قال مصدر مطلع في نقابة المهندسين إن وزير النقل كامل الوزير، اجتمع مع النقيب طارق النبراوي الاثنين الماضي، للتوسط لإنهاء أزمة الجمعية العمومية الطارئة 30 مايو، مشيرًا إلى أن النبراوي رفض التنازل عن البلاغات أو التصالح مع أعضاء هيئة المكتب الذين دعوا لسحب الثقة منه.
وقال المصدر، الذي كان حاضرًا الاجتماع إن الوزير حضر بنفسه لمكتب النبراوي ومكث لمدة ساعتين بحضور عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين محمود عرفات وأمين الصندوق اللواء محمد ناصر .
وتابع المصدر أن الوزير عرض على النبراوي التنازل عن البلاغات التي قدمها في أعضاء هيئة المكتب وأعضاء مستقبل وطن، محاولًا تقريب وجهات النظر بينه وبين هيئة المكتب التي كانت في مكاتبها بالدور الثاني منتظرة الدخول والاعتذار للنقيب.
وأضاف المصدر "إلا أن النبراوي رفض دخولهم لمكتبه قائلًا إنه لن يتنازل عن البلاغات لأنها حق كل مهندس بل أصبح حق كل مواطن في معرفة ما تم في عمومية 30 مايو، وطلب استقالة هيئة المكتب لأنها غير مقبولة وغير مرحب بها من قبل الجمعية العمومية للمهندسين".
ولفت المصدر إلى أن النبراوي أعلن حضوره الجلسة الثانية في تحقيقات النيابة العامة، يوم الاثنين أيضًا في نفس يوم مفاوضاته مع كامل الوزير، وكأنه "أراد تمرير رسالة بأنه يستكمل التحقيقات في بلاغاته".
وكان النبراوي قال في بيان الثلاثاء "تقدمت خلال الجلسة الثانية بكافة ما تحت يدي من مستندات وصور وفيديوهات توضح وتدين المتورطين في الواقعة المؤسفة التي حدثت 30 مايو (أيار) 2023 الماضي، يوم كرامة المهندس". وأضاف "تمت مواجهتي بما يزيد عن 40 محضرًا تم تحريره ضدي بادعاءات كيدية واضحة الكذب، ومنها المحضر المحرر من بعض أعضاء هيئة المكتب".
وأفسد بلطجية الجمعية العمومية الطارئة للمهندسين قبل إعلان النتيجة، والتي جاءت لصالح رفض سحب الثقة.
وكان نقيب المهندسين أعلن بشكل رسمي، أمس، تقدمه بطلب إلى رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشار عدلي زايد لسرعة تكليف السيد المستشار عضو هيئة النيابة الإدارية، ورئيس اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية غير العادية للمهندسين بإعلان النتيجة فورًا حفاظا على حق وإرادة المهندسين الذين حضروا العملية الانتخابية، وفقًا للمحاضر التي بحوذته والتي تم كتابتها بمعرفته وفقًا لعملية التصويت والفرز.
وعلى الجانب الاخر يمارس النبراوي أعماله النقابية بشكل طبيعي، ودعا رؤساء النقابات الفرعية للاجتماع معه أول من أمس.
وأطلعنا مصدر آخر داخل إحدى النقابات الفرعية، أنه لم يحضر الاجتماع سوى 5 نقابات فرعية من أصل 25 نقابة، موضحًا ان الفرعيات الحاضرة كانت العريش والإسكندرية وكفر الشيخ وأسوان والعريش، وقدم الباقي اعتذاراتهم.
وأضاف المصدر الثاني أن غالبية مواقف رؤساء الفرعيات كانت متواطئة مع حزب الأغلبية من هيئة المكتب وكانوا مع سحب الثقة من النبراوي. واستكمل المصدر كما حضر 6 رؤساء من مجالس الشعب، مشيرًا إلي أن النقابات الحاضرة تشاورت في مجريات ما تم من أحداث في العمومية الاخيرة ووافقوا النبراوي في موقفه بعدم التنازل عن البلاغات.
كما أصدر النبراوي قرارًا، أمس الأربعاء، بالتحقيق ومُساءلة مدير أمن النقابة بشأن انصرافه من مكان انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للمهندسين، واختفاء أمن النقابة أثناء الأحداث التي سبقت إعلان النتيجة.