قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي 45 يومًا، على ذمة قضية تتعلق بـ"الإرهاب"،بحسب ما صرح المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية نبيه الجنادي للمنصة.
وقبل نحو 6 أشهر، أعادت قوات الأمن إلقاء القبض على الروبي، الذي عرض على نيابة أمن الدولة في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، على ذمة القضية رقم 1634 لسنة 2022، باتهامات "الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة".
وأضاف الجنادي، الذي حضر جلسة التجديد، في حديث للمنصة مساء اﻷربعاء، أن الروبي ظهر في المحكمة غير قادر على الكلام بسبب "معاناته من التهاب شديد في العصب السابع".
وتابع الجنادي، للمنصة، أن الروبي "أبلغ المحكمة برفض السجن عرضه على طبيب مختص لعلاجه".
وكان الجنادي أرجع في حديث سابق مع المنصة، إعادة إلقاء القبض على موكله، إلى مداخلة على قناة الجزيرة مباشر، سلط فيها الضوء على معاناته وبقية المخلى سبيلهم اقتصاديًا، بسبب صعوبة عودتهم إلى أعمالهم مرة أخرى أو إيجاد فرص عمل جديدة بعد حبسهم على ذمة قضايا سياسية.
وفي وقت سابق، انتقد عضو لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة، التأخر في عملية إعادة تأهيل ودمج المفرج عنهم والمخلى سبيلهم في الشهور الأخيرة، والتي أضاف رئيس الجمهورية مهمتها مؤخرًا إلى لجنة العفو بالتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الرسمية.
وقال أبو عيطة للمنصة إن تلك التوصيات نُفذت بشكل رمزي لا يليق بالدعوة الرئاسية، ورغم أن استضافة أحد المفرج عنهم بعد إعادته إلى وظيفته في التلفزيون يوحي برسالة إيجابية، إلا أن ذلك لن يكون كافيًا إن لم تكن حالة معممة على جميع المفرج عنهم والمخلى سبيلهم.
وأوضح الجنادي في وقت سابق للمنصة، أنه لا يفهم "المنطق وراء إعادة إلقاء القبض على الروبي بعد إخلاء سبيله في وقت تدعو الدولة فيه إلى حوار وطني وتزعم سعيها لتحسين ملف سجناء الرأي".
وعقب إعادة حبس الروبي، طالب المحامي الحقوقي نجاد البرعي، بالإفراج عنه وتعيينه بلجنة العفو الرئاسي، أو دعوته لجلسات الحوار الوطني، المقرر انطلاقها خلال الفترة المقبلة.
وكتب البرعي وقتها على فيسبوك، "سأكون شديد الاندهاش الحزين، لو لم يخلَ سبيل الروبي، رجل نبهنا جميعًا إلى مشكلة، وسارع الجميع بعد أن علموا بها إلى حلها، درجة أن لجنة العفو الرئاسي قالت إنها تلقت توجيهات من رئاسة الدولة بحلها".
يأتي ذلك في إطار دعوة السيسي، في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي خلال إفطار اﻷسرة المصرية، والتي تولت مراجعة ملفات وقضايا المحبوسين احتياطيًا أو بأحكام قضائية من غير المتورطين في أعمال عنف.
وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح عشرات السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، خاصة مع بدء جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني مطلع يوليو/ تموز الماضي.