عَ السريع|
"النقل" تتفاوض على 4 قروض جديدة.. و"شكري": مصر استقبلت 60% من النازحين السودانيين

قال مصدر مسؤول بوزارة النقل، إن الوزارة تتفاوض مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية للحصول على 4 قروض جديدة قيمتها الإجمالية نحو 1.280 مليار دولار، بهدف تنفيذ واستكمال عدد من مشروعات هيئتي السكك الحديدية، والقومية للأنفاق.

وأضاف المصدر القريب من دائرة الوزير، للمنصة، أن القرض الأول وهو الأكبر تجري مفاوضاته مع عدد من جهات التمويل الصينية لتوفير 500 مليون دولار لتمويل المرحلة الرابعة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT التي ستبدأ من مركز مدينة العاصمة الإدارية الجديدة إلى داخل أحياء مدينة العاشر من رمضان وتوسعاتها المستقبلية.

وأوضح أن قرض مشروع القطار الكهربائي الخفيف يحظى باهتمام قوي من القيادة السياسية والحكومة، خاصة وأن الدراسات التي أجرتها الهيئة القومية للأنفاق أوصت بضرورة تنفيذ تلك المرحلة لزيادة عدد ركاب المرفق وتحقيق إيرادات تغطي تكاليف تشغيل القطار بشكل عام.

ولفت المصدر إلى أن مفاوضات القرض الثاني تجريها الوزارة مع بنك الاستثمار الأوروبي لتوفير نحو 300 مليون دولار لتغطية الشق الأجنبي من أعمال مشروع إنشاء خط سكة حديد بضائع "بلبيس – العاشر من رمضان – الروبيكى" بطول 59 كيلومتر.

وتستهدف وزارة النقل بدء تنفيذ مشروع نقل البضائع العام المقبل، لتعظيم مساهمة السكك الحديدية في نقل البضائع وخدمة الميناء الجاف والمركز اللوجيستي بالعاشر من رمضان، وربط ورفع كفاءة نقل البضائع لمنطقة قناة السويس والمواني الواقعة عليها بالكامل.

وأردف بأن القرض الثالث يخص أيضًا الهيئة القومية لسكك حديد مصر بقيمة 190 مليون دولار لاستكمال مشروع رفع السلامة والأمان والكفاءة التشغيلية في بعض المواقع على خط  سكك حديد "الإسكندرية – القاهرة – نجع حمادي"، من خلال تحديث نظم الإشارات واستبدال الأنظمة الحالية إلى إشارات كهربائية، لتحقيق التحكم الكامل في مسير ووقوف القطارات.

وأشار إلى أن القرض الرابع يتم التفاوض عليه مع 3 مؤسسات، هي المفوضية الأوروبية والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي لإتاحة 290 مليون دولار لتطوير ترام الرمل بمحافظة الاسكندرية من منطقة فيكتوريا حتى ميدان المنشية، بطول 14 كيلومتر، وتحويله إلى مترو أنفاق لاختصار زمن الرحلة الي 30 دقيقة بدلًا من 60 دقيقة.

شدد سامح شكري، وزير الخارجية، على ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في السودان، محذرًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة فيها أو لدى دول الجوار، مشيرًا إلى أن مصر وحدها استقبلت نحو 60% من النازحين، وذلك خلال خلال كلمته أمس في المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.

وذكر شكري بجهود مصر في استيعاب اللاجئين منذ الأزمة، قائلًا "حرصت مصر كدولة جوار مباشر للسودان منذ اللحظة الأولى للصراع على فتح أبوابها أمام الفارين من ويلاته، حيث وفرت السلطات المصرية كافة الإمكانات وبذلت جهودًا  مضنية لتسهيل عبورهم وتوفير المساعدات الإنسانية لهم وتلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية والنفسية".

وأضاف "كما استقبلت مصر ما يربو على ربع مليون سوداني، وهو ما يعادل 60% من إجمالي الفارين من أعمال العنف، بالإضافة إلى 5 مليون سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة، وتوفر لهم معاملة كريمة على ضوء الروابط الأسرية والاجتماعية بين شعبي البلدين".

كما حرص شكري خلال كلمته، بحسب بيان لوزارة الخارجية، على الإشادة بالنموذج الذي قدمه المجتمع المدني والشعب المصري في العمل التطوعي لدعم عمليات الإغاثة والدعم الإنساني للوافدين من أبناء الشعب السوداني.

