مدير الرعاية العاجلة بوزارة الصحة والإسكان الدكتور محمد مصطفى، يطلب انضماني للفريق الطبي بمستشفى العجمي النموذجي للحجر الصحي وقضاء 14يومًا في الحجر الصحي، دون السماح بالخروج من المستشفى، كإجراء وقائي، بمقابل 20 ألف جنيه على كل 14 يوم عمل ومثلها في البيت، بناء على تصريحات دكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، واتفاقه الشخصي معايا.

بناء عليه؛ أغلقت عيادتي الخاصة يوم 6 مارس واتجهت للمستشفى واستلمت مكاني. بمعنى إني فقدت مصدر دخلي، وأصبحت معتمدًا فقط على مكافأة المستشفى. بعد قضاء أول 14 يوم، مقدرتش أخرج بسبب العجز في الطاقم الطبي، و زيادة عدد المصابين، فقررت أكمل 14 يوم تانية، وأنا ضامن حقوقي المادية خلال فترات الحجر، وبناء على وعود دكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية اللي أكد على المكافآت أكثر من مرة في أكثر من مقابلة معانا داخل المستشفى.

بعد قضاء 28 يوم داخل المستشفى، خرجت لأكمل 14 يوم عزل منزلي، كإجراء وقائي، وانتظرت صرف المكافأة، لكن تأخرت. اتصلت بالدكتور محمد لكن هو تنصل من اتفاقه معي على أي مكافأة ونفى معرفته بالمبلغ، وأكد أن طريقة دفع المستحقات المالية تغيرت، بحجة زيادة عدد مستشفيات الحجر من فترة الاتفاق إلى الآن.

المبرر مكنش كافي، لكنه كان منطقي أتفهم سبب تأخير صرف المكافأت أو عدم صرفها أصلًا. لكن في يوم 7 أبريل، صديق لي من مستشفى أخرى، بلغني أن نفس الشخص قام بالاتصال به والأتفاق معه على مبلغ 20 ألف جنيه مكافأة للمشاركة في مستشفيات العزل، وده بيثير شكوكي تجاه الموضوع، لأنه نفى الصلة بالاتفاق وفي نفس الوقت بيعقد اتفاقات أخرى مع أطباء آخرين بنفس المبلغ.


* هذه شهادة لطبيب تنشرها المنصة بعد التأكد من هوية الكاتب والتحقق من شهادته عبر اتباع الطرق المهنية والقانونية الملائمة، والحفاظ على خصوصية الأشخاص إن أتى ذكرهم، مع عدم التدخل في صياغة الشهادة من جانبنا إلا لضبط اللغة إن كانت بالفصحى.