صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية (فيسبوك).
الرئيس المصري يصافح الرئيس الفلسطيني على هامش قمة القاهرة للسلام في 21 أكتوبر 2023.

عَ السريع|
قمة للسلام تنتهي إلى "لا شيء" في القاهرة.. والمساعدات تصل غزة أخيرًا

لم تسفر قمة السلام في القاهرة اليوم، بحضور 31 دولة، سوى عن إدانات متباينة، لإسرائيل أو لحماس، ورسالة من مصر بعدم السماح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، في وقت وصلت أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة صباح اليوم، عبر 20 شاحنة.

قمة القاهرة للسلام.. إدانات كثيرة ليست في اتجاه واحد

قسم الأخبار

أظهرت قمة القاهرة للسلام اليوم، التباين الكبير في الخطاب الغربي والعربي بخصوص ما يحدث في غزة، فبينما بدأ العديد من وزراء خارجية الدول الأوروبية كلماتهم بالتأكيد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، و الإدانات الواسعة لحماس وتحميلها مسؤولية ما يواجهه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أدان القادة العرب سياسة "العقاب الجماعي" في غزة، مطالبين بوقف القصف ومحاولات التهجير.

وفي غضون ذلك، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاحية القمة على رفض مصر تهجير فلسطينيّ غزة إلى سيناء، قائلًا "أكدت مصر، وتجدد التشديد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، إذ أن ذلك ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وإنهاء لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأضاف الرئيس خلال القمة التي شاركت فيها 31 دولة في العاصمة الإدارية الجديدة "بتعبير صادق، عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري، فردًا فردًا، إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدًا على حساب مصر".

وبينما تزامن انطلاق القمة مع وصول أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر 20 شاحنة، وهي الأولى منذ بدء المواجهات الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أكد الرئيس المصري أن المعبر سيظل مفتوحًا.

ومن جانبه شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أراضيهم "أيها السيدات والسادة.. لن نرحل.. لن نرحل.. لن نرحل، وسنبقى في أرضنا".

وقال عباس خلال كلمته في القمة، إننا نحذر من محاولات تهجير شعبنا في غزة إلى خارجها، كما نحذر من أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، لن نقبل بالتهجير، وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات.

وأدان ملك الأردن الملك عبد الله الثاني الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة، في ظل "الصمت الدولي". وشدد أن "أولوياتنا واضحة وعادلة وهي الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين انسجاما مع القيم المشتركة للقانون الدولي، مضيفًا أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام للقطاع.

في غضون ذلك، غادر أمير دولة قطر، الأمير تميم بن حمد، القاهرة عقب مشاركته في افتتاح قمة السلام. ونشرت وكالة الأنباء القطرية خبرين يفصلهما ثلاث ساعات، الأول عن مشاركة حمد في القمة والآخر بمغادرته القاهرة بعد المشاركة فيها. وكان لافتًا مغادرة الأمير القطري قبل إدلائه بكلمة باسم بلاده. وتلعب قطر دورًا في المفاوضات غير المباشرة بين حماس والولايات المتحدة وإسرائيل، إذ أفرجت حماس أمس عن رهينتين أمريكيتين بعد توسط قطر.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه "من الصعب تصديق ما حدث في قطاع غزة"، مشددًا أنه على إسرائيل التوقف عن عملياتها العدائية ووقف المذابح فورًا، موضحا أن إسرائيل استغلت الدعم الغربي في ارتكاب هذه الاعتداءات.

واعتبر أن إسرائيل استفادت من إخفاقات المجتمع الدولي ومواقفه، وذكر أن إسرائيل تزعم بأن لديها تسامح ديني لكن هذا الأمر غير حقيقي. وأشار إلى سجن إسرائيل مئات الآلاف في قطاع غزة، وتسمي ذلك حماية لهم من الإرهاب. وحذر من امتداد الأزمة لنطاق إقليمي، مع ضرورة إيجاد حل للأزمة بشكل قاطع.

إدانات لحماس.. وتبرعات

وغربيًا، ركزت كلمات وزراء الخارجية والوفود على إدانة حماس والتشديد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته دعوات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع استعراض فاتورة التبرعات. 

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد ما أسمته "إرهاب حماس" مع الالتزام بالقانون، مؤكدة التزام بلادها بحماية أمن إسرائيل الذي وصفته بأنه غير قابل للتفاوض.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن الأوضاع في عزة يجب احتواءها ومنع التصعيد، لكنه اعتبر أن ذلك أمرًا "حركة حماس لا ترغب فيه".

وقالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، إن حركة حماس أرادت القضاء على إسرائيل في هجمات 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن أن هناك 32 فرنسيًا قُتلوا في الهجوم، بجانب 7 مفقودين.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، إن بلدها حريصة على وصول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني؛ "أعلن رئيس الوزراء الكندي، التبرع بقيمة 10 ملايين دولار من أجل المساعدات الإنسانية، فضلا عن 50 مليون دولار كمساعدات للأمم المتحدة".

وأوضحت جولي أن كندا تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مطالبة في كلمتها، حركة حماس باحترام التعامل مع الرهائن وتسليمهم للجانب الإسرائيلي "حريصون على عدم تصعيد الموقف، خاصة في ظل دعم إيران لحماس؛ الأمر الذي يشكل خطرًا على المنطقة، في ظل أن هناك جماعات تعمل على الدعم من الخفاء".

وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، إن بلادها تدين ما سمتها "هجمات حركة حماس الإرهابية على إسرائيل في السابع من أكتوبر"، داعية لعدم تسامح المجتمع الدولي مع هجمات حماس، والعمل على إطلاق سراح الرهائن، مع العمل على وقف التوتر لمنع انتشاره وتهدئة الموقف.

وأشارت إلى أن بلادها خصصت 10 ملايين دولار كمساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة بشكل فوري، مثمنة الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

المنظمات والمؤسسات الدولية

في غضون ذلك، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، المجتمع الدولي العمل في مسارين بالتوازي "التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الإسرائيلي ضد أهالي القطاع من المدنيين، وثانيا فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة لأهل القطاع هذه الأولوية القصوى".

فيما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن الاتحاد الاوروبي يشجب هجوم حركة حماس على إسرائيل، مشددًا على حق الأخيرة في الدفاع عن نفسها. وأشار ميشيل خلال كلمته بالقمة، إلى التعاون مع مصر لحصول الفلسطينيين على المساعدات.

في غضون ذلك طالب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتخفيف المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، "بالأمس ذهبت إلى معبر رفح حيث شاهدت حالة من التناقض"، مشيرًا إلى أنه شاهد أزمة إنسانية تحدث من ناحية وأشخاص بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء، ومن ناحية أخرى مئات الشاحنات المحملة بالمؤن الغذائية والمواد الطبية.


شاحنتان تحملان الدواء و18 للأغذية ومواد الإغاثة.. تفاصيل أول الغيث لغزة

سالم الريس قسم الأخبار

وصلت 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة اليوم، والذي فُتح لوقت محدود لحين مرور الشاحنات ثم أغلق، دون مرور أي من المصابيين الفلسطينيين إلى سيناء لتلقي العلاج، بحسب مراسل المنصة أمام المعبر، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع ضحايا القصف على القطاع إلى 4173 قتيلًا.

ورافق مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة الشاحنات فور مرورها من معبر رفح من الجانب المصري إلى القطاع، تمهيدًا لتوزيعها.

وصول أول شحنة مساعدات إلى قطاع غزة في 21 أكتوبر 2023.

وكانت السفارة الأمريكية في إسرائيل، قالت إنها تلقت معلومات بأن معبر رفح سيفتح اليوم الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضافت السفارة أن ليست لديها معلومات لأي مدى سيظل معبر رفح مفتوحا لعبور الأجانب من القطاع، بحسب ما نقله موقع سي إن إن.

وقال مسؤول الإمداد في جمعية الهلال الأحمر الفلسطينني محمود أبو عطا، إنهم منذ 5 أيام رفعوا القدرة اللوجيستية، باستئجار مستودعين أحدهما في رفح، والآخر في خان يونس، لاستيعاب المساعدات القادمة إلى القطاع.

وأضاف أبو عطا، في تصريحات صحفية من أمام المعبر لعدد من مراسلي الصحف والقنوات بينها المنصة، عقب وصول شحنة المساعدات، إنهم بالأمس تواصلوا مع UN، "وتم الاتفاق على تواجدنا من السابعة صباحًا أمام المعبر، استعدادًا لاستقبال المساعدات من أشقائنا في مصر، وكان بدخول طاقم من الهلال الأحمر المصري إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم استقبال 20 شاحنة".

وأوضح المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشحنة الأولى عبارة عن "شاحنتين أدوية ومستلزمات طبية، 18 شاحنة مواد إغاثية وإنسانية، سيتم تجميع هذه القافلة ونوصلها إلى مخازن الوكالة أو الـ UN"، تمهيدًا لتوزيعها.

وقبل ساعات من مرور المساعدات، أفرجت حماس عن رهينتين أمريكيتين مساء أمس الجمعة، وكان في استقبال الرهينتين مبعوث إسرائيلي على حدود غزة، وتم نقلهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 4137 قتيلًا، نحو 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مصاب في غزة.

وفي الضفة الغربية، أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد القتلى إلى 84 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1400 مصاب. 

وأشارت الصحة الفلسطينة إلى الاعتداء على 69 منشأة صحية، وتعطل 24 سيارة إسعاف بسبب القصف.

وفي السياق ذاته، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية أمس مي الكلية، من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى القدس في غزة. وقالت في بيان بالإنجليزية  والفرنسية عبر صفحة الوزارة على فيسبوك "نداء عاجلًا للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية المعنية بقضايا الصحة وحقوق الإنسان للتدخل وحماية مستشفى الهلال الأحمر القدس في غزة المهدد بالقصف سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت "يجب على المجتمع الدولي التدخل قبل فوات الأوان لمنع تكرار مذبحة المستشفى المعمداني".

وتابعت أن جمعية الهلال الأحمر تلقت تهديدًا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى القدس،  وطالبت بإخلائه فورًا.

ونبهت أن المستشفى يضم أكثر من 400 شخص ونحو 12 ألف مدني نازح لجأوا إليه كمكان آمن.


الاستقالات تضرب حزب العمال البريطاني بعد دعمه المطلق لإسرائيل

قسم الأخبار

استقال العديد من قيادات حزب العمال البريطاني اعتراضًا على دعم رئيس الحزب سير كير سترمر المطلق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقالت القيادية في الحزب، إيموجين توماس،  أمس الجمعة، عبر إكس،"لقد استقلت الليلة من عضويتي في حزب العمال، إلى جانب العديد من القادة الآخرين".

وكان كل من عاصمة شيخ، وهي ممثلة مجلس فينزبري بارك في لندن، وميريد هايلي، ممثلة مجلس كامريبدج، وعثمان بهايميا ممثل مجلس غلوسيستر، وآمنة عبد اللطيف من مجلس مدينة مانشستر، إضافة إلى 4 آخرين، وجميعهم من مجالس محلية مهمة، استقالوا خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أورده موقع الجزيرة.

وأضافت إيموجين "لا أستطيع أن أقف مكتوفة الأيدي، بينما أشاهد جرائم الحرب تُرتكب دون إدانتها بأشد العبارات الممكنة. ولا ينبغي لحزب العمال ذلك"، في إشارة إلى دعم إسرائيل.

وتابعت "سأستمر في خدمة سكان هوليويل كمسؤولة مستقلة".

وسبق واتهمت آمنة عبد اللطيف، وهي أول امرأة مسلمة في مجلس مدينة مانشستر، زعيم حزب العمال "بتبني جريمة حرب".

وأضافت آمنة، بحسب ما أورده موقع اندبندت عربية، أن زعيم الحزب كير ستارمر وكبار أعضاء الحزب أدلوا بتعليقات "مروعة" حول حق إسرائيل في حجب الوقود والمياه والغذاء والكهرباء عن 2.2 مليون فلسطيني محاصرين في غزة، وهو تأييد فعلي لجريمة حرب".

وكان ستارم شدد مرارًا على دعمه العميق لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وقال بأن "المسؤولية تقع على حماس" في قصف غزة.

ولدى سؤاله عبر أثير إذاعة "إل بي سي" البريطانية ما إذا كان يعتقد أن حصارًا على غزة هو أمر مناسب وإن شمل "قطع التيار الكهربائي والمياه"، أجاب زعيم حزب العمال "أعتقد أن لإسرائيل الحق في ذلك". وتابع "بطبيعة الحال، يجب أن يجري كل شيء في إطار القانون الدولي".

يأتي ذلك في وقت تشهد العديد من العواصم حول العالم مظاهرات لدعم الفلسطينيين في غزة. 


القبض على 43 متظاهرًا من ميدان التحرير

سارة الحارث

قالت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قبضت، أمس الجمعة، على 43 مواطنًا شاركوا في تظاهرة لدعم غزة في ميدان التحرير، في وقت قال مدير المفوضية محمد لطفي لـ المنصة إن المحامين سيكررون اليوم السبت، جولتهم داخل أقسام الشرطة للعثور على المحتجزين، بعدما "أنكر قسم عابدين وجود حد عنده" أمس.

وأضاف لطفي أنهم سيطلبون من "الأسر اللي هيتواصلوا معانا يعملوا تلغرافات اختفاء" للنائب العام ووزير الداخلية.

وشهدت ميادين مصر، أمس الجمعة، نوعين من التظاهرات لدعم القضية الفلسطينية، بعضها رتبت لها وحشدتها مؤسسات الدولة لمنح "تفويض" للرئيس في كل ما يخص دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي المصري، وأخرى خرجت بدعوات شعبية، أبرزها انطلق من الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة باتجاه ميدان التحرير، مرددين "المظاهرة بجد مش تفويض لحد".

وتوالت أخبار القبض على المتظاهرين، بعد عصر أمس الجمعة، إذ قال المحامي الحقوقي خالد علي الذي حضر في ميدان التحرير للتظاهر، عبر حسابه على فيسبوك، إن القبض وقع على "حوالى 30 متظاهرًا من ميدان التحرير والشوارع المجاورة"، قبل أن يعود ويؤكد في بوست ثانٍ أن "إجمالي المقبوض عليهم 17 بقسم شرطة عابدين ، 26 بميدان التحرير".

وأوضح أن المقبوض عليهم تم احتجازهم في مكتب بارون للسياحة بميدان التحرير، ثم نُقلوا في سيارة الترحيلات.

في غضون ذلك، تداول مستخدمون للسوشيال ميديا صورة لشاب قالوا أن اسمه عمرو رضا ابراهيم عطية، مواليد 2003، قُبض عليه من ميدان التحرير. وأنكر قسم عابدين وجوده، فيما تتبع أهله هاتفه وتاكدوا من وجوده بالقسم ذاته.

في الوقت نفسه أكد لطفي لـ المنصة أن عمليات القبض طالت متظاهرين بالإسكندرية "مانعرفش عددهم ولكن يبدو إنهم بيخرجوا"، مشيرًا إلى أن المنظمة لم ترصد أيًا من عمليات القبض في المحافظات حتى الآن.

 وأعادت المفوضية، مساء أمس، نشر صيغة التلغراف المفترض أن يرسله أهالي المختفين إلى الجهات المسؤولة، وتضمنت ذكر اسم المختفي ومكان اختفائه واليوم والتاريخ والساعة ورقم هاتفه. والتليغرافات إجراء يقوم به أهالي المختفين قسريًا لإثبات غياب ذويهم، مع المطالبة بظهورهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصر الاستعداد للانتخابات الرئاسية والمقرر إجرائها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وبعد الإفراج عن المئات من السجناء والمحبوسين احتياطيًا على مدار الشهور الماضية، إثر إطلاق الحوار الوطني الذي عُلقت جلساته بسبب الانتخابات.


قرض بـ 500 مليون يورو لتطوير الخط الأول للمترو

أحمد سعداوي

بدأت الهيئة القومية للأنفاق الإجراءات التنفيذية للحصول على قرض بقيمة 500 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، لصالح الخط الأول لمترو الأنفاق "حلوان – المرج الجديدة"، حسب مصدر بمجلس إدارة الهيئة تحدث لـ المنصة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن القرض موجه لتطوير أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزى، والأعمال الكهروميكانيكية والقوى الكهربية بالخط الأول، مشيرًا إلى أن الهيئة تستهدف بدء تنفيذ المشروع منتصف العام المقبل 2024.

وأضاف أن الهيئة تجري حاليًا إعداد مسودة العقود القانونية المقرر توقيعها مع جهات التمويل الثلاث، وإرسالها لمجلسى الوزراء والنواب للحصول على موافقتهما على القرض.

وأوضح أن القرض يغطي الجزء الأكبر من الأعمال، بينما توفر الهيئة جزءًا محليًا يجري تدبيره حاليًا مع الأخذ في الاعتبار فروق الأسعار في الخامات الناتج عن حالة التضخم وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.

وأشار المصدر إلى أن فترة تنفيذ الأعمال تتراوح بين 66 إلى 70 شهرًا، لافتًا إلى أن الشركات ستعمل على تركيب الأنظمة خلال فترة توقف عمل المترو يوميًا من الساعة 12 بعد منتصف الليل حتى الخامسة صباحًا، "حتى لا تؤثر على انتظام الرحلات على خط المترو".

ويعمل على الخط الأول لمترو الأنفاق حاليًا 75 قطارًا؛ وتستهدف الهيئة من تطوير الخط الذي يبدأ من محطة حلوان حتى المرج الجديدة؛ تحسين زمن التقاطر التصميمي ليصبح دقيقتين ونصف، بدلًا من 4 دقائق ونصف حاليًا، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد الركاب المستخدمين لخطوط المترو، بحسب المصدر.

ولم تحسم وزارة النقل حتى الآن، اسم الشركة الفائزة بمناقصة تطوير أنظمة إشارات الخط الأول، الذي كان مقرر إعلانه يونيو/حزيران الماضي، حسب المصدر نفسه، الذي أكد وجود 3 عروض من شركة سيمنز الألمانية وألستوم وكولاس ريل الفرنسيتان، مبينًا أنه من المتوقع إعلان اسم الشركة الفائزة خلال مؤتمر النقل الذكي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.