وأعرب شكري عن التقدير لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة على الدعم المقدم للسلطات المصرية في هذا الشأن.

وكان الاتحاد الأوربي قدم 20 مليون يورو دعمًا فوريًا لمصر في ملف اللاجئين السودانيين.

ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تعزيز التعاون بين بلاده والاتحاد الأوروبي خصوصًا فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية.

وزار بوريل مصر عقب أيام من حادث غرق مركب هجرة غير شرعية خرجت من ليبيا إلى اليونان، وعلى متنها نحو 750 راكب بينهم مصريين، وأعلن المسؤول الأوروبي خلال مؤتمر صحفي أول من أمس مع وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الاتحاد الأوروبي خصص 80 مليون يورو لدعم تأمين الحدود ومكافحة التهريب في مصر. 

في غضون ذلك، قال  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي في بيان، إن الرئيس أكد أهمية الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، سواء من ناحية كونه الشريك التجاري الأول لمصر، وكذلك في ضوء الروابط المتشعبة والممتدة التي تجمع بين الجانبين، والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.

من جانبه، أشاد بوريل بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، منوهًا إلى الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر إقليميًا ودوليًا، ودورها كمحور للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر بمرحلة من الاضطراب، مما يجعل مصر شريكًا استراتيجيًا هامًا ومقدرًا للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم تأكيد الحرص على استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل لتدعيم علاقات الصداقة بين الجانبين، في ضوء المصالح والتحديات المشتركة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

كما تطرق اللقاء إلى التنسيق المستمر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية؛ خاصةً تطورات الأزمة في السودان، حيث أشاد المسؤول الأوروبي بالجهود المصرية في هذا الصدد، سواء ما يتعلق باستضافة اللاجئين السودانيين، أو جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

وكان بوريل أعلن خلال مؤتمره الصحفي مع شكري تقديم دعم فوري بقيمة 20 مليون يورو إلى مصر بشأن ملف اللاجئين السودانيين.

أكد رئيس مجلس النواب المصري  المستشار حنفي جبالي، أن خطاب القيادة السياسية المصرية واضح وجلي وهو دعم ما ينتهي إليه الشعب الليبي وفق مصلحته، ومساندته فيما يراه من جميع النواحي، وذلك خلال زيارة له على رأس وفد برلماني إلى ليبيا.

وتعد تلك الزيارة الأولى منذ اندلاع الحرب في ليبيا قبل أكثر من عقد، في وقت تتواصل فيه جهود دفع العملية السياسية من أجل التوصل إلى قانون للانتخابات يتم بموجبه اختيار حكومة جديدة.

وأكد جبالي، في حوار خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" من بنغازي، إن مصر لا تتدخل في الشأن الليبي، بل تدعم ما ينتهي إليه الشعب الشقيق من خيارات سياسية وتوافقات، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أوضح أن المسألة كلها سواء لجنة 6+6 أو غيرها من آراء سوف تنتهي إلى السلطة التشريعية صاحبة الحق في التشريع وهي مجلس النواب الليبي، وما ينتهي إليه مجلس النواب الليبي من قوانين يحترمها الجميع ندعمه ونقف وراءه.

وأسفرت الزيارة المصرية إلى ليبيا عن "تشكيل لجنة صداقة دائمة بين المجلسين، فيما تم التوقيع على بروتوكول تعاون في جميع المجالات"، بحسب جبالي، موضحًا أن البروتوكول يشمل تبادل الخبرات والزيارات بين أعضاء المجلسين، وكذلك تبادل الخبرات على المستوى الإداري والفني، مضيفًا "نحن داعمون لمجلس النواب الليبي فيما يراه".

من جانبه، ثمن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح الزيارة التي "تدل بكل وضوح على أن مصر لم تتخل أبدًا عن ليبيا".

وقال عقيلة صالح، في حوار مع قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية، من بنغازي، إن "الكثير من الدول لديها مصالح في بلاده، وصلت إلى درجة من يحكم ليبيا؟ ولكن، لم نسمع مرة واحدة من المصريين من يحكم ليبيا أو من يكون رئيس وزراء ومن يكون وزيرا في ليبيا؟ لم نسمع من مصر إلا دعم ليبيا حفاظا على وحدتها واستقلالها وكرامة الليبيين".