وجه المرشح الخاسر لانتخابات نقيب الصحفيين خالد ميري التهنئة للنقيب الجديد خالد البلشي، في وقت اعتبر فيه سياسيون وأحزاب نتائج الانتخابات بمثابة رسالة بالرغبة في إحداث مزيد من التغيير، وخطوة نحو أوضاع أفضل للمهنة.
ووصف رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، فوز البلشي بأنه "رسالة قوية للدولة المصرية" بأن "الإرادة الشعبية تنتصر في النهاية"، فيما اعتبره البرلماني السابق والصحفي أحمد الطنطاوي "رسالة ملهمة لتغيير للأفضل"، أما حزب الدستور فرأى في الاختيار مؤشرًا على برغبة الصحفيين في "الدفاع عن نقابتهم الذي يمثل الأمل في التغيير".
وأسفرت نتائج انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين التي جرت أمس الجمعة، عن سيطرة تيار الاستقلال على نصف مقاعد مجلس النقابة، إلى جانب مقعد النقيب الذي حسمه خالد البلشي.
وبعد إعلان النتيجة كتب ميري "خالص التهاني للزميل خالد البلشي بفوزه بمقعد نقيب الصحفيين.. وتمنياتي القلبية للجماعة الصحفية بالنجاح وتحقيق كل ما يتمنوه". ورد البلشي قائلًا "شكرًا جزيلًا للزميل العزيز خالد ميري خضنا منافسة شريفة وعادلة.. ونبقى زملاء أعزاء تجمعنا نقابة واحدة".
وهنأ حزب الدستور الصحفيين بانتخاب البلشي، مضيفًا في بيان، أن "التصويت يعتبر إشارة قوية على الرغبة في استعادة الحرية والكرامة لمهنة تمثل حجر الأساس في المجتمع المدني والدولة الديمقراطية الحديثة".
وثمّن الحزب فى بيانه، اختيار الصحفيين في "الدفاع عن نقابتهم الذي يمثل الأمل في التغيير بعد سنوات التضييق والاحتكار"، مجددًا مطالبته برفع الحظر عن المواقع الإلكترونية المحجوبة في مصر ومنها موقع درب.
أما السادات فأشار في بيان أصدره اليوم السبت، إلى أن "المعارضة إذا آمنت بقدراتها وأعادت شحن طاقاتها ربما تصنع معجزات"، مستدلًا على ذلك بـ"فوز البلشي نقيبًا للصحفيين، وهو يرأس أحد المواقع الإلكترونية المحجوبة".
ويرأس البلشي تحرير موقع "درب" الذي أطلقه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مارس/آذار 2020، وحُجب بعد إطلاقه بشهر واحد. وهو ثالث موقع يُحجب والبلشي رئيس لتحريره، بعد "البداية" في يونيو/حزيران 2017، و"كاتب" الذي حُجب بعد تسع ساعات فقط من إطلاقه في يونيو 2018.
ورأى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نتائج انتخابات نقابة الصحفيين رسالة إلى الدولة "تؤكد أن الإرادة الشعبية تنتصر في النهاية مهما كان حجم الدعم أو المساندة لمرشح الدولة، ومهما كان حجم المعوقات المباشرة أو غير المباشرة التى يواجهها بعض المرشحين".
وجه السادات خالص التحية والتقدير لـ"جموع الصحفيين الذين توجوا هذه الانتخابات بإرادتهم الحرة"، معتبرًا فوز البلشي "بشرة خير ومهمة تحتاج منه إعادة النظر سريعًا فى أمور كثيرة تتعلق بحرية الصحافة وحقوق الصحفيين والمواقع المحجوبة وغيرها من القضايا التى عانى هو نفسه منها".
وقال السادات في بيانه "كلنا ثقة فى أن نقابة الصحفيين سوف تشهد تغيرات كثيرة للأفضل"، متمنيًا له التوفيق والنجاح وأن "تشهد الصحافة تحت رئاسته عهدًا جديدًا من الحرية والاستقلالية والنزاهة".
وعلى الصعيد ذاته، هنأ النائب السابق أحمد الطنطاوي البلشي بالفوز، في بيان وجه فيه الشكر أيضًا "لكل من حكم عقله واحتكم لضميره أيًا كان اختياره.. وبالأخص زُرّاع الأمل وحراسه"، معتبرًا فوز البلشي "بداية نجاح ضروري ومستحق لمهنة الصحافة وجموع الصحفيين، ورسالة ملهمة لتغيير للأفضل (لازم وقادم) لمصر والمصريين، قريبًا بإذن الله".
والبلشي هو أحد الذين حمّلهم النظام مسؤولية أزمة اقتحام النقابة في عهد النقيب الأسبق يحيى قلاش، وكانت أحد أبرز الصدامات بين الدولة و“الصحفيين“، حين اقتحمت قوات الأمن مقر النقابة في عام 2016، للمرة الأولى في تاريخها، لإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، على خلفية مواقفهما المعارضة من التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